هل هو “إستقصاء ” حقيقي أم محاولة متكررة وجديدة ل”إقصاء” الأردن عن دور محوري وإنساني ودفعه عبر قوة “التضليل الإعلامي ” الصارخ للتنازل عن ثوابته وقناعاته خصوصا في حماية القدس ودعم الشعب الفلسطيني؟.
نسأل هنا “إستنكارا” حتى لا نقول إحتقارا وليس إستفهاما في مواجهة ما سمي زورا وبهتانا ب”صحافة إستقصائية”.
ونأمل بأن يبلغنا خبراء وعلماء مهنة الإعلام في أي مكان ما إذا كانوا قد لمسوا بأي صيغة فيما يسمى بموضة وموجة”باندورا” ولو مجرد عبور نحو الإستقصاء الحقيقي العلمي وأخلاقيات السلوك الإعلامي عندما يتعلق الأمر بالزج بإسم الأردن في مسألة متهالكة بائسة مريضة ومختلة لا تقنع طفلا .
ما لاكته بعض الألسن ومساحات النشر ليس أكثر من عبارات غير مترابطة ولا معنى لها وأقرب لصيغة ما تتداوله “الجارات” بقصد التسلية في ظهيرة مشمسة، الأمر الذي يوقع علينا نحن الأردنيين عبء مسئولية ليس الحذر والإنتباه فقط .
بل التأكيد على ان جبهتنا وهويتنا واحدة وموحدة وعلاقتنا بقيادتنا التي تعبر عن هويتنا السياسية والوطنية عابرة لما يحاك في ظلام الليل عبر وسائل إعلام تدعي المهنية وضمن أجندة سياسية مغرضة خبيثة خبرناها منذ تصدى قائدنا جلالة الملك حفطه ألله لصفقة القرن وشقيقاتها.
وها هو جلالة الملك بنفس الوقت يؤسس لحالة “إختراق” كبيرة على جبهتي دعم الاستقرار وتغيير المعادلات في الإقليم.
وتحديدا في العراق وسورية حيث إتجاه أردني طموح لمشاريع تكامل برفقة الاشقاء في جمهورية مصر وتعاون مع دول أخرى مثل تركيا وتمسك صلب وجذري بالثوابت المتعلقة بالقدس وحقوق الشعب الفلسطيني ضمن سلسلة إختراقات ملكية أردنية واضح انها لا ترضي بعض الأطراف المتضررة .
هذا الحمى الهاشمي العروبي “متين وصلب” ولا تؤثر فيه سرديات المخمورين وحكايات الخيال الإعلامي المريض .
أنا أعلم والجميع بأن بعض”الأردنيين ” الذين لا نعرف من هم أو نعرف بعضهم يمتلكون عقارات في الخارج تفوق بكثير فرديا وعائليا مجمل ما إمتلكه جميع أفراد العائلة الهاشمية منذ إنطلقت الثورة العربية الكبرى حتى يومنا هذا .
ويعلم الجميع ان “سادتنا وقادتنا” لم يمتلك أي منهم في التاريخ الحديث يختا او لوحات فنيه او طائرة خاصة أو جزيرة يفوق ثمنها ميزانيات دول، خلافا لأردنيين أفاضل تملكوا ثروات كبيرة في الخارج والداخل بجدهم وعرقهم من الرزق الحلال .
ما قرأنا وسمعناه لا يمكنه ان يدخل في باب “الإستقصاء”…ومع غياب الحد الأدنى من “الموضوعية المهنية” لا نملك إلا الإيمان بأن بلدنا يتعرض ل”الإقصاء” والإستهداف لكن هيهات أن يؤثر مثل ذلك في عقيدتنا نحن الأردنيين .
فقط الأشجار المرتفعة يحاول الأقزام رميها بالحجارة اما ثمارنا فهي في أرضنا ولنا ويمكن للأغرار المجتهدين المتربصين حتى وهم ينتحلون صفة “الإستقلالية المهنية” أن ينصرفوا لحياكة حماقاتهم ب”مسلة أخرى” فالكف الأردني أقوى من المخرز دوما..كان وسيبقى.
لا يضير جلالة قائدنا حفظه ألله وأدام ملكه ان يتعرض مثل رموز هذه الأمة وأجداده بين الحين والآخر لتحرشات الإنتهازين والبؤساء والمتربصين فليمض في درب الخير والمحبة والانجاز ونحن شعبه معه وبه ماضون أيضا.
————-