يروي فيلم “الهاشمية.. المدينة التي بناها العمال”، الذي كتبه محمود الزيودي، وأخرجه علاء ربابعة، وأنتجته وزارة الثقافة، بالتوثيق الدرامي، تاريخ بلدة الهاشمية في محافظة الزرقاء، قبل إنشاء مصفاة البترول الأردنية.
ويبين الفيلم، كيف كانت الأراضي المحيطة بها برية خالية من السكان المقيمين، وكانت بعض قبائل بني حسن، تستخدمها في فصل الربيع لأغنامها لمدة شهرين، ثم تعود الى أراضي الشفا، في غريسا والزنية وبلعما وصروت والعالوك.
كما يستعرض الفيلم الوثائقي، الذي يشارك به الفنان القدير عبد الكريم قواسمي، ووسام بريحي، وفداء أبو حماد، توسع الهاشمية وإحاطتها بالمصانع والشركات، التي جذبت مزيدا من اليد العاملة، مثل محطة الحسين الحرارية لتوليد الكهرباء، ومحطة السمرا للكهرباء، ومصنع الأنابيب، ومصنع الأسلاك الشائكة، ومحطة الخربة السمرا للتنقية، ومصانع ائتلاف الحديد، إضافة إلى المصفاة.
وقال مخرج الفيلم علاء ربابعة، إن الفيلم يوثق بعض اسماء السكان والعمال الاوائل، الذين بنوا أولى المساكن في الهاشمية، ليكونوا قريبين من مكان عملهم في المصفاة، وهم ليسوا طارئين على العمل، فبعضهم كان يسير على قدميه من قرى ومدن الأردن إلى الساحل الفلسطيني للعمل في الموانئ والبيارات، وآخرون عملوا في مشاريع تمديد انبوب نفط شركة بترول العراق ( I b c).
وأضاف ربابعة، أن المشروع الحضاري إكتمل في لواء الهاشمية، بإنشاء الجامعة الهاشمية الى الشرق من البلدة، ومدينة الأمير محمد للشباب إلى الجنوب من البلدة، ومعهد التدريب المهني والدفاع المدني بجواره، إضافة إلى فتح طريق من الزرقاء وعمان إلى بلعما، ثم الحدود السورية .
وأشار ربابعة إلى أن الفيلم، يستعرض الجمعيات والنوادي الثقافية والرياضية والتعاونية في الهاشمية، والقرى التي شملتها بلدية الهاشمية الكبرى بخدماتها، ومقبرة الهاشمية الكبيرة، ومقبرة الشهداء في غريسا، موضحا أن الهاشمية، بدأت ببضعة منازل من لبن التراب وتطورت مع تطور المملكة، لتصبح مدينة نموذجية بناها العمال الأوائل بسواعدهم.