أكد أمين عام ومؤسس “مبادرة مهن من ذهب” أن القطاع المهني بالمملكة، والذي يضم نحو نصف مليون فني تقريبا، يمثل رافعة قوية لمواجهة البطالة حال رعايته والاهتمام فيه.
وقال المهندس غزال في لقاء صحافي، اليوم السبت، إن القطاع يحتاج إلى تنظيم من خلال كيان ومظلة ترعى منتسبيه، إلى جانب توفير التدريب وتصنيف العاملين، ونشر الوعي حول دوره بخدمة المجتمع وتغيير الصورة النمطية عن أربابه.
وأشاد بالتوجيهات السامية للملك عبدالله الثاني المتواصلة للحكومات المتعاقبة، بضرورة توفير التدريب المهني والتقني للشباب وتأهليهم لدخول سوق العمل.
ومبادرة “مهن من ذهب” التي اطلقت بداية العام الماضي 2020، في عمان تسعى لتدريب وتأهيل الشباب وتحفيزهم على العمل الفني والمهني وتوليد فرص العمل.
وأوضح أن قطاع الصيانة العامة والخدمات المنزلية يعاني تحديات كثيرة تتمثل بعزوف الشباب عن دراسة تخصصات العمل المهني ” بحجة ثقافة العيب”، وغياب الاهتمام الكافي بالفنيين والمهنيين على مختلف المستويات الرسمية وغيرها.
وشدد المهندس غزال أن الحل الرئيس لمشكلة البطالة في الأردن تكمن في دعم القطاع الفني والمهني وتنظيمه، مشيرا إلى أن مبادرة “مهن من ذهب” لديها العديد من الخطط والمبادرات بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن ” مهن من ذهب”، قدمت العديد من المبادرات لتأهيل وتدريب الفنيين والمهنيين وتشغيلهم لكنها اصطدمت بعدم توفر الدعم المالي، مبينا أن توفر الدعم المالي من شأنه توليد فرص عمل بالآلاف للشباب الباحثين عن العمل.
ولفت غزال إلى أن الأردن يستطيع تصدير العمالة المهنية المدربة والمؤهلة للعديد من الدول العربية، كون المهني الأردني يحظى بسمعة جيدة، لكنه ما زال يحتاج إلى التدريب والتأهيل العالي المتخصص ليكون قادرا على منافسة الجنسيات الأخرى.
وأشار إلى أن القطاع المهني وأعمال الصيانة والإنشاءات تشكل ركيزة أساسية في المجتمعات المتقدمة، وبابا لزيادة الدخل الوطني وخفض نسب البطالة، ومنهجا سليما للتوازن بين العمل الأكاديمي والمهني، وهذا ما لا يمكن تحقيقه دون الاهتمام بالفني والإرتقاء بالمهنة والعاملين فيها.
وأكد أن “مهن من ذهب” استطاعت تشغيل ما يقارب 14 ألف فني ومهني، خلال جائحة فيروس كورونا، على مدار عام كامل من خلال منصة “فني بلس”، التي اتاحت للمواطنين البحث عن الفنيين المتخصصين والتعاقد معهم لإنجاز أعمال الصيانة.
وأوضح المهندس غزال، أن “فني بلس” أتاحت للفنين الذين جرى التعاقد معهم استصدار تصاريح التنقل، خلال فترات الحظر بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة التي لعبت دورا بارزا في مساعدتهم على استصدار التراخيص ومزاولة أعمالهم.
ولفت إلى أن مبادرة “مهن من ذهب” وبالتعاون مع وزارة الريادة والاقتصاد الرقمي، تمكنت من مساعدة آلاف الفنيين على تلقي لقاح فيروس كورونا لحمايتهم وتمكينهم من التنقل وممارسة أعمالهم بكل سهولة ويسر وضمن الاشتراطات الصحية المتبعة.
وأشار إلى أن المبادرة عبر منصتها الرقمية وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، استطاعت توليد فرص عمل للعمال والفنيين في أصعب الظروف وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم وإعالة أنفسهم وعائلاتهم خلال ذروة تفشي وباء كورونا.
وقال المهندس غزال إن المبادرة مكنت الفنيين من عرض خبراتهم العملية وتخصصاتهم المختلفة، وساعدت المواطنين في البحث عن أفضل الفنيين من مختلف التخصصات المهنية والتعاقد معهم لإجراء أعمال الصيانة خلال الجائحة.
وأكد المهندس غزال أن مبادرة “مهن من ذهب” تسعى لتدريب المهنيين والفنيين على المعايير الدولية للعمل الفني وتشغيلهم عبر التطبيقات الذكية، مشددا على ضرورة أن يكون هناك دعم حكومي لانجاز مشروع تدريب المهنيين.
ودعا إلى ضرورة توعية طلبة المدارس وأهاليهم بأهمية التعليم المهني والتقني باعتباره مستقبل الوظائف التي ستتركز بمجال ريادة الأعمال والمهن الحرفية. بترا