الرمثا يسعى لاجتياز الجليل في الجولة الرابعة عشرة لدوري المحترفين
عندما تدق عقارب الساعة عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم، فإن أنظار عشاق ومحبي كرة القدم الأردنية سوف تتوجه صوب ستاد عمان الدولي لمتابعة واحدة من أهم المواجهات التي يشهدها الموسم الكروي الحالي، والتي تجمع بين فريقي الوحدات والفيصلي، ضمن لقاءات الجولة الرابعة عشرة لدوري أندية المحترفين لكرة القدم، حيث تكمن أهمية هذه المواجهة كونها تلعب دورا كبيرا في رسم معالم صورة المنافسة الحقيقية على لقب الدوري، ففريق الوحدات يسعى لمواصلة تمسكه بصدارة الترتيب العام، وتوسيع الفارق النقطي بينه وبين أبرز منافسيه، وهو يملك حاليا 29 نقطة، فيما يرى فريق الفيصلي أن هذه المواجهة هي التي تضعه في قلب المنافسة، وتعزز من حظوظه بالتقدم نحو الصدارة، ولديه حاليا 26 نقطة.
وكان لقاء الذهاب بين الفريقين انتهى وحداتيا بهدف وحيد جاء برأسية المدافع عبدالله نصيب، فهل يكرر الوحدات المشهد ويخرج بنتيجة الفوز ويؤكد أحقيته بالتواجد في قمة الترتيب العام، أم أن للفيصلي رأي آخر في تسديد حساباته مع الوحدات من جهة وإشعال المنافسة على لقب الدوري من جهة أخرى ؟.
وفي مواجهة أخرى، يستقبل ستاد مدينة الحسن الرياضية بإربد عند الساعة السادسة مساء، اللقاء المهم الذي يجمع بين فريقي الرمثا والجليل، حيث يتطلع الفريقين لتحقيق الفوز، وخصوصا الرمثا الساعي لمواصلة التقدم والبقاء في دائرة المنافسة على اللقب، وهو يملك حاليا 27 نقطة، في الوقت الذي يملك فيه فريق الجليل 12 نقطة، وهو يسعى للابتعاد عن دائرة الخطر والتقدم خطوة مهمة نحو المنطقة الدافئة.
وتقام يوم غد مواجهتين مهمتين تدخلان في الحسابات الرقمية بين الفرق الطامحة في مواصلة التقدم والفرق الأخرى التي تسعى للابتعاد عن منطقة الهبوط، حيث يلتقي فريقا سحاب وشباب الأردن عند الساعة السادسة مساء على ستاد الملك عبدالله الثالني بالقويسمة، في لقاء قوي ومثير، كون فريق سحاب يملك حاليا 13 نقطة، بينما لدى فريق شباب الأردن 18 نقطة.
وفي اللقاء الآخر يسعى فريق معان إلى تحقيق الفوز على نظيره فريق البقعة عندما يتواجهان عند الساعة الثامنة والنصف مساء على ملعب الأمير محمد بالزرقاء، في لقاء تبدو فيه الكفة تميل كثيرا لمصلحة معان، الذي يملك 11 نقطة، وهو يتطلع لتعزيز هذا الرصيد والتقدم خطوة مهمة نحو منطقة الوسط، في الوقت الذي يرنو فيه فريق البقعة لتدوين أول فوز له في المسابقة، وهو يقبع حاليا بالمركز الثاني عشر والأخير.
وتختتم لقاءات الجولة يوم بعد غد من خلال المواجهة التي تقام على ستاد مدينة الحسن الرياضية بإربد عند الساعة الثامنة والنصف مساء، وتجمع بين فريقي الحسين إربد، الواثق من مواصلة تقدمه والدخول في منافسة قوية على اللقب، كونه يملك حاليا 23 نقطة، والجزيرة الذي يتطلع لتحقيق الفوز الذي يعزز من تقدمه نحو المنطقة الأمامية، ولديه 17 نقطة.
الوحدات × الفيصلي
ينتظر أن يلجأ لاعبو الفريقين إلى المبادرات الهجومية سعيا لفرض السيطرة على منطقة المناورة، ومحاولة كسب هدف السبق، والذي من شأنه أن يبعثر أوراق الفريق المنافس، وتتجلى المنافسة بين الفريقين بالأساليب المتشابهة بينهما، والتي يركز عليها المدربان عبدالله أبو زمع (الوحدات) وحكيم شاكر (الفيصلي)، والتي تتمحور حول لاعبي خط الوسط بالدرجة الأولى، والذين يقع على عاتقهم الحمل الأكبر سواء في بناء الهجمات متعددة المحاور، أو من خلال التواجد في المساندة الدفاعية المطلوبة، التي تخفف الضغط على المدافعين خصوصا في ظل رغبة لاعبي الفريقين في التقدم في بناء الهجمات.
