مرايا – يشارف مشروع «تلفريك عجلون» على الإنتهاء وسط ترقب المواطنين، الذين أعربوا عن سعادتهم بهذا المشروع الذي سيجعل عجلون تضاهي نظيراتها في عديد من الدول. ومن المنتظر أن يبدأ تشغيل التلفريك خلال حزيران المقبل، بطول(2,550) كيلومتر هوائي، تبدأ المحطة الأولى من القطعة المخصصة لشركة المناطق التنموية، لتكون الثانية بالقرب من قلعة عجلون، ويشمل 40 عربة قابلة للزيادة بسعة 8 ركاب للعربة الواحدة بكلفة اجمالية (10,5) مليون دينار منها (6) ملايين دينار لعطاء نظام التلفريك و(4,5) مليون دينار لعطاء الملاحق الخاصة بالمشروع من مطاعم ومقاه وبنايات الابراج الخاصة به.
ويرى العجلونيون بأن تأثيرات التلفريك المتوقعة على قطاع السياحة في المحافظة ستكون إيجابية، وأن استثماره بشكل حقيقي ومدروس سيجلب سياحاً من الداخل والخارج، إضافة إلى الفرص الإستثمارية التي من المتوقع أن يجذبها هذا المشروع للمحافظة.
لكن البعض اظهروا تخوفهم من أن تكون تكلفة تجربة التلفريك باهظة على المواطنين. مديرية السياحة والآثار في محافظة عجلون بينت أن المديرية أعدت خُطة في ما يتعلق بالمشروع، تتضمن العمل على توسيع وتعبيد شارع القلعة المؤدي إلى محطة وصول التلفريك، وإنشاء مواقف للسيارات في محطتي الإنطلاق والوصول، إضافة إلى طرح عطاء توسعة طريق مار الياس القريب من محطة الإنطلاق، وإعداد نشاطات وفعاليات من شأنها جذب المزيد من الزوار.
وقال مدير السياحة محمد الديك إنه تم توسعة وتعبيد شارع اشتفينا المؤدي إلى نقطة محطة إنطلاق التلفريك، وتم أيضًا تجهيز مواقف للسيارات والحافلات في موقع مار الياس، إضافةً إلى تحسين نوعية الخدمات المقدمة للزوار في موقع مركز الزوار وقلعة عجلون.
وعن الإنعكاسات المتوقعة لهذا المشروع، أوضح الديك أن المشروع سيوفر فرص عمل للشباب، وستقام العديد من المشاريع السياحية في محيط المشروع الذي سيساهم في إطالة مدة الزيارة للمحافظة وزيادة النشاط الاقتصادي نتيجة زيادة أعداد الزوار المتوقعة.
وكان رئيس مجلس إدارة مجموعة المناطق التنموية والمناطق الحرة الدكتور خلف هميسات، أكد أن مشروع تلفريك عجلون سيكون مشروعاً تنموياً بامتياز، ونقطة جذب لمختلف انواع الاستثمارات، كالفنادق الخمسة والأربع نجوم، والمطاعم ومركز المؤتمرات والمحال التجارية ومختلف المشاريع السياحية، وليكون واحداً من أهم المشاريع الاستراتيجية لتنشيط الحركة السياحية في المحافظة، إذ سيوفر نحو 50 فرصة عمل، في حين ستوفر مشاريع الفرص الاستثمارية في المنطقة نحو 700 فرصة عمل.