مرايا – تعتبر زراعة الحدائق المنزلية من أهم الوسائل لتقليل الأعباء الاقتصادية على الأسر الأردنية، لاسيما في ظل أزمة كورونا وتأثيرها السلبي على مختلف القطاعات الحيوية.

وقال رئيس شعبة تمكين المرأة الريفية في مديرية زراعة إربد عمر عودات، إن المنازل في محافظة إربد وخصوصا في القرى تتميز بوجود مساحات شاسعة من الأراضي حولها تصلح لعمل حدائق منزلية مختلفة، موضحا أن العمل بالحديقة المنزلية والزراعة يسهم بقتل أوقات الفراغ ويساعد على الإعتماد على الذات في توفير الغذاء.

وأشار العودات، الى أهمية الاستفادة من الموسم الزراعي الحالي في زراعة العديد من المحاصيل الشتوية كالبصل والخس والفجل والجرجير والنعنع، حيث تزرع الحدائق المنزلية بالزراعات المختلفة الملائمة للموسم الزراعي وبحسب المنطقة ودرجات الحرارة وكميات الأمطار وتوفر عمليات الري طوال العام.

ودعا العودات الى ضرورة تكثيف حملات التوعية الإعلامية لتشجيع المواطنين وربات البيوت من السيدات الريفيات على زراعة الحدائق المنزلية وتحقيق الأمن الغذائي والدخل المادي الإضافي الذي يساعد الأسر الريفية على التغلب على الظروف المعيشية الصعبة.

من جانبها، اشارت رئيسة جمعية الرفيد الزراعية التعاونية وداد عبيدات الى أن الجمعية قامت بتوزيع الأشتال الزراعية المختلفة على العديد من الأسر الأردنية في لواء بني كنانة خلال أزمة كورونا، ومنها أشتال البندورة والخيار والثوم والبصل والخضروات الورقية، وذلك لزراعتها في الحدائق المنزلية وتوفير غذاء آمن وصحي خال من المواد الكيميائية الضارة.

وبينت أن الحدائق المنزلية في المنطقة أصبحت تزرع حاليا وبشكل كامل وبجميع النباتات والخضروات التي تمتاز بطول عمرها الإنتاجي مثل البندورة والخيار والفلفل والكوسا والتي تتميز بطول فترة إنتاجها خلال فصل الصيف، إضافة الى زراعة المحاصيل الورقية المختلفة في فصل الشتاء والتي تمتاز بأن فترة إنتاجها قصيرة ولكنها مستمرة.

وقالت احدى ربات البيوت أنها شاركت بالعديد من الدورات التي ركزت على أهمية زراعة الحدائق المنزلية حيث قامت بزراعة حديقة منزلها بالعديد من الأشتال والنباتات العطرية، والتي حققت من خلالها الإكتفاء الذاتي وتأمين مستلزمات الغذاء اليومية وتوفير دخل مادي إضافي مكنها هي وأسرتها إقتصاديا، إضافة الى اضفاء لمسة جمالية مميزة لمنزلها الريفي.