أسهم قرار الحكومة الجديد بتقليص ساعات الحظر الجزئي، بإعادة الأمل للقطاعات السياحية كافة، والتي توقع عاملون فيها أن ترتفع نسبة الحجوزات في فنادق العقبة لأكثر من 70 % خلال عطلة عيد الفطر السعيد، لاسيما وأن نسبة الحجوزات في الفنادق الشاطئية سجلت حتى أمس أكثر من 50 %.

وقالت مصادر سياحية إن الكثير من الزوار يعمدون الى إرجاء الحجز حتى وصولهم الى العقبة، ما يتوقع أن يسهم برفع نسبة الحجوزات الى ما فوق 70 % في أيام العيد.
وتتحضر المدينة السياحية هذه الأيام لاستقبال الأفواج السياحية من السياحة الداخلية خلال عطلة العيد، حيث أصدرت سلطة العقبة الاقتصادية ووزارة السياحية تعلميات صارمة للمنشآت السياحية لاستقبال زوارها ضمن برتوكول صحي يضمن السلامة للجميع.
وقالت مديرة العلاقات العامة في فندق موفنبيك العقبة ليالي النشاشيبي، إن الفندق سجل نسبة حجوزات تخطت الـ50 % خلال عطلة العيد، مؤكدة أنه تم تطعيم جميع العاملين في الفندق وبقية الفنادق لإعطاء درجة أمان أكثر للعاملين والزبائن.
وتوقعت ليالي النشاشيبي، أن تزيد نسبة الحجوزات خلال أيام العيد، مع قدوم الزائرين الى العقبة، مشيدة بتعاون سلطة العقبة ومديرية الصحة بتوفير اللقاح مجانا لجميع العاملين في القطاع السياحي.
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف بخيت، إن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، تبذل منذ أسابيع بالتنسيق مع المركز الوطني لإدارة الأزمات، وبالتعاون مع محافظة العقبة والصحة جهودا كبيرة من أجل مواصلة حملة واسعة لإعادة الروح لمدينة العقبة وإعادتها إلى وضعها الطبيعي، من خلال تعطيم 80 % من سكان العقبة، لاسيما القطاعات كافة العاملة في المدينة، وخاصة المينائي والسياحي والتجاري.
وأشار سياحيون عاملون، إلى أن قرار الحكومة بتقليص ساعات الحظر أسهم في إنعاش نسبة الحجوزات، وأعطى فرصة للقطاع الفندقي والسياحي لتعويض جزء من خسائره خلال الأشهر الماضية، مؤكدين أن العقبة لها خصوصية كبيرة بعد ارتفاع درجات الحرارة، ما يمكن أبناءها وزوارها من الاستمتاع بالمنتج السياحي خاصة بعد مغيب الشمس، حيث جلسات الشاطئ والحدائق العامة والتخييم في منطقة وادي رم.
وأشار نائب رئيس سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي، إلى أن اختيار العقبة من قبل المواطنين لقضاء عطلة العيد هو دليل على تنامي السياحة الداخلية، وزيادة الإقبال على المنتج السياحي الذي يعكس الثقة فيه، إضافة إلى أن مثل هذا التوجه السياحي يصب في النهاية تجاه تحسين مردود الاقتصاد المحلي في العقبة، ويمنع من نزف العملات الأجنبية رغم وجود عروض سياحية لدول أخرى.
وبين ماضي أن العقبة أصبحت الخيار الوحيد لدى الأردنيين حاليا في زمن الجائحة لتنوع منتجها السياحي، مؤكدا أن جميع الكوادر في السلطة والمؤسسات ذات العلاقة استكملت استعداداتها لاستقبال الزوار الذين اختاروا العقبة لقضاء عطلة العيد في ربوع مدينة العقبة من مختلف محافظات المملكة طلبا لجمالية المشهد ومتعة التسوق.
وأكد أن السلطة، بالتعاون مع الأجهزة المعنية، أعدت خطة محكمة لاستقبال زوار المدينة من خلال غرف عمليات في أكثر من مكان، بهدف ضبط إيقاع الحراك التجاري والسياحي والاقتصادي، خلال عطلة العيد، بما يضمن سلامة وأمن الزوار وتوفير كل سبل الراحة والاستجمام لهم.
وأكد ماضي، جاهزية الجهات كافة لتقديم الخدمات المناسبة للزوار طبية كانت أم وسائط نقل، خاصة تلك العاملة على نقل الزوار من وسط المدينة إلى الشاطئ الجنوبي، مشيرا إلى أن الشاطئ الأوسط الذي يعد المتنفس الأكثر شعبية لزوار المدينة لقربه من قلب المدينة، تم تجهيزه بشكل كامل من حيث الخدمات المساندة والمظلات التي توزعت في كل مكان، إضافة إلى المرافق الصحية التي تم توزيعها في مختلف أرجاء الشاطئ.الغد