مرايا كشفت تقرير لصحيفة معاريف العبرية ان الشابة الصهيونية التي عبرت إلى الأراضي السورية، والتي وصلت أول أمس إلى الكيان على متن طائرة قادمة من موسكو في إطار اتفاقية مبادلة أسرى، سبق وان حاولت دخول الأردن.

الصحيفة قالت في تقرير لها السبت ، انه سبق للشابة ان حاولت دخول الأراضي الأردنية، لكن الشرطة الصهيونية القت القبض عليها.

وبينت الصحيفة ان الشابة حاول أيضا مرتين الدخول إلى قطاع غزة، مرة عن طريق نقطة ميتة في منطقة “ناحال عوز” شرقي غزة وتم اعتقالها من قبل الجيش الصهيوني ومرة عن طريق البحر على متن زورق صغير.

وبينت الصحيفة، أن الشابة الصهيونية تبلغ من العمر 22 عاماً تتحدث اللغة العربية وهي من القدس و”تنتمي لعائلة يهودية”، وأثناء تحقيق الشرطة الصهيونية معها، قالت إن لديها أصدقاء في قطاع غزة، وإنها تريد الانتقال والعيش هناك.

وأوضحت الصحيفة أن الشابة – والتي لم يتم ذكر اسمها- كانت في الماضي ضابطة في حرس الحدود الصهيوني وتمشي على طول الحدود وتعرف تفاصيلها جيداً، بل إنها هددت أيضاً: “أردت العبور وسأعبر مرة أخرى”.

وفي وقت سابق أعلنت الكيان وسورية إتمام عملية تبادل أسرى عبر الصليب الأحمر الدولي وبوساطة روسية، وقد توجّه رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بالشكر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لجهوده في هذه العملية.

وقال الجيش الصهيوني في بيان “تماشيا مع توجيهات الحكومة الصهيونية أعاد الجيش راعيَين إلى الأراضي السورية”، مشيرا إلى أنه سلمهما إلى ممثلي الصليب الأحمر الدولي عبر معبر القنيطرة.

وبين أن الرجلين اعتُقلا “في الأسابيع الأخيرة” بعد “عبور خط ألفا” الذي يمثل الحدود المتنازع عليها بين سورية وفلسطين المحتلة في هضبة الجولان التي احتلها الكيان عام 1967 وضمتها إليها.

وأكدت سوريا فيما بعد الإفراج عن أسيرين سوريين هما محمد حسين وطارق العبيدان، وهما من سكّان القنيطرة.

ويأتي الإفراج عن الرجلين في اليوم التالي لنشر وكالة الأنباء السورية (سانا) خبرا عن تبادل أسرى بين سوريا والكيان أتاح الأربعاء الإفراج عن “السورية المناضلة” نهال المقت مقابل صهيونية “دخلت إلى الأراضي السورية في منطقة القنيطرة بطريق الخطأ وتم اعتقالها من قبل الجهات المختصة السورية”.

ونهال المقت مقيمة في مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة وكانت تحت الإقامة الجبرية، منذ أن حكم عليها في يونيو/حزيران الماضي بالسجن 3 سنوات مع وقف التنفيذ وبسنة مراقبة.

وقالت نهال المقت في تعليق إذاعي للصحفيين “إن الجانب الإسرائيلي أراد إبعادها إلى سوريا أثناء المفاوضات لكنها رفضت، مشيرة إلى أن ملف الحكم الصادر ضدها قد ألغي.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إنه “تجري إعادة امرأة إسرائيلية إلى الوطن في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة بمساعدة روسية”، بعد عبورها الحدود إلى سوريا.

وقال إن شابة إسرائيلية عبرت الحدود إلى سوريا قبل أيام، لافتا إلى أنه تحدث مرتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طالبا مساعدته لصالح عودة الشابة، وقد “تصرَّف”، موجها الشكر إلى بوتين.

وقال الإعلام الإسرائيلي إن المرأة كانت قد عبرت إلى الأراضي التي تسيطر عليها سوريا من الجولان، ولم تُنشر تفاصيل كاملة بشأن هويتها أو دوافعها.

وقال نتنياهو في بيانه إنها عبرت الحدود “قبل بضعة أيام” و”احتجزها السوريون”.