الوحدات لديه مجموعة من اللاعبين الذين يجيدون الأسلوب السريع في بناء الهجمات، حيث أوراق أحمد سمير وأحمد الياس ومنذر أبو عمارة وأحمد زريق تبدو جاهزة للتعامل مع أسلوب الفريق المنافس من خلال الاعتماد على الإكثار من التمريرات البينية القصيرة، التي تهدف كثيرا إلى سحب لاعبي الفريق المنافس للمنطقة الأمامية ومن ثم إيجاد المساحات المناسبة التي تسهمل من مهمة محمود زعترة وإبراهيم الجوابرة في استلام الكرات والدخول بها نحو المنطقة الهجومية، في الوقت الذي سيكون للاعبي الوسط دورا مهما في المساندة الدفاعية وخصوصا في مثل هذه المواجهات، كون الفيصلي يملك القدرات الهجومية التي تعزز من قوته ومقدرة لاعبيه في الوصول لمنطقة الحارس عبدالله الفاخوري أو أحمد عبدالستار، ما يتطلب من رباعي الوسط ضرورة التمركز في المناطق الخلفية لتخفيف الضغط عن رباعي الدفاع يزن العرب وأحمد ثائر وفراس شلباية ومحمد الدميري في محاولة لوقف هجمات الفريق المنافس.
فريق الفيصلي لديه هو الآخر اللاعبين الذين يجيدون تطبيق الأساليب المنوعة، والتي تعزز من قدراتهم الفنية، ولعل وجود أحمد العرسان ويوسف أبو جلبوش ونزار الرشدان وخالد زكريا ومجدي العطار في منطقة الألعاب يزيد من قوة الفريق نظرا لما يتمتع به هذا الخماسي من فنيات جيدة، وقدرة على تأمين المهاجم السعودي عبدالله بالكرات المطلوبة، وهذا يتوقف على سرعة اللاعبين في تنفيذ الواجبات الهجومية، مع التنبه إلى الواجبات الدفاعية التي تتطلب التواجد بجانب رباعي الدفاع براء مرعي ومحمد زريقات وسالم العجالين وعدي زهران، وذلك لتأمين الحماية الكاملة لحارس المرمى عبدالله الزعبي.
وتبقى مشاركة المهاجمين عبدالعزيز نداي (الوحدات) وهشام السيفي مرهونة بيد الجهاز الفني للفريقين، خصوصا وأن اللاعبين انخرطا في تدريبات فريقهما في الآونة الأخيرة بعد أن تعرضا للإصابة.
الرمثا × الجليل
رغم أن فريق الرمثا لديه الأوراق الفنية التي تعزز من قوته في تحقيق نتيجة إيجابية وهو يواجه نظيره فريق الجليل، إلا أن الأخير، يسعى لوقف أطماع منافسه من خلال الأداء القوي الذي سيعتمد عليه وهو يواجه قوة الرمثا.
الرمثا يركز كثيرا على تحركات محمد شرارة ويوسف أبو الجزر ومصعب اللحام وسائد الخزاعلة وحسان زحراوي في بناء الهجمات المنوعة، والتي تأخذ طابع السرعة خصوصا عند التقدم من ناحيتي الأطراف، ما يزيد من الفاعلية الهجومية بتواجد حمزة الدردور داخل الصندوق، وقدرته على اصطياد الشباك من مواقف متعددة، وربما يواجه اليوم رقابة لصيقة من مدافعي الجليل لوقف خطورة تحركاته وألعابه، ما يزيد من محاولات الرماثنة في إيجاد الطرق المناسبة لكشف مرمى الفريق المنافس سواء بالكرات العرضية أو في التمريرات البينية القصيرة التي يعتمد عليها الفريق كثيرا في اجتياز منطقة العمق.
من جانبه فإن فريق الجليل سيعتمد على إغلاق مناطقه الخلفية بتواجد العدد المناسب من اللاعبين، ومن ثم التوجه لاستغلال بناء الهجمات المضادة، والتي تعتمد على الكرات الطويلة التي يتولاها صدام الشهابات وخلدون الخزام وصهيب الوهيبي وقصي العايد في محاولات لضرب دفاعات الفريق المنافس بالكرات المنوعة التي تعزز من القوة الهجومية للفريق.
الغد