أكد رئيس مجلس النواب عبد المنعم العودات، أهمية وأبعاد الخطوة الأردنية الفلسطينية والتي تجسدت في إنشاء شركة مشتركة تعنى بتسويق المنتجات الزراعية بين الجانبين، مشيراً إلى أنها تعكس إرادة سياسية أردنية طالما عبر عنها جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم الفلسطينيين في مختلف المجالات.

حديث العودات جاء لدى استقباله في مكتبه بدار مجلس النواب الأربعاء وزير الزراعة الفلسطيني رياض العطاري بحضور وزير الزراعة خالد الحنيفات ورئيس لجنة الزراعة والمياه والبادية النيابية محمد العلاقمة.

وجدد العودات التأكيد على أن الأردن بقيادة الملك، سيبقى السند والداعم للفلسطينيين، لافتا إلى أن الموقف الأردني بقي ثابتا رغم عديد الضغوطات، وبقي جلالة الملك يضع ملف القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس على رأس وسلم أولوياته، في وقت انشغلت أقطار منطقتنا العربية بأزماتها وظروفها الداخلية.

وقال إننا سنبقى إلى جانب الأشقاء متواصلين مع مختلف الهيئات والمؤسسات والاتحادات البرلمانية الدولية، لدعم قضيتنا المركزية حتى ينال الأشقاء حقوقهم التاريخية المشروعة على ترابهم الوطني وعلى رأسها حق إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال وزير الزراعة الفلسطيني إن مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، شكلت سندا ودعما حقيقيا غير منقطع لتقوية صمود الفلسطينيين، مؤكداً أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس كانت السبب الرئيس في حماية المدينة المقدسة ودعم صمود أهلها المرابطين.

وأكد العطاري أهمية تعزيز عمل اللجان المشتركة بين وزارتي الزراعة لزيادة انسياب السلع والمنتجات الزراعية وتنمية وتأطير القطاع الزراعي في البلدين، مشيراً إلى أن أثر الشركة الأردنية الفلسطينية سيكون كبيراً ويعود بالنفع على الجانبين خلال فترة قريبة.

وقال الحنيفات، إننا ننظر الى العلاقات الأردنية الفلسطينية على أنها علاقة أخوة و دم وتراب ومصير ونتطلع من خلال هذه الشركة إلى ترجمة العلاقة الأردنية الفلسطينية إلى واقع يخدم صمود وثبات أهلنا في فلسطين وتمكين المزارع الأردني والفلسطيني من إيجاد فرص تسويقية للمنتج المحلي لكلا البلدين وتنظيم المسار التسويقي من خلال مراكز تعبئة وتدريج للمنتج ونقاط بيع في الإقليم وخارجه وصولا إلى آليات نقل للمنتج وبيع مباشر عبر مراكز الشركة في الخارج.

وأكد رئيس لجنة الزراعة والمياه والبادية النيابية محمد العلاقمة حرص اللجنة على التواصل مع الأشقاء الفلسطينيين، وتذليل أي عقبات تواجههم في قطاع الزراعة، مشيراً إلى أن الأردن وفلسطين يجمعها تاريخ وحاضر ومستقبل مشترك، وعليه سيبقى مجلس النواب يعبر عن ضمير ووجدان الأردنيين الذين يساندون الأشقاء ويرون في فلسطين القضية والوجدان والهوية العربية التي يقاوم أهلها الصامدون كل ممارسات التهويد والاستيطان.