مرايا – التسوق للعيد وشراء المعمول والحلويات وأصوات تكبيرات العيد التي تجوب الشوارع، فرحة مضاعفة يعيشها الأردنيون ومن يسعون من خلالها لتعويض الفرحة المنقوصة التي حرموا منها في عيد الفطر المبارك.
غياب الحظر في عيد الأضحى المبارك، يعيد البهجة للعديد من الأسر الأردنية التي لم تتمكن من زيارة أقاربها بسبب إغلاق المحافظات، وهو ما عبرت عنه الثلاثينية حنان مطر من محافظة إربد التي حرمت من زيارة أهلها في إربد وزيارة عائلتها خلال عيد الفطر الماضي.

الاستعداد لعيد الأضحى المبارك لم يشمل العائلات فحسب؛ حيث تحضرت الأسواق ومحلات الملابس والحلويات لاستقبال عيد الأضحى بأبهى حلة لعلهم بذلك يعوضون الخسائر التي تكبدتها تلك المحلات بسبب ضعف الحركة الشرائية والحظر في العيد الماضي.
فرحة الأطفال في عيد الأضحى المبارك والاستعداد له، بدت مختلفة نوعا ما، وذلك بمشاركة الأهل في شراء ملابس العيد، حيث اكتظت معظم المحلات بالأطفال وعائلاتهم الذين ينتقون ملابس للعيد.
وعبر مواطنون عن السعادة والبهجة باستعدادات عيد الأضحى المبارك، خصوصا وأن الحظر الشامل الذي فرضته الحكومة كإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا بعيد الفطر، حال دون تجمع الأفراد وعيش تجربة اللمة العائلية والطقوس المعتادة.

الأربعيني خالد الحياري رافق أطفاله الأربعة لشراء ملابس، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا، إلا أنه رغب هذا العيد بزرع الفرحة في قلوب أبنائه الذين لم يتسن لهم شراء الملابس أو الخروج من المنزل خلال عطلة عيد الفطر المبارك.

في حين رتبت عائلة الستيني أبو أمجد لرحلة عائلية ثاني أيام عيد الأضحى البمارك بعد الانتهاء من المعايدة على الأرحام وذبح الأضحية لقضاء يوم كامل برفقة أفراد العائلة.

وبدأت العديد من العائلات الأردنية بتزيين منازلها فرحة باستقبال العيد؛ حيث ازدانت شرفات المنازل بالإضاءات وملصقات الخواريف التي تعبر عن الأضاحي، في حين ظهرت أفكار جميلة ومتنوعة لتقديم حلوى العيد على شكل خواريف وأخرى أكياس نقدية تزينت بعبارات مختلفة مثل “عيدكم مبارك”، “عساكم من عواده”، وفق ليالي الخالد صاحبة محل لبيع الحلويات.
وتلفت الخالد إلى الإقدام الكبير واللافت على زينة العيد واستخدام المطبقيات، عازية ذلك إلى رغبة الناس بتعويض النقص الذي عانوه خلال العيد الماضي.
الفرحة المنقوصة التي رافقت عيد الفطر المبارك لم تؤثر فقط على الأسر وإنما أيضا على محلات الملابس التي وجدت من عيد الأضحى متنفسا وفرصة جديدة للنهوض اقتصاديا من جديد، وبيع البضائع التي تكدست في محلاتهم بسبب كورونا.