مرايا – أنعشت كميات الهطولات المطرية المصاحبة للمنخفض الجوي الأخير آمال المزارعين بموسم جيد في محافظة الكرك.

وشهدت مختلف مناطق المحافظة تساقط ثلوج وأمطار كثيفا أسهم في رفع نسب المعدلات التراكمية للأمطار هذا العام مقارنة مع العام الماضي بنسب تجاوزت 40 بالمئة من المعدل العام.

وقال مدير زراعة الكرك المهندس مصباح الطراونة إن الموسم المطري آخذ بالتحسن بعد كميات الأمطار التي صاحبت المنخفض الجوي الأخير في مختلف مناطق المحافظة والتي وصلت في المزار الجنوبي إلى حوالي 47 مليمترا.

واضاف إن لواء القصر شمالي الكرك سجل أعلى معدل بكميات الأمطار هذا العام والتي بلغت حوالي 171 مليمترا بنسبة 49 بالمئة، فيما سجلت قصبة الكرك معدل 137 مليمترا بنسبة 39 بالمئة، ولواء فقوع 151 مليمترا بنسبة 43 بالمئة، كما سجل لواء عي 117 مليمترا بنسبة 30 بالمئة. واشار إلى أن هذه الكميات المطرية تبشر بموسم زراعي يؤمل أن يعوض المزارعين عن خسائر العام الماضي.

وبين أنه ولزيادة الإنتاج العلفي للمواشي واستغلال كميات الأمطار الهاطلة، باشرت مديرية الزراعة ممثلة بقسم الحراج والمراعي بتنفيذ مشروع إعادة تأهيل 1500 دونم من خلال زراعتها بالشجيرات الرعوية المناسبة في المنطقة لتعزيز الغطاء النباتي الرعوي وتخفيف فاتورة الأعلاف عن مربي الثروة الحيوانية.

ولفت إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن محاور الخطة الوطنية للتنمية الزراعية لتطوير المراعي في مناطق البادية باستخدام تقنيات الحصاد المائي وخصوصا تقنية (الفاليراني) التي تعتمد على تجميع مياه الأمطار بالميول وصولا إلى تحقيق حصاد مائي عالي المستوى في المراعي.

من جهته، قال رئيس جمعية مربي الماشية بالكرك المهندس زعل الكواليت إن الأمطار الأخيرة انعشت آمال مربي الماشية بتوفر المراعي الطبيعية التي ستخفف عنهم أعباء شراء الأعلاف والاعتماد على المراعي الطبيعية كمصدر مجاني للأعلاف بما ينعكس إيجابا عليهم.

وأشار إلى أن غالبية سكان المحافظة تعتمد بشكل رئيس على دخلها من خلال العمل بالزراعة وتربية الماشية وتبني آمالها على نوعية المواسم المطرية.

(بترا)