مرايا – على خلاف التوقعات، دفع استمرار تراجع الإنتاج الخضري بوادي الأردن أسعار بيعها للاستقرار على مستويات مرضية للمزارعين، خاصة لمحاصيل الخيار والكوسا والفلفل.
ويشير مدير سوق العارضة المركزي المهندس أحمد الختالين، إلى أن الكميات الواردة الى السوق ما تزال دون معدلاتها السنوية بعد انتهاء أربعينية الشتاء وميل الأجواء إلى الدفء، موضحا أن تراجع المساحات المزروعة أرجع الكميات بنسبة كبيرة مقارنة بالمواسم الماضية.
ويضيف أنه، وفي ظل هذا التراجع، فإن أسعار بيع الخضار استقرت على حالها منذ أسابيع لتبقى ضمن المستويات المقبولة ومرضية للمزارعين، ما أوقف مسلسل الخسائر الفادحة التي لحقت بهم منذ بداية الموسم، وحالت دون تعرضهم لخسائر جديدة، مشيرا إلى أن الأسابيع المقبلة ستشهد ارتفاعا في الإنتاج مع عودة الحياة للنبات مع ارتفاع درجات الحرارة، خاصة خلال ساعات الليل، ليبلغ الموسم الزراعي ذروته.
ويبين أن استقرار أسعار بعض المحاصيل كالخيار على ارتفاع مرده التصدير غير المنتظم للسوق الإسرائيلية، في حين أن محاصيل كالكوسا والفلفل تحسنت أسعار بيعها نتيجة تدني الكميات المعروضة مقابل الطلب، لافتا إلى أن الأسعار لا تلبي حاجة المزارعين في ظل تراجع الإنتاج لأن الفائدة ستكون قليلة مقارنة بالكلف المرتفعة.
ويشير إلى أن سعر بیع صندوق الخیار یتراوح بین 1.5 و2 دینار، والكوسا بین 2.5 و3.5 دینار، في حین استقر سعر بیع صندوق الفلفل بنوعيه الحار والحلو على 1.5 دينار، والباذنجان بین 1 و2 دینار، والبندورة بين 70 و80 قرشا للصندوق.
ويرى مزارعون أن الأسعار، خلال الفترة الحالية، تعد الأفضل منذ أعوام، خاصة في ظل تراجع الإنتاج الذي دفع بالأسعار إلى التحسن بعد نكسة بداية الموسم، مؤكدين أن استمرار انخفاض درجات الحرارة خلال الفترة الحالية يبقي على الإنتاج ضمن معدلات متدنية، ما يمكنهم من الحصول على أسعار أفضل قبل أن يعود الإنتاج إلى طبيعته.
ويؤكد رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام، أن الأسعار الحالية ستمكن المزارعين من الاستمرار في خدمة محاصيلهم على أمل أن يتمكنوا من تعويض الخسائر التي حلت بهم بداية الموسم، موضحا أن الأسعار الحالية ستدفع باتجاه ديمومة الإنتاج؛ إذ سيتمكن المزارع من الوفاء بجزء من التزاماته، ما سيمكنه من مواصلة العمل الموسم المقبل.
ويشير المزارع عاهد الشوبكي، الى أن المزارع حريص على الاستمرار في الإنتاج وتقديم الرعاية اللازمة للمحصول ما دامت العوائد جيدة، آملا بأن تتحسن الأوضاع التسويقية، وخاصة التصدير، للأسواق الخارجية خلال الفترة المقبلة التي يتوقع أن تشهد ارتفاعا بالإنتاج لئلا يعود المزارع إلى سكة الخسائر من جديد.الغد