تعرض منتخب الأردن لكرة القدم، لموجة من الانتقادات، بعد الخسارة القاسية التي مني بها أمام الإمارات “1-5” ثم التعادل مع فيتنام “1-1″، حيث غاب الفوز عنه خلال تواجده في معسكر دبي استعداداً لاستئناف مشواره في تصفيات المونديال.

 
وهذه الانتقادات، قد يكون لها ردود فعل ايجابية لدى الجهاز الفني لمنتخب الأردن واللاعبين، حيث السعي لإثبات الذات من خلال استعادة الانتصارات فيما تبقى من مباريات في تصفيات المونديال، بحسب موقع كورة.

وتوجه منتخب الأردن اليوم إلى الكويت، لاستكمال مبارياته ضمن المجموعة الثانية، حيث سيواجه نيبال الإثنين المقبل، ثم سيلتقي أصحاب الأرض يوم 11 الجاري، ويختتم المهمة بمواجهة أستراليا يوم 15 من ذات الشهر.

ويستقر منتخب الأردن حالياً في المركز الثالث برصيد “10” نقاط، ويتأخر بفارق الأهداف عن الكويت صاحب المركز الثاني، فيما تتصدر أستراليا القائمة بـ “12 نقطة، ويحل منتخب نيبال رابعاً بـ “3” نقاط، وأخيراً تايوان بلا نقاط.

ويدرك المنتخب الأردني حجم المسؤولية التي تقع على عاتقه وبخاصة أن الاتحاد الأردني وفّر له أكثر من معسكر خارجي بهدف بلوغ الجاهزية المثالية، بما يساعد المدير الفني البلجيكي فيتال بوركلمانز على تحقيق الهدف من التعاقد معه وهو بلوغ مونديال قطر 2022.

 

** خسارة قاسية وتعادل

لم تكن الخسارة أمام الإمارات “1-5″، مستساغة لدى جماهير الكرة الأردنية، فزمن الخسائر الثقيلة قد ولّى بعدما دخلت الكرة الأردنية عصر الاحتراف، وأصبحت لها بصمتها على الصعيد الآسيوي، فضلاً عن امتلاك النشامى لعدد جيد من اللاعبين الذين يحترفون في الخارج ويقدمون مستويات فنية مميزة.

وخرج بوركلمانز بعد هذه الخسارة الثقيلة وبمنتهى الشجاعة مؤكداً تحمله المسؤولية الكاملة في تصريحات نشرت على الموقع الرسمي للاتحاد الأردني.

وواجه منتخب الأردن منتخب فيتنام أمس في لقاء ودي، والأخير كان سبباً في خروج النشامى من نهائيات آسيا في نسختها الأخيرة التي أقيمت في الإمارات حيث خسر أمامه في الدور الثاني بفارق ركلات الترجيح.

كانت مباراة فيتنام الودية أمس، مهمة لمنتخب الأردن، بهدف نفض غبار الخسارة الثقيلة أمام الإمارات واسترداد الثقة، وتسديد شيء من الحساب للمنافس بعدما كان سبباً في الخروج من نهائيات آسيا.

وخرج منتخب الأردن متعادلاً مع فيتنام “1-1” رغم أن الأخير وبحسب الموقع الرسمي لاتحاده، فإن هذه المباراة الأولى والوحيدة التي يخوضها استعداداً لتصفيات المونديال، على عكس النشامى الذي خاض سلسلة لقاءات.

وبالعودة إلى تفاصيل المباراة فإن منتخب الأردن تقدم بهدف السبق بالدقيقة “11” عن طريق بهاء فيصل، ونجح فيتنام في إدراك التعادل سريعاً في الدقيقة “25” وبنيران صديقة.

ولم ينجح منتخب الأردن من استثمار ضربة الجزاء التي تحصل عليها في الشوط الثاني حيث تم إهدارها.

مباراة فيتنام، وإن كانت مغلقة بوجه وسائل الاعلام، إلا أن ما ورد بشأنها من تفاصيل يشير إلى أن التركيز ما زال غائبا عن أداء لاعبي منتخب الأردن.

 

** ثغرة دفاعية

بعد اختتام معسكر دبي، فإن بوركلمانز ينبغي أن يكون قد وصل إلى حل لتعويض غياب المدافع الصلب طارق خطاب والذي سيغيب عن النشامى في تصفيات المونديال بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي.

فالخسارة بالخمسة أمام الامارات، وتسجيل هدف بالخطأ في مواجهة فيتنام، يدلل على وجود مشكلات دفاعية، لم تعالج بعد.

ما سبق، يفرض على مدرب النشامى استدراك الأمر، ومعالجة الثغرة الدفاعية، خلال التدريبات المكثفة في الأيام المقبلة والتي تسبق مباراة نيبال.

وخاض منتخب نيبال قبل أيام قليلة مباراة ودية أمام مضيفه العراقي وخسرها “2-6”.

وقد تشكل مباراة نيبال، فرصة مهمة أمام بوركلمانز، للتأكد من معالجة الأخطاء الدفاعية، قبل المواجهة الأهم أمام الكويت يوم 11 الجاري.

 

** تفاؤل بجيل مميز

يبدو التفاؤل بقدرة منتخب الأردن على تحقيق هدفه في تصفيات المونديال، قائماً، وبخاصة أن صفوفه تعج بجيل مميز من اللاعبين، وإذا تم توظيفهم بالشكل الأمثل، فإنهم قادرون على العودة بالانتصارات وبطاقة التأهل للدور الحاسم.

ويمتلك منتخب الأردن خيارات هجومية فاعلة بتواجد موسى التعمري وأحمد العرسان وياسين البخيت وبهاء فيصل ومحمد أبو زريق “شرارة” ومحمود مرضي وعلي علوان ويزن النعيمات وحمزة الدردور.

 وحتى دفاعياً فإن منتخب الأردن يضم نجوماً من أصحاب الخبرة كأنس بني ياسين ورودا أبو خيزران ويزن العرب ومحمد الدميري وفراس شلباية وإحسان حداد ومهند خير الله.