مرايا – قال وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي ان الوزارة تعمل على وضع إطار استراتيجي وخارطة طريق تتجاوز ما كان سائدا في عقود خلت من غياب لاستراتيجيات ثقافية على مستوى الدولة الاردنية ضمن رؤية وطنية شمولية.

وستسهم الاستراتيجية بحسب ما كشفه الطويسي في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا)، بخلق تنمية ثقافية على أسس موضوعية وبأدوات معاصرة وعملية، وتلتحم بالمشروع التنموي الشمولي للدولة الأردنية بمختلف عناصره وقطاعاته التي تعزز من محركات النمو والتطوير والتحديث على مختلف الصعد الاجتماعية والاقتصادية والإنتاجية والابداعية. * وضع إطار استراتيجي وسياسات عامة ثقافية وطنية: وقال الدكتور الطويسي “علينا الاعتراف بأن ثمة فراغ في السياسات العامة الثقافية في البلد”، لافتاً إلى أن آخر خطة وضعت لوزارة الثقافة كانت في الفترة 2006-2008، ولم يسبق أن وضع إطار استراتيجي وطني عام لقطاع الثقافة في الاردن.

وأكد أن هذا الامر هو ما تعمل عليه وزارة الثقافة منذ نهاية العام الماضي، مشيراً إلى سلسلة من الحوارات الثقافية التي نفذتها الوزارة والتي جابت محافظات المملكة، علاوة على 14 ورقة بحثية مرجعية كلّف فيها باحثون وخبراء، تعالج مختلف الموضوعات التي تتعلق بالشأن الثقافي ومنها الصناعات الثقافية، والثقافة، والتطرف والهيئات الثقافية، والفنون وغيرها.

وأشار إلى أن الوزارة دعت مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية لإجراء دراسة مسحية للأولويات الثقافية وفق رؤية فئتي المثقفين والشباب الأردنيين.

وبين أن جميع هذه المعطيات سيتم جمعها للخروج بإطار استراتيجي ثقافي لقطاع الثقافة الأردنية، وسيمثل أول إطار ورؤية للقطاع بتاريخ المملكة، مؤكداً أن الشأن الثقافي ليس مسؤولية الوزارة وحدها، وإنما شأن مجتمعي عام وبحاجة إلى رؤية وطنية توافقية للسنوات العشر المقبلة.

واشار الى سلسلة من البرامج الوطنية التي تعمل الوزارة على اطلاقها قريبا ومنها البرنامج الوطني لرعاية المواهب الذي سُيطلق الشهر المقبل.

* التحول الى الاقتصاد الابداعي: وأكد وزير الثقافة اهمية الاقتصاد الابداعي الذي بحسبه “لا يؤخذ بكثير من الجدية”، مشيرا الى انه يشمل الجوانب الابداعية التقليدية مثل الفنون والانتاجات الثقافية الاخرى علاوة على جانب من تطبيقات التكنولوجيا الرقمية المعاصرة.

ووفقا للدكتور الطويسي فإن ما بين 10 الى 11 بالمئة من الناتج الاجمالي العالمي يشكله الاقتصاد الابداعي، في الوقت الذي لا يوجد لدينا في الاردن بحساباتنا الوطنية ارقام محددة وواضحة عن مدى مساهمة الاقتصاد الابداعي في الناتج الاجمالي الوطني، والذي نحن بأمس الحاجة للالتفات اليه وتفعيل دوره في الاقتصاد الوطني.

وفي هذا الصدد قال إن لدى الوزارة تصورا واضحا في هذا الشأن لدعم الصناعات الثقافية الاردنية، من خلال خلق شبكة من العلاقات سواء من المؤسسات الحكومية المعنية بشكل مباشر والتي يمكن ان تقدم الثقافة بوصفها مدخلات لازدهار منتجاتها، ومنها قطاع السياحة، لافتا الى ان القيمة الثقافية التي تعنى بالخصوصية والاصالة هي التي يمكن ان تميزنا عن الاخرين وتحقق القيمة المضافة في التنافسية.

وقال “نحن في الوزارة لدينا مشروع سنعلنه قريبا وهو مسرعة الاعمال الثقافية، وهي اول مسرعة اعمال في العالم العربي تختص بالثقافة والفنون”، وتأتي ضمن توجهات الدولة الاردنية لدعم فئات الشباب وريادة الاعمال، مبينا ان الوزارة بدأت العمل على إنشاء هذه المسرعة التي تُعنى بتوفير بيئة ملائمة لإنشاء شركات صغيرة من قبل فئات الشباب للاستثمار في مجالات الثقافة والفنون.

واوضح ان الوزارة بدأت العمل لإقامة تحالف مع سبع مؤسسات وطنية ذات صفة عامة وخاصة ومدنية، لتوفير دعم وبيئة ملائمة لجذب المبدعين من تلك الفئة في مجالات الثقافة والفنون لكي يستثمروا في حقولها.

وقال “نريد ان نضخ دماءً جديدةً في الحياة الثقافية والفنية في المملكة، وان ندفع بالشباب لكي ينشئوا قطاع اعمال ثقافيا وفنيا على اسس اقتصادية”.

وفي هذا السياق لفت الى قطاع صناعة الدراما الذي تراجع منذ سنوات التسعينيات من القرن الماضي، وقال “نحن لم نوفق في بناء نموذج اقتصادي ناجح لصناعة الدراما، بمعنى نموذج يحافظ على جودة المنتج ويحتوي قيمة ثقافية حقيقية ويتحقق له في الجانب الاخر الاستدامة في التمويل”. ورأى انه لا يمكن لقطاع ما ان يكون معتمدا الى الابد على الرعاية والدعم والتمويل على المدى الطويل دون ان يخلق ديناميات ذاتية للاستمرار والاستدامة من خلال بناء نموذج اقتصادي ناجح له.

واشار الى ان الوزارة اطلقت العام الماضي بالتعاون مع مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ونقابة الفنانين، مشروع تنمية الدراما ودعمها، وان التلفزيون يعمل حاليا على انتاج عملين، مؤكدا التزام الوزارة بهذا البرنامج والعمل على تفعيله بشكل اكبر.
وقال الطويسي إن الوزارة كانت اعلنت في شهر شباط الماضي عن الوية الثقافة لعام 2020 وهي؛ البادية الشمالية الشرقية والهاشمية والقويرة، وستستمر للعام المقبل 2021 كمدن للثقافة الاردنية مع اضافة مدينة او مدينتين وانها ستستفيد من ناحية المخصصات ومن ناحية البرامج. واوضح ان هذه المدن (الالوية) ستنفذ برامجها التي تتناسب وتتماشى وتراعي شروط الحالة الوبائية العام الحالي، فيما ستؤجل برامجها التي لا تتناسب مع ذلك الى العام المقبل.
وبين ان الدولة الاردنية اتخذت قرارا سابقا لتطوير البنى التحتية الثقافية والاستمرار في مسار بناء المراكز الثقافية النموذجية في كل محافظات المملكة، مشيرا الى انه تم طرح عطاءين لإقامة مركزين ثقافيين في كل من جرش وعجلون وتم استئناف العمل الانشائي فيهما اخيرا بعد توقف خلال ذروة مرحلة الجائحة والحظر.
واشار الى ان مركز ثقافي جرش يشغل مساحة تقارب 3500 متر مربع ويحتوي على مسرح كبير نموذجي وفق المعايير ويحتوي على 8 قاعات لأغراض متعددة ومدرج مفتوح، وكذلك سيكون مركز ثقافي عجلون.
وتوقع انه خلال السنوات الثلاث المقبلة سيتم استكمال هذه البنية التحتية الثقافية في جميع محافظات المملكة، مشيرا الى انه تم شراء قطعة الارض وسيطرح العطاء العام المقبل لإقامة مركز في الطفيلة، وتم تخصيص قطعة ارض في العقبة وسيطرح عطاء إنشاء المركز العام المقبل، فيما من المتوقع ان تفضي المفاوضات لتخصيص قطعة ارض في المفرق لإقامة مركز بحيث يكون قريبا من وسط المدينة وسيطرح عطاؤه العام المقبل ايضا. وقال “أما مدن الفنون والابداع، مشروع جديد اطلقناه هذا العام، ويأتي نتيجة لإدراك حجم الفوات الذي لحق بالحركة الفنية خلال السنوات الماضية، وعلينا ان نعترف بأننا قصرنا بحق الفنون وهناك تراجع في دعم حركة الفنون على الاقل خلال السنوات العشر الماضية، وادراكا لهذا الجانب صممنا مشروعا كبيرا هو مدن الفنون والابداع ويهدف الى دمج المجتمعات المحلية في المحافظات بحركة الفنون والابداع وخلق فضاءات ومساحات جديدة للمبدعين فيها”.
وبين ان المشروع يشتمل على عدة انشطة ومحاور ابرزها إنشاء مراكز لتدريب الفنون على غرار معهد تدريب الفنون الذي يتبع للوزارة ولكن بشكل مصغر، وستكون هذه المراكز مخصصة لتعليم وتدريب الفنون الموسيقية والغنائية والتشكيلية وغيرها، مشيرا الى انه تم افتتاح اول مركز منها في مدينة إربد ضمن المركز الثقافي الموجود فيها، وسيليه تباