جاء انعقاد المؤتمر الوطني الخامس لمقاومة التطبيع بدعوة من اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع وبالشراكة مع لجنة مقاومة التطبيع والقضايا القومية في نقابة المهندسين في ظل تحديات تواجهنا على الصعيد الوطني والعربي تتمثل في تصاعد العدوان الصهيوني على الشعب العربي الفلسطيني واستمرار الانتهاكات الصهيونية بحق القدس والمقدسات، ومصادرة الأرض والممتلكات، والتنكيل بالاسرى الذين يسطرون ملحمة الصمود والتحدي بإرادتهم وأمعائهم الخاوية في مواجهة الجلادين الصهاينة، وقد جاءت معركة سيف القدس لتثبت لكل العالم أن هذا الشعب لن تٌكسر إرادته مهما تعاظمت قوة الاحتلال وتنوعت بشاعة جرائمه، وقد أثبتت المقاومة خلال هذه المعركة أن الخيار الوحيد الذي يردع هذا العدو هو خيار الوحدة والمقاومة رغم اختلال موازين القوى، ورغم رهان أطراف فلسطينية على عودة المفاوضات العبثية مع الاحتلال، وهرولة بعض العرب للتطبيع مع الكيان الغاصب.
لقد أثبت شعبنا العربي الأردني بانتصاره لفلسطين والقدس في معركة سيف القدس بالانطلاق والتجمع باتجاه الحدود مع فلسطين والاعتصام بالقرب من سفارة الكيان الصهيوني رفضه لكل الاتفاقيات والمعاهدات التي تم توقيعها مع الكيان الصهيوني ورفضه لكل أشكال التطبيع معه، وأكد على موقفه الثابت برفض معاهدة الذل والعار معاهدة “وادي عربة” وكل ملحقاتها من اتفاقيات وفي مقدمتها اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني.
لقد جاء انعقاد المؤتمر الخامس لمقاومة التطبيع للتأكيد على الثوابت الوطنية والقومية التي تعكس إرادة شعبنا والعمل على تكريس ثقافة المقاومة، وتصعيد نضالنا الوطني في مواجهة كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني من خلال تجميع كل الجهود الوطنية وتوجيهها في إطار هذه المهمة الوطنية.
وتوجه المؤتمر بالتحية لطلابنا والكتل الطلابية في الجامعات الأردنية الذين سجلوا درساً جديداً على المستوى الشعبي برفض ومقاومة التطبيع الذي حاول البعض تمريره من خلال المنح الدراسية.
وتضمن المؤتمر جلسة الافتتاح التي تمت برعاية رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين م. أحمد سمارة الزعبي كما نوجه جزيل الشكر والتقدير لنقابة المهندسين على دورها الوطني من خلال رعايتها لاعمال هذا المؤتمر وعدة مؤتمرات وملتقيات وطنية مثل الحملة الوطنية الاردنية لاسقاط اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني وانجازها حملة اعمار غزة وحملة دعم القدس فلنشعل قناديلها وموقفها الداعم لموضوع الاسرى في سجون الاحتلال، وكلمات من ممثلين عن القوى الوطنية، وعقد ثلاث جلسات بعناوين سياسية واقتصادية وثقافية من خلال 18 ورقة بحثية تناول فيها المتحدثون كافة جوانب التطبيع وسبل مجابهته وأثره على مستوى الوطن والأمة العربية، وشارك في تقديم هذه الأوراق أمناء عامون للأحزاب السياسية وشخصيات وطنية وعربية، واكدوا في مداخلتهم على أهمية تكريس ثقافة المقاومة من خلال رفض المعاهدات والاتفاقيات الموقعة معه ومجابهة التطبيع بكافة أشكاله.
