استغربت جمعية بصيرا البيئة من حجم المنطقة المنوي إعادة ترسيمها في منطقة ضانا جراء قرار الحكومة اقتطاع جزء من أراضي المحمية.

وقالت في بيان لها، إن المكونات الطبيعية ستكون عرضة للتلوث والتخريب بسبب اتساع رقعة استخراج النحاس، مشيرة إلى أن الاعتداء على البيئة والطبيعة هو اعتداء على الانسان وصحته.

وتاليا نص البيان:

تابعت جمعية بصيرا البيئية باهتمام بالغٍ موضوع اقتطاع وترسيم حدود محمية ضانا لصالح اقامة مشروع الاستخراج والتنقيب عن النحاس في ضانا وتستغرب الجمعية حجم المنطقة المنوي اعادة ترسيمها والتي ستصل الى مناطق قريبة من قرية ضانا علماً بأنه لا يوجد دراسات حقيقية على وجود النحاس في المنطقة التي تم العمل على توسعتها والتي ستعتدي من خلالها على الغطاء النباتي والثروة الحيوانية وستكون قريبة من مناطق مأهولة بالسكان.

إن محمية ضانا الطبيعية هي اكبر محميات الشرق الاوسط مساحة بالاضافة الى تنوعها المناخي واحتوائها على مئات الانواع والنباتات والطيور , وستكون هذه المكونات الطبيعية عرضة للتلوث والتخريب بسبب اتساع رقعة استخراج النحاس بالإضافة إلى القيمة التاريخية والأثرية التي تتميز بها المنطقة.

إن الاعتداء على البيئة والطبيعة هو اعتداء على الانسان وصحته بالدرجة الاولى ثم اعتداء على النباتات والحيوانات والطيور ويعمل على خلل في التوازن البيئي في المنطقة وما احدثته إحدى شركتان صناعيتان في المنطقة خلال عشرين عاما هو خير دليل على ما سيكون في المستقبل في حال تم المضي قدما في مشروع استخراج النحاس.

ان الاثر البيئي لاستخراج وتعدين النحاس سيكون له اثرا سلبيا لما له من مشاكل مترتبة على الصحة والبيئة وسيحدث كوارث بيئية اذا لم يتوقف هذا المشروع برمته.

وعلى صعيد آخر تدعو جمعية بصيرا البيئية ادارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة الى الاستفادة من الميزة التنافسية البيئية في المنطقة من خلال اقامة مشاريع سياحية بيئية تنعكس على المجتمع بالتوظيف والتشغيل وتنمية المناطق البيئة استثمارياً.

كما وتدعوها الى الاهتمام اكثر بالمحمية والحد من التعدي على مكونات الطبيعة والعمل على تشييك المحمية ومراقبتها مراقبة تامة لحماية المحيط الحيوي والمحافظة عليها.