للعام الثاني على التوالي، لم يتمكن الأردنيون من تأدية صلاتي الجمعة والتراويح في المساجد خلال شهر رمضان المبارك، بعدما قررت الحكومة تمديد العمل بالحظر الشامل يوم الجمعة والحظر الجزئي (الليلي)، وفرضه في “رمضان”، من الساعة السابعة ليلًا وحتى الساعة السادسة صباحًا، في قرار أثار غضب البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بالسماح بأداء هاتين الصلاتين.
الشهر المبارك، الذي حل للعام الثاني على التوالي في ظل استمرار جائحة كورونا، ظهر هذه المرة أكثر تخفيفا للإجراءات في ظل السماح بأداء الصلوات الجماعية من الفجر الى المغرب في المساجد، إلا أن الحكومة أصرت على تعليق صلاتي الجمعة والتراويح، خصوصا مع التحذيرات من التجمعات.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي “وسوم” غاضبة من استمرار قرارات حظر التجوال، كوسم: “#نطالب-بإلغاء-الحظر”، الذي انتشر بشكل أكبر في عمان، احتجاجًا على منع إقامة صلاة التراويح في المساجد.
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كان قد أفتى بأن صلاة الجمعة عن طريق وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الحديثة “لا تجوز شرعا”، كما سبق لوزارة الشؤون الإسلامية في السعودية أن أفتت بعدم جواز أداء صلاة التراويح خلف إمام الحرم، وهو الرأي نفسه لدار الإفتاء في مصر.
وكان مصدر حكومي مطلع، قال، إنه سيسمح للمواطنين بالحركة سيرا على الاقدام لأداء صلاة الجمعة المقبلة، ضمن إرشادات وتدابير صحية منعا لانتشار “كورونا”، في وقت صرح فيه وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة صخر دودين، أنه قد يسمح بأداء صلاة الجمعة آخر جمعتين من شهر رمضان، وذلك حسب الوضع الوبائي القائم وقتها.
وكان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، قال في تصريحات صحفية، إنه قد يكون هناك قرار يتعلق بصلاة الجمعة خلال الأيام المقبلة.
الجمعة الماضية، أظهرت لقطات بثت على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمعاً للمواطنين في الشارع العام بإحدى مناطق المملكة لأداء صلاة الجمعة، في مشهد ليس الأول الذي يكسر فيه المواطنون حظر التجول لإقامة الصلاة.
وعادت المساجد في 8 دول عربية هي: السعودية وفلسطين والبحرين والإمارات والكويت والعراق ومصر والجزائر، الى استقبال المصلين خلال شهر رمضان، والسماح بإقامة الفروض اليومية وخطبة الجمعة وصلاة التراويح، بعد أن أغلقت أبوابها العام الماضي، لمنع تفشي فيروس كورونا.

”الغد”