وفي ختام المؤتمر أعلن المشاركون ما يلي:
1 _ أكد الحضور على الانحياز لخيار المقاومة واعتبار التطبيع الرسمي مع العدو الصهيوني مرفوض شعبياً على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية والفنية والاكاديمية، ويعتبر مدخلاً لتبييض جرائم الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا العربي الفلسطيني ومحاولة لفك عزلته عربياً وعالمياً
2 _ أكد الحضور على أن فلسطين التاريخية أرض عربية وجزء لا يتجزء من الأمة العربية لا يجوز التنازل عنها أو عن أي جزء منها سواء بالاتفاقيات الثنائية او الاعتراف بحق الكيان الصهيوني الزائل في الوجود، واعتبار هذه الاتفاقيات خيانة للأمة ووحدتها ولقضيتها المركزية
3_ التأكيد على ان اتفاقيات الاستسلام المبرمة مع العدو الصهيوني الغاصب وكل ما ترتب عليها من التزامات، باطلة شرعاً وقانوناً، ولا تمثل الإرادة الشعبية.
4_ ثمن الحاضرون الموقف الشعبي المشًرف والرافض لكل اتفاقيات الاستسلام مع العدو الصهيوني والتأكيد على الاستمرار بمقاومة التطبيع ومجابهة كل الاتفاقيات والمشاريع والعقود المبرمة مع هذا العدو الصهيوني، وتكثيف الدعوات لمقاطعة كافة المنتجات المستوردة من الكيان الصهيوني والعمل على رصد وفضح كافة الجهات المستوردة.
5_ الدعوة لتوحيد كافة الجهود الشعبية والحزبية والنقابية للتصدي لماراثون التطبيع والهرولة الرسمية لتقديم التنازلات للعدو الصهيوني وضرورة العمل المشترك والتنسيق التام لمجابهة التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم.
6_ توجيه التحية للنقابات المهنية ودعم دورها كقلعة وطنية في حماية الوطن ومقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني من خلال تفعيل ميثاق الشرف العربي لمقاومة التطبيع ومن خلال تطوير الانظمة والقوانين لتحصين الوطن من الاختراقات التطبيعية على كافة الصعد
7_ دعوة كافة الأحزاب والقوى والهيئات الشعبية لتشكيل لجان لمجابهة التطبيع وتفعيل الدور الشبابي من خلال التواصل مع الهيئات والاتحادات والنوادي والجمعيات.
8_ العمل على صياغة استراتيجية موحدة وخطة عملية وفاعلة لمجابهة التطبيع وعلى الشراكة في تنفيذ ومتابعة هذه الاستراتيجة من خلال الرصد والمتابعة والتحرك المشترك ومن خلال دعم نشاطات اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع كهيئة جامعة تتمثل فيها كافة اطياف مقاومة التطبيع.
9_ المطالبة باعلان بطلان معاهدة وادي عربة وطرد السفير الصهيوني الذي يدنس عاصمتنا والغاء اتفاقية استيراد الغاز المسروق ومشروع السكك الحديدية ومشروع بوابة الاردن وآخرها ما اعلن عنه الاعلام من صفقة تبادل الماء مقابل الكهرباء لما تمثل من رهن امن الطاقة والماء بيد العدو الصهيوني.
10_ توجه المؤتمر بالتحية لأبناء شعبنا العربي الفلسطيني الصامدين ومقاومتهم الباسلة ويخص بالتحية الاسرى والمعتقلين في معتقلات الكيان الصهيوني وصمودهم الاسطوري في معارك الامعاء الخاوية وانتصاراتهم على السجان، والتحية للمقاومة العربية باعتبارها أمل الأمة في التحرير.
11_ أكد الحاضرون على إدانة كل المطبعين واعتبروهم خطراً على أمن واستقرار الأردن والمنطقة العربية وانهم يشكلون اختراقا امنيا خطيرا خدمة للكيان الصهيوني.
المجد والخلود للشهداء
الحرية للاسرى .. النصر للمقاومة
عاش الاردن، عاشت فلسطين، عاشت الأمة العربية