تحدث أمين عام وزارة الثقافة هزاع المجالي، عن تحضيرات الوزارة بالتعاون مع مختلف الجهات للحدث الثقافي الكبير العام المقبل 2022 والمتعلق بإعلان إربد عاصمة للثقافة العربية.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية، الاثنين، برئاسة النائب عمر الزيود ووزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول، ووزيرة الثقافة هيفاء نجار، لبحث خطط واستراتيجيات الإعلام والثقافة.

وعرض المجالي للدور الذي تقوم به الوزارة من خلال التفاعل مع المجتمع وليس مع النخب الثقافية فقط، بالإضافة إلى دعم نحو 730 هيئة ثقافية على امتداد الوطن تشكل ذراعا للوزارة، وتنظيم المهرجانات، والمسارح، ومشاريع ثقافية، ونقلها للمحافظات والألوية.

وقال الزيود خلال الاجتماع، إن الثقافة والإعلام هما أساس في ترسيخ القيم وتعزيز المفاهيم الوطنية لدى المواطن في ظل ظهور مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تشكل حالة من الفوضى.

ودعا إلى تضافر الجهود بين مختلف الوزارات والجهات الرسمية لتطوير الثقافة والإعلام بالمملكة، وربط العمل بخطط واستراتيجيات لتحقيق الهدف المنشود والمرتبط بالثقافة والإعلام، وتطوير وتحديث المنظومة الثقافية والإعلامية، معربا عن دعم اللجنة للإعلام والحريات العامة.

وقال الشبول إن جميع الافكار التي يجري تداولها لدى مجلس الوزراء تصب في مزيد من الحريات لوسائل الإعلام، وقناعتنا بأن تمكين الإعلام ورفع مستويات التعبير فيه جزء أساسي لحل الإشكاليات المختلفة.

وأضاف أن الإعلام الأردني تاريخيا محترم ومتزن، ونريده أن يستمر كذلك، وكان له تأثير داخلي وخارجي لإظهار الأردن بأفضل الصور، ولا يحتاج للترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأنه يروج لذاته بنهجه وسياسته وسلوكياته كإعلام وطن.

وبين أننا نتشاور اليوم مع الشركاء لوضع خطط واستراتيجيات للإعلام، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام ليست بحاجة للاعتماد على الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهي تروج نفسها بنفسها، ويتوجب أن يعرف الرأي العام وجود فرق بين الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، واليوم دول العالم نظمت ذلك ونحن نحتاج لعملية تنظيم.

وأكد أن وسائل الإعلام بحاجة للدعم المعنوي والمالي من خلال عودة سوق الإعلان الذي اختطف جزء كبير منه لصالح التواصل الاجتماعي، وهذا السوق حق للإعلام الأردني حتى يستمر في عمله ودوره المنشود.

وقالت النجار إن وزارة الثقافة حققت انجازا من قبل عامليها يتجاوز الانطباع العام، معربة عن احترامها وتقديرها لكل من عمل في الوزارة من وزراء ومسؤولين وموظفين لما تحقق من انجاز كبير على مر التاريخ.

وأشارت إلى أن الفعل الثقافي يعني العمل بشفافية ضمن رؤى واضحة، حيث النهج العام فعل تشاركي والإيمان بالتعددية، ووزارة الثقافة لا تعمل من أجل صانع الثقافة فقط، وإنما من أجل صنع الثقافة لدى الأردنيين الذين نعتز بتاريخهم وقيمهم وعادتهم وتقاليدهم، ونحن نعمل مع الإعلام بكل تشاركية.

وأكدت ضرورة الوصول إلى حوار، والفعل الاستباقي وإنتاج الثقافة من أجل التجديد والتطور الدائم، وليس من أجل رد الفعل، مشيرة إلى أن النشاط الثقافي إذا كان مبنيا على العقل والروح والقلب والقيم فإننا نحقق الإنجاز.

ولفتت النظر إلى أننا كوزارة ثقافة لا يمكن أن نعمل بمعزل عن الوزارات والمؤسسات المختلفة، ونحن اليوم في مئوية قادمة تتطلب أن نصنع تحولا في العقلية بحيث يكون لدينا ثقافة مسؤولة ضمن مظلة وسياق أردني.

أكد النواب الحضور ضرورة دعم وتطوير وسائل الإعلام الأردني، وتعزيز حضورها لمواجهة ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من إشاعات ومعلومات مغلوطة، ما يحتاج إلى الانفتاح على وسائل الإعلام، وتزويدها بالمعلومة وعدم ترك الجمهور لمواقع التواصل الاجتماعي.