مرايا – كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تفاصيل ظاهرة فلكية تشهدها سماء العالم يوم 21 ديسمبر المقبل، ولن تحدث مرة أخرى قبل عام 2080.

وتحدث الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد، إن الظاهرة يطلق عليها اسم “الاقتران الأعظم”. حيث سيقترن المشتري وزحل إلى أقل من (0.1 درجة). ولن يحدث مثل هذا الاقتران مرة أخرى حتى يوم 15 مارس 2080.

وقال القاضي في بيان اليوم، أن استخدام علماء الفلك كلمة اقتران لوصف اجتماعات الكواكب والأجسام الأخرى على قبة السماء، لافتًا إلى أن هذا الاقتران سيكون أول اقتران بين المشتري وزحل منذ عام 2000، وأقرب اقتران عند أقرب نقطة لهما بين المشتري وزحل منذ عام 1623، حيث سيكون المشتري وزحل على بعد 0.1 درجة فقط، وهذا يساوي 1/5 قطر القمر بدرًا.

وأردف أن زحل، هو الكوكب السادس من حيث بعده من الشمس، وهو الكوكب الأبعد والأبطأ حركة والذي يمكننا رؤيته بسهولة بالعين وحدها بينما كوكب المشتري، خامس كوكب بعدًا عن الشمس، وهو ثاني أبطأ كوكب بعد زحل.

وتابع القاضي: “أنه لهذا السبب، فإن اقترانات كوكب المشترى/ زحل هي أندر اقترانات الكواكب الساطعة، بحكم حركاتها البطيئة حول الشمس”، لافتًا إلى أن زحل يستغرق ما يقرب من 30 عامًا، لإتمام دورة كاملة حول الشمس بينما يستغرق كوكب المشترى حوالي 12 عامًا.

وأشار إلى أنه كل 20 عامًا، يلحق المشتري كوكب زحل كما يبدو لنا من الأرض ومن عام 2000 إلى عام 2100 تحدث اقترانات كوكب المشتري/ زحل كما يرى من الأرض في هذه التواريخ (28 مايو 2000، 21 ديسمبر 2020، 31 أكتوبر 2040، 7 أبريل 2060، 15 مارس 2080، و18 سبتمبر 2100).