جامعة آل البيت تقوم برفع رسوم التنافس لـ14 تخصص بنسبة 100%

الجامعة الأردنية تستحدث تخصصي علم البيانات والذكاء الاصطناعي، وبلغت رسوم الساعة للتنافس لكل منهما 70 دينار، أي بتكلفة سنوية على الطالب تبلغ 2400 دينار أردني

جامعة اليرموك تستحدث تخصصي اللغة العربية للناطقين بغيرها برسوم تنافس بلغت 85 دينار للساعة لتصبح رسومه هي الأعلى بين كافة التخصصات في كافة الجامعات الرسمية باستثناء تخصص الطب في كل من جامعة البلقاء التطبيقية وجامعة اليرموك.

ما يقارب الـ50% من التخصصات في الجامعات الرسمية تبلغ رسومها للساعة على التنافس 30 دينار فما فوق. ما يعني أن معدل كلفة الطالب السنوية تقارب ال1200 دينار فما فوق (على اعتبار أن السنة الدراسية 33 ساعة يضاف لها رسوم التسجيل والخدمات).

جامعة مؤتة تقوم برفع رسوم تخصص هندسة البرمجيات للتنافس / تجسير بنسبة 82%
(من 33 دينار للساعة لتصبح 60 دينار للساعة)

الجامعة الأردنية توقف التدريس بتخصص التربية الرياضية الذي كانت رسومه 20 دينار للساعة للتنافس، واستبدلته بتخصصي التربية البدنية (30 دينار رسوم ساعة التنافس) وتخصص علوم الحركة والتدريب الرياضي (40 دينار رسوم ساعة التنافس)

جامعة البلقاء / كلية الأميرة عالية: تستحدث تخصص التربية الخاصة/الموهبة والإبداع، برسوم بلغت 40 دينار للساعة للتنافس، علمًا بأن الكلية تقوم بتدريس تخصص التربية الخاصة ورسومه 25 دينار للساعة فقط.

تنفرد جامعة مؤتة من بين كل الجامعات الرسمية بالتمييز في الرسوم الجامعية ما بين التنافس العادي وتنافس التجسير، حيث تقوم ومنذ أكثر من أربعة أعوام بالرفع التدريجي لرسوم التنافس للتجسير، ليشمل تدريجيًا معظم التخصصات في الجامعة. وقد وصل الفارق بين رسوم التنافس العادي، مقارنة برسوم التنافس للتجسير إلى نسب مئوية كبيرة تصل إلى 122% في بعض التخصصات.

جامعات العلوم والتكنولوجيا والهاشمية والبلقاء استحدثت منذ أ كثر من عام برنامج جديد تحت مسمى “موازي توجيهي غير أردني” تم تخصيصه للطلبة الأردنيين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة غير الأردنية (كالتوجيهي السعودي أو الإماراتي أو الكويتي .. الخ)، وقامت برفع رسوم هذا البرنامج بنسب فلكية مقارنة بالموازي العادي. حيث تصل نسبة الرفع في بعض التخصصات إلى 100%.

بعض التخصصات في القبول الموحد تصل رسوم ساعتها 100 دينار أردني للساعة الواحدة، وبكلفة سنوية تقارب الـ4500 دينار أردني سنوياً، كتخصص الطب في جامعتي البلقاء التطبيقية واليرموك.

تصل رسوم تخصص الصيدلة في الجامعة الهاشمية للبرنامج الموازي 140 دينار، وترتفع إلى 150 دينار للبرنامج الموازي / توجيهي غير أردني. والحال نفسه ينطبق على تخصص دكتور الصيدلة في جامعة العلوم والتكنولوجيا التي تصل رسم الموازي فيه إلى 100 دينار للساعة

بون شاسع في الرسوم لنفس التخصص بين الجامعات الرسمية. حيث تبلغ رسوم ساعة الصيدلة للتنافس في جامعة العلوم والتكنولوجيا 21 دينار، فيما تصل إلى 75 دينار في الجامعة الهاشمية

