أكد رئيس مجلس إدارة شركة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية خلف الهميسات، الأحد، أنّ تنفيذ مشروع تلفريك عجلون الذي طرح العام الماضي، “يسير وفقاً للبرنامج الزمني المخطط له”.

جاء ذلك، خلال الجولة التي نفذتها المجموعة، بحضور عدد من نواب المحافظة.

الهميسات قال، إن “العملية التنفيذية للمشروع شهدت توقفاً نظراً للظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا”، مؤكدا أنها “استعادت عافيتها من خلال كوادر فريق الإشراف الخاص بالمجموعة بالتنسيق والمتابعة مع الجهات الرسمية ذات العلاقة”.

وبدأ العمل بتنفيذ مشروع “تلفريك” عجلون في نهاية شهر أيار/مايو الماضي، حيث يمتد خط سير “التلفريك” بطول 2.5 كيلو مترا هوائيا؛ “تبدأ محطته الأولى في القطعة المخصصة للشركة ضمن أراضي منطقة الصوان التنموية في عجلون، فيما ستكون المحطة الثانية بالقرب من قلعة عجلون، حيث يشتمل المشروع على 40 عربة قابلة للزيادة، بسعة 8 أشخاص للعربة الواحدة”، على ما أكد الهميسات.

وأوضح أن “مشروع منطقة الصوان التنموية يتكون بشكل رئيس من 3 قطع أراض بمساحة إجمالية تبلغ ما يقارب 300 دونم تتوزع على النحو التالي: القطعة رقم 36 بمساحة 151 دونما، وتمتاز بإطلالة رائعة على قلعة عجلون، وتحتوي على محطة انطلاق التلفريك، ومحلات تجارية، ومقهى ومطعم”، على أن “يجري استقطاب الاستثمارات فيها لإنشاء فنادق 4 إلى 5 نجوم ومركز للمؤتمرات”.

وأشار هميسات إلى أن “القطعة رقم 43 مساحتها 26 دونما، وهي مليئة بأشجار حرجية تقع جوار القلعة، وتطل عليها من الجهة الغربية، وتتصل بطريق مباشر مع موقع القلعة ومركز الزوار”، مبينا أنها “ستحتوي على محطة وصول التلفريك والمرتبطة بالقطعة السابقة، إضافة إلى مطعم سياحي وجلسات عائلية”.

أما القطعة الثالثة رقم 86 ومساحتها 126 دونما، فهي “قطعة متميزة لكونها ربوة متكاملة مغطاة بأشجار تطل على القلعة، وتشرف على الأحراج المحيطة بشكل بانورامي جميل”، بحسب هميسات الذي ذكر أنها “ستحتوي نُزلا بيئيا ومطعما ومقهى مطلان مع جلسات متدرجة ومشرفة بين الأشجار ووحدات بيئية تتصل ببعضها بواسطة ممرات متعرجة بين الأشجار ومناطق تنزُّه حرجية ونشاطات خارجية مرتبطة بالأحراج مثل مسارات لركوب خيل ومسارات للرحلات البيئية”.

ولفت الهميسات النظر إلى أن “المجموعة وضعت خطة ترويجية متكاملة لترويج منطقة الصوان التنموية (عجلون) تهدف إلى جذب رؤوس الأموال ورجال الأعمال والمستثمرين المحليين والعرب والدوليين للاستثمار في المنطقة لتنمية اقتصاداتها في مختلف الأنشطة السياحية والخدمية وجذب السياح العرب والأجانب وتشغيل الأيدي العاملة للمساهمة في التخفيف من مشكلة البطالة”.

وأضاف أن “شركة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية تعمل على تطوير موقع منطقة الصوان التنموية في عجلون، والذي يمتاز بموقع مطل على جبال عجلون، ووجود مراكز جذب سياحي مهمة مثل قلعة عجلون وغابات اشتفينا والموقع السياحي البيئي لمحمية غابات عجلون، والاتصال مع الطريق المؤدي إلى غابات برقش”.

وأشار إلى “إمكانية أن يؤدي ذلك إلى إيجاد ممر تنموي نشط يمكن تعزيزه والتأكيد عليه بربطه مع مشاريع قريبة ترفد المنطقة المحيطة وعجلون بفعاليات التكامل الاقتصادي التنموي”.

أما مدير عام المناطق التنموية أروى الحياري، قالت إنه “جرى الانتهاء من تركيب جميع الأبراج الحاملة لخط التلفريك، بينما العمل جارٍ على تجهيز المباني والمرافق المحيطة بمنظومة التلفريك في الموقع من قِبل مصمم ومقاول محليين”.

وأوضحت أن مشروع التلفريك “واحد من أهم المشاريع الاستراتيجية والاقتصادية التي تعمل المجموعة على تنفيذه بهدف تنشيط الحركة السياحية في محافظة عجلون، كما سيوفر نحو 50 فرصة عمل، في حين ستوفر مشاريع الفرص الاستثمارية في المنطقة نحو 700 فرصة عمل”.

وأشارت إلى أن “المجموعة ستبدأ قريباً بطرح الفرص الاستثمارية بالشراكة مع القطاع الخاص لتطويرها، حيث توفر المجموعة في منطقة الصوان التنموية العديد من الفرص الاستثمارية بمساحات مختلفة، منها فنادق ومراكز مؤتمرات وشاليهات بيئية ومحال تجارية ومطاعم سياحية وغيرها”.