مرايا – تنتج محافظة المفرق ما بين 320-350 طنا من مادة الفطر سنويا، حيث يعد مشروع زراعة الفطر من المشاريع الزراعية الريادية التي تحتضنها المحافظة.

وتبلغ مساحة المشروع 40 دونما، يحوي بنية تحتية مناسبة لهكذا زراعات استثمارية، اضافة الى ساحات تخزين وتجميد وغرف للتعقيم بما يساهم في نجاح هذا النوع من الزراعات التي تحتاج الى خبرات زراعية مختصة بزراعة الفطر، حيث يتم استغلال 4 الاف متر مربع لزراعة مادة الفطر.

وقال مدير المشروع الدكتور سهم حازم، ان زراعة الفطر ونجاحه والعمل على استدامته يحتاج لعدة عوامل، منها نظام البيوت البلاستيكية المعقمة والمعزولة، اضافة الى بيئة زراعية مؤهلة لجميع الظروف الجوية بما يضمن استمرار عملية الزراعة دون عوائق، وهذا ما يتوفر في المشروع الذي يقع ضمن قضاء الخالدية بالبادية الشمالية الغربية، حيث ان مستلزمات الانتاج كافة يتم توفيرها داخل المشروع دون الحاجة الى الحصول عليها من الخارج.

واشار حازم الى ان كامل انتاج الفطر يتم طرحه في الاسواق المحلية في جميع محافظات المملكة، موضحا ان المشروع وفر عشرات فرص العمل للاردنيين من ابناء المحافظة الى جانب وجود 10 عمال وافدين مختصين بهذا النوع من الزراعات التي تحتاج لمتابعة مستمرة وخبرة كبيرة لضمان سلامة الانتاج وجودته.

وعرض لبعض السلبيات التي يعاني منها مشروع زراعة الفطر، والمتمثلة بالانعكاسات البيئية الضارة الناجمة عن مزارع الابقار والاغنام المنتشرة بكثافة في منطقة المشروع وما ينجم عنها من روائح وطرح الحيوانات النافقة في اماكن غير ملائمة، اضافة الى عدم الاستقرار بالقوانين الضريبية ومشكلة استقدام العمالة الوافدة بين الحين والاخر.

من جانبه، قال مدير زراعة محافظة المفرق الدكتور عماد العياصرة، ان المديرية على اهبة الاستعداد لتقديم نصائح الارشاد الزراعي وغيرها من الخدمات الاخرى، اضافة الى الزيارات الميدانية المتكررة للاطلاع على الواقع العام للمشروع وحل السلبيات ان وجدت بطريقة تسلسلية.

واكد العياصرة، ضرورة تكثيف التعاون مع تلك المشاريع الزراعية الرائدة والناجحة، وعمل برامج ودورات تدريبية لابناء المحافظة للتدرب على هكذا زراعات واستحداث مشاريع زراعية بافكار مشابهة تضمن الاستمرار بالتطور الزراعي في المفرق، ما يؤدي الى توفير فرص عمل لابناء المحافظة.

واضاف ان المفرق تحوي بيئة زراعية مشجعة على الاستثمار الزراعي.

(بترا)