مرايا – وجه رئيس المجلس العشائري الشركسي الأردني العين خيرالدين إسماعيل هاكوز رسالة لمجلس النواب التاسع عشر.

وقال العين هاكوز في رسالته “السيدات والسادة أصحاب المعالي والسعادة رئيس وأعضاء مجلس النواب التاسع عشر الأكارم، تحية أخوية صادقة لكم جميعاً من إخوانكم العشائر الشركسية الأردنية الأصيلة ممثلةً بمجلسها العشائري الشركسي الأردني وبمؤسساتها الخيرية منها والاجتماعية والثقافية والرياضية والشبابية جميعاً”.

وأضاف “تحية تقدير خاصة لتلك الوجوه الخيّرة الحريصة البنّاءة، ووقفة احترام لها لتدخلها السريع ووقفتها وقفة الرجل الواحد التي تدل على مدى محبتها الصادقة وتقديرها للأردن وشعبه النقي، وحرصها بدرء فتيل الفتن، تماماً كما هو ديدن الأردنيين أمثالها ومن قبلها آباؤها وأجدادها الصادقين الأوفياء على امتداد تراب هذا الوطن العزيز، الذين لم يكونوا يوماً إلا أنصاراً متآخين متسامحين مُتَصِفين بالطيب والخلق الحسن لكل من أتى لهذا الثرى الطاهر المقدس، متقاسمين لقمة العيش، متعاونين يداً بيد لبناء أعالي المجد، حتى أنجزوا ما أنجزوا معاً لأردن الصمود والفخار، ومزجوا ذرات عرقهم بقطرات دم شهدائهم الأطهار، مقتدين بكلام المولى عز وجل
” فَبِمَا رَحْمَةٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ لَٱنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَٱعْفُ عَنْهُمْ وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى ٱلْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَكِّلِينَ”. صدق الله العظيم.

وتابع “الأخوة والأخوات في محافظة جرش المحبة والصمود من شتى المنابت والأصول؛ إن الشراكسة والعتوم تربطهم علاقات قديمة كما هي مع العشائر الأخرى، منها النسب والمصاهرة وطيب الخلق والوفاء والجود بالنفس الذي ما بعده جود، كجود الرجل الفاضل الأخ العزيز محمد إبراهيم أحمد العتوم (أبووصفي) قبل أكثر من خمسة عشر عاماً عندما ضرب مثلاً وقدوة مقدراً ظروف الحادث ككبر سن مرتكبه وسجّل موقف رجولة وشهامة وكرم أصيل وخلق رفيع، مثله مثل العديد من أهل الجود من باقي العشائر، فكل عشيرة قدمت للأخرى وضربت أروع الأمثلة عبر سنوات أُخُوَّتِنا في هذا الوطن، ولا غرابة في ذلك ولا تعجب، فأنتم أبناء الأردن الذين نهلوا الأخلاق العشائرية الأصيلة من مدرسة الهاشميين والسلف الصالح الذين سطروا تاريخ العز والرجولة والتضحية”.

وبين “أكرر شكري وتقديري إلى جميع الأخوة النواب الذين أبدوا الاهتمام وعملوا وساهموا قولاً وفعلاً وباهتمام ومنذ اللحظة الأولى تحقيقاً لرأب الصدع، حتى تُخمد شعلة الفتنة، في الوقت الذي نكون به أحوج ما نكون متكاتفين متوحدين متراصين ليقوى الأردن بنا معاً، لنخرج من هذه الظروف الحساسة التي نعيشها جميعاً”.

وختم “عاش الأردن، وعاش شعبه الصادق الوفي المتراحم في ظل سليل الدوحة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى”.