الجامعات الرسمية لم تعد “رسمية”، بل هي جامعات خاصة بالمعنى الحرفي للكلمة .. تقوم بكل ما يحلو لها من استفراد بالطالب وولي أمره دون رقيب أو حسيب، وفي ظل غياب تام لمجلس التعليم العالي، تحت شعار “استقلالية الجامعات”، وهو الشعار الذي تم الاختباء خلفه لتمرير ملف خصخصة الجامعات

صدور تقرير الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة – ذبحتونا حول الرسوم الجامعية للعام الدراسي 2020/2021

 

مرايا – قالت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” ان الجامعات الرسمية لم تعد “رسمية”، بل هي جامعات خاصة بالمعنى الحرفي للكلمة.

وتاليًا التقرير الذي أصدرته الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” حول الرسوم الدراسية للجامعات الرسمية للعام الدراسي 2020/2021.

 

أولًا: جامعات قامت برفع الرسوم الجامعية:

يظهر الجدولان رقم (1) و (2) قيام جامعتين برفع الرسوم الجامعية لتخصصات فيها، وهما جامعة آل البيت وجامعة مؤتة.

جامعة آل البيت: قامت جامعة آل البيت برفع رسوم التنافس لـ21 تخصص من أصل 37 تخصص. وتراوحت نسبة الرفع ما بين 20% في تخصص العلوم الطبية المخبرية، و67% في تخصص علوم الأرض، و150% في تخصص القانون، فيما تم رفع رسوم التنافس بنسبة 100% لـ18 تخصص.

والتخصصات التي لم يشملها الرفع هي إما تخصصات تم استحداثها هذا العام، وقد تم وضع رسوم مرتفعة لها، أو تخصصات تم استحداثها في سنوات سابقة ورسومها مرتفعة في الأساس.

جامعة مؤتة: تم رفع رسوم التنافس لثلاثة تخصصات، ورسوم التنافس لطلبة التجسير لثلاثة تخصصات أخرى. حيث تراوحت نسبة الرفع للتنافس ما بين 25% لتخصص هندسة الحاسوب (من 40 دينار للساعة لتصبح 50 دينار للساعة)، و 32% هندسة الميكانيك (من 25 دينار للساعة لتصبح 33 دينار للساعة)، لتصل إلى 34% في تخصص هندسة البرمجيات (من 33 دينار للساعة لتصبح 45 دينار للساعة). فيما ارتفعت رسوم التنافس لطلبة التجسير 9% في تخصص التحاليل الطبية المخبرية ( من 55 دينار للساعة لتصبح 60 دينار للساعة)، و 14% لتخصص الصيدلة (من 70 دينار للساعة لتصبح 80 دينار للساعة)، و 20% الكيمياء الصناعية (من 25 دينار للساعة، لتصبح 30 دينار للساعة).

الملفت أن إدارة الجامعة أقدمت على رفع الرسوم لتخصصات هي في الأصل مرتفعة، كتخصص الصيدلة الذي كانت رسوم ساعته للتنافس لطلبة التجسير 70 دينار وهو رقم مرتفع جدًأ، إلا أن إدارة الجامعة قامت برفعه بمقدار عشرة دناير ليصبح 80 دينار للساعة!!

والأمر نفسه ينطبق على تخصص التحاليل الطبية المخبرية، الذي تم رفع رسومه بمقدار خمسة دنانير، لتصبح رسوم الساعة فيه للتنافس 60 دينار، بعد أن كانت 55 دينار.

كما أنه وفقًا للرسوم الجامعية الجديدة في جامعة مؤتة، فإن كافة تخصصات الهندسة أصبحت رسومها فوق الـ30 دينار للساعة للتنافس.

 

ثانيًا: جامعات قامت باستحداث تخصصات برسوم مرتفعة:

يظهر الجدول رقم (3) قيام ست جامعات باستحداث تخصصات جديدة برسوم مرتفعة. وهذه الجامعات هي: الأردنية، مؤتة، اليرموك، آل البيت، الطفيلة، الحسين. وقد تراوحت رسوم الساعة للتنافس ما بين 35 دينار لتخصص الرياضيات في الجامعة الأردنية/فرع العقبة، ليصل إلى 85 دينار للساعة في تخصص اللغة العربية للناطقين بغيرها.

والملاحظ هذا العام، أن الجامعات الرسمية توسعت كثيرًا في استحداث تخصصات جديدة، كي يتسنى لها وضع رسوم مرتفعة، تحقق من خلالها المزيد من الأرباح. والملفت هو قيام بعض هذه الجامعات بوقف التدريس في تخصص معين، واستبداله بتخصصات مشابهة برسوم أعلى، كما فعلت الجامعة الأردنية التي قامت بوقف التدريس بتخصص التربية الرياضية الذي كانت رسومه 20 دينار للساعة للتنافس، واستبدلته بتخصصي التربية البدنية (30 دينار رسوم ساعة التنافس) وتخصص علوم الحركة والتدريب الرياضي (40 دينار رسوم ساعة التنافس).

وقد بلغت عدد التخصصات المستحدثة برسوم مرتفعة في الجامعلت الرسمية للعام الدراسي 2020/2021 الثلاثة عشر تخصصًا، فيما لم تتجاوز حاجز الأربعة تخصصات في العام الدراسي الماضي، ما يؤكد وجود تسارع في استحداث هذه التخصصات المرتفعة الرسوم، لتحل تدريجيثًا محل التخصصات القديمة ذات الرسوم المنخفضة.

كما أنها المرة الأولى في تاريخ الجامعات الرسمية التي يتم فيها وضع رسوم ساعة التنافس لتخصص في الكليات الإنسانية يصل إلى 85 دينار للساعة، وهو لتخصص اللغة العربية للناطقين بغيرها في جامعة اليرموك!! بل إن رسوم هذا التخصص هي الأعلى بين كل التخصصات في كافة الجامعات الرسمية إذا ما استثنينا تخصص الطب في جامعتي اليرموك والبلقاء التطبيقية.

وتاليًا أهم ما رصدته حملة “ذبحتونا” من تخصصات مستحدثة في الجامعات الرسمية:

1_ الجامعة الأردنية: تم استحداث أربعة تخصصات جديدة في الفرع الرئيسي، وتخصص واحد في فرع العقبة. حيث استحدثت الجامعة الأردنية تخصصي علم البيانات والذكاء الاصطناعي وحددت مبلغ 70 دينار رسوم الساعة للتنافس لكل منهما. كما قامت بوقف التدريس بتخصص التربية الرياضية الذي كانت رسومه 20 دينار للساعة للتنافس، واستبدلته بتخصصي التربية البدنية (30 دينار رسوم ساعة التنافس) وتخصص علوم الحركة والتدريب الرياضي (40 دينار رسوم ساعة التنافس

وفي فرع العقبة تم استحداث تخصص واحد الرياضيات برسوم بلغت 35 دينار للساعة.

2_ جامعة اليرموك: تم استحداث تخصصين برسوم مرتفعة هما: اللغة العربية للناطقين بغيرها، حيث تم تحديد سعر ساعته للتنافس بـ85 دينار أردني، وتخصص تكنولوجيا الهندسة الميكانيكة والتصميم والذي تم تحديد سعر الساعة للتنافس 75 دينار.

3_ جامعة مؤتة: تم استحداث تخصصين برسوم مرتفعة وهما: علم التجميل ومستحضرات التجميل ورسوم ساعته 55 دينار للتنافس، وتخصص هندسة العمارة وتكنولوجيا البناء، ورسوم ساعته 50 دينار للتنافس.

4_ جامعة الطفيلة: تم استحداث ثلاثة تخصصات برسوم مرتفعة، وهي: تخصص هندسة الطاقة المتجددة المتكاملة وقد تم تحديد سعر التنافس لها بـ50 دينار للساعة، وتخصص هندسة الأنظمة الذكية، وبلغت رسوم ساعته للتنافس 45 دينار، وتخصص علم الحاسوب- الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات ورسوم الساعة للتنافس فيه تبلغ 50 دينار.

5_ جامعة الحسين: وقد قامت باستحداث تخصص واحد هو هندسة أمن الشبكات والمعلومات، وحددت رسوم ساعة التنافس فيه بـ 36 دينار.

 

ثالثًا: تشوهات في رسوم التنافس للتجسير ورسوم الموازي للتوجيهي غير الأردني

1_ رسوم التنافس للتجسير: رصدت “ذبحتونا” وجود تشوهات في رسوم التنافس للتجسير (التجسير هو قبول الطلبة الذين أنهوا امتحان الشامل للكليات المتوسطة، وتم قبولهم على التنافس ضمن قوائم خاصة بهم) مقارنة برسوم التنافس للقبول الموحد.

وتنفرد جامعة مؤتة من بين كل الجامعات الرسمية التي تقوم بالتمييز في الرسوم الجامعية ما بين التنافس العادي وتنافس التجسير، وهو الأمر الذي يمر على وزارة التعليم العالي مرور الكرام، دون أن تتحرك للتصدي له. إضافة إلى تخصص اللغة الإنجليزية التطبيقية في الجامعة الأردنية فرع العقبة الذي تبلغ رسومه للتنافس العادي 45 دينار للساعة، فيما تصل هذه الرسوم للتنافس التجسير 70 دينار للساعة.

فقد قامت جامعة مؤتة ومنذ أكثر من أربعة أعوام بالرفع التدريجي لرسوم التنافس للتجسير، ليشمل تدريجيًا معظم التخصصات في الجامعة. وقد وصل الفارق بين رسوم التنافس العادي، مقارنة برسوم التنافس للتجسير إلى نسب مئوية كبيرة تصل إلى 122% في بعض التخصصات كالفيزياء، و100% في معظم تخصصات كليتي الإدارة واللغات.

ولا بد من التأكيد على الملاحظة التالية: قامت جامعة آل البيت هذا العام برفع رسوم التنافس لطلبة التجسير وفقًا لقوائم التخصصات على صفحة القبول الموحد، إلا أنها تراجعت عن ذلك. حيث تم تحديث بيانات رسوم الجامعة على القبول الموحد وإلغاء الرفع على رسوم التجسير.

2_ رسوم الموازي للتوجيهي غير الأردني: قامت عدة جامعات رسمية –في مخالفة دستورية- بالتمييز بين الطلبة الأردنيين الحاصلين على توجيهي أردني ونظرائهم الأردنيين الحاصلين على توجيهي غير أردني.

فقد أقدمت جامعات العلوم والتكنولوجيا والهاشمية والبلقاء، على استحداث برنامج جديد تحت مسمى “موازي توجيهي غير أردني” تم تخصيصه للطلبة الأردنيين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة غير الأردنية (كالتوجيهي السعودي أو الإماراتي أو الكويتي .. الخ)، وقامت برفع رسوم هذا البرنامج بنسب فلكية مقارنة بالموازي العادي. علمًا بأن باقي الجامعات الرسمية تساوي في رسومها للموازي بين الطلبة الأردنيين سواء كان يحمل شهادة ثانوية عامة أردنية أو غير أردنية.

ويظهر الجدول رقم (4) نسبة الرفع للبرنامج الموازي للتوجيهي غير الأردني مقارنة بالتوجيهي الأردني، في بعض التخصصات في الجامعات الثلاث (التكنو والبلقاء والهاشمية). حيث تصل نسبة الرفع في بعض التخصصات إلى 100% كما هو الحال في الهندسة الكيميائية في جامعة العلوم والتكنولوجيا.

فيما تصل رسوم الطب في الجامعة الهاشمية إلى 250 دينار أردني أي ما يقارب الـ350 دولار أمريكي، وهي رسوم قريبة من رسوم البرنامج الدولي لكلية الطب في جامعة مؤتة.

 

رابعًا: التخصصات ذات الرسوم المرتفعة

يوضح الجدول رقم (5)، بعض التخصصات ذات الرسوم الباهظة على القبول الموحد (البرنامج التنافسي). حيث يكشف الجدول أن بعض التخصصات في القبول الموحد تصل رسوم ساعتها 100 دينار أردني للساعة الواحدة، وبكلفة سنوية تقارب الـ4000 دينار أردني سنوياً، كتخصص الطب في جامعتي البلقاء التطبيقية واليرموك.

كما يظهر الجدول أن رسوم تخصص الصيدلة / تنافس في الجامعة الهاشمية يصل إلى (75) دينار للساعة وبكلفة سنوية تقارب الـ(3000) دينار أردني. فيما تبلغ في جامعتي اليرموك ومؤتة (60) دينار للساعة وبكلفة تقارب الـ(2400) دينار أردني سنوياً.

ويكشف الجدول رسوماً غير منطقية لبعض التخصصات، ناتجة عن “جشع” إدارات الجامعات الرسمية واستغلالها للصلاحيات الممنوحة لها بتحديد الرسوم للتخصصات الجديدة. حيث يبلغ سعر الساعة لتخصص تكنولوجيا الأعمال في الجامعة الأردنية (60) دينار للساعة وبكلفة تقارب ال(2500) دينار أردني. فيما تصل هذه االرسوم لتخصصي علم البيانات والذكاءالصناعي في الجامعة الأردنية إلى 70 دينار للساعة للتنافس. كما يبلغ سعر الساعة لتخصص الإدارة الفندقية في جامعة اليرموك (50) دينار وبكلفة سنوية (2000) دينار أردني.

كما يظهر الجدول رقم (7) مجموع التخصصات التي يتم تدريسها في الجامعات الرسمية. حيث بلغت هذه التخصصات 515 تخصصًا، 246 منها تبلغ رسوم الساعة للتنافس 30 دينار فما فوق. أي أن ما يقارب ال50% من التخصصات رسومها 30 دينار فما فوق للساعة للتنافس.

هذا يعني أن كلفة الطالب سنويًا تقارب ال1200 دينار فما فوق (على اعتبار أن السنة الدراسية 33 ساعة يضاف لها رسوم التسجيل والخدمات).

أي أن كلفة تدريس طالب واحد هي 100 دينار شهريًا، (دون احتساب المصاريف الأخرى كالمواصلات والمصروف الشخصي والقرطاسية والكتب وتصوير الدوسيات .. الخ) وإذا ما أضفنا هذه المصاريف إلى الكلفة، فإننا نصبح أمام رقم 200 دينار شهريًا -كحد أدنى.

وإذا ما علمنا بأن متوسط الرواتب في الأردن هو 525 دينار اردني -وفقًا لأرقام الضمان الاجتماعي، فهذا يعني أن كلفة دراسة الطالب تصل إلى 38% من دخل الأسرة –في حال كان هنالك معيل واحد للأسرة-. أما الأسرة التي لديها طالبان في الجامعة، فتصبح نسبة كلفة التعليم 78% من دخل الأسرة.

 

خامسًا: التباين في رسوم التخصص بين الجامعات الرسمية

يظهر الجدول رقم (8) حجم التشوهات التي أصابت رسوم التخصصات في الجامعات الرسمية، والناتج عن السماح لهذه الجامعات بوضع رسوم للتنافس لأي تخصص مستحدث وفقًا ل”رغبات” إدارة الجامعة.

فعلى سبيل المثال، ووفقًا للجدول رقم (8)، فإن رسوم الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا لا تتجاوز ال36 دينار للساعة، بينما تصل إلى 100 دينار للساعة في جامعتي اليرموك والبلقاء كون التخصص تم استحداثه في الجامعتين مؤخرًا، فيما تم إنشاء كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا في مرحلة قرار الرسوم المنخفضة والدعم الحكومي.

الحال نفسه ينطبق على تخصص الصيدلة الذي يظهر بونًا شاسعًا في الرسوم بين الجامعات الرسمية. حيث تبلغ رسوم الساعة للتنافس لهذا التخصص في جامعة العلوم والتكنولوجيا 21 دينار، فيما تصل إلى 75 دينار في الجامعة الهاشمية. هذا الفارق الكبير في الرسوم، لم يكن ناتجًا عن فارق في نوعية التدريس أو آلياته أو الخدمات اللوجستية المرافقة له. وإنما جاء هذا الفارق لأهداف مالية بحتة ولسد الفراغ الناتج عن غياب الدعم الحكومي للجامعات الرسمية.

 

التوصيات

إن قراءة متمعنة في الرسوم الجامعية، تكشف حجم زيف ما يسمى بالقبول الموحد ومصطلحي “التنافس” و”الجامعات الرسمية”. فعندما يكون ما يقارب 50% من التخصصات رسومها 30 دينار فما فوق للساعة على التنافس، وعندما تصبح رسوم كليات الطب 100 دينار للساعة، وعندما تصبح معظم التخصصات المستحدثة رسومها تقارب رسوم الجامعات الخاصة، وعندما تقوم الجامعات الرسمية برفع رسوم التنافس بنسب وصلت إلى 150%، وعندما تصبح رسوم البرنامج الموازي أعلى من رسوم الجامعات الخاصة، وعندما يتم وضع رسوم للطالب الأردني الحاصل على توجيهي غير أردني مقاربة لرسوم البرنامج الدولي.

نقول عندما يحدث كل ما سبق، فإننا بالتأكيد أمام جامعات لم تعد “رسمية”، بل هي جامعات خاصة بالمعنى الحرفي للكلمة .. تقوم بكل ما يحلو لها من استفراد بالطالب وولي أمره دون رقيب أو حسيب، وفي ظل غياب تام لمجلس التعليم العالي، تحت شعار “أستقلالية الجامعات”، وهو الشعار الذي تم الاختباء خلفه لتمرير ملف خصخصة الجامعات، والذي بدأ بالرفع التدريجي للرسوم الجامعية، والذي أوصلنا إلى المشهد الذي كشفته دراسة حملة “ذبحتونا” التي بين أيديكم.

لا ندري بأي منطق يمكن لحكومتنا أن تبرر استحداث تخصص في جامعة رسمية تكون رسوم ساعته 85 دينار للتنافس!! وبأي منطق يمكن لها تفسير رفع رسوم التنافس لما يقارب نصف التخصصات في جامعة رسمية بنسبة 100%!! هل المطلوب أن تصبح جامعاتنا للأقدر ماليًا على حساب الأكفأ أكاديميًا؟!

إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نطالب الحكومة ممثلة بمجلس التعليم العالي سرعة التحرك لاتخاذ سلسلة من الإجراءات حماية لجامعاتنا ومخرجاتها، وحفاظًا على جودة التعليم الذي بدأ بالتراجع بشكل لافت في الأعوام الأخيرة. ونورد هنا مجموعة من توصياتنا في هذا الشأن:

1_ دراسة الرسوم الجامعية الحالية للجامعات الرسمية، والعمل على تخفيضها بما يتناسب وإمكانات المواطنين.

2_ إلغاء كافة قرارات رفع الرسوم الجامعية وعلى رأسها قرار جامعة آل البيت.

3_ إلغاء ما يسمى بـ”رسوم الموازي للتوجيهي غير الأردني” كونه يمثل انتهاكًا خطيرًا للدستور ويميز بين أبناء هذا الوطن.

4_ العمل على إعادة النظر في رسوم الموازي وخفضها، وتقليل المقاعد المخصصة له لحساب التنافس.

5_ تحويل القبول على البرنامج الموازي لوزارة التعليم العالي، لتكون مسؤولة عنه مباشرة تماماً كالقبول على التنافس ووفق الشروط الآتية:

تكون رسوم تقديم الطلب على الموازي موحدة وبمبلغ لا يتجاوز ال20 دينار، وليس كما هو موجود حالياً في بعض الجامعات والتي تصل رسوم تقديم الطلب فيها على الموازي ال100 دينار.
أن يكون الحد الأدنى للقبول على الموازي أقل ب5% من الحد الأدنى للقبول على التنافس كحد أقصى وذلك لضبط جودة التعليم، وليكون خطوة أولى محو إلغاء البرنامج الموازي.
خفض نسبة عدد المقبولين على الموازي والدولي في كل تخصص إلى 25% على أن يتم الالتزام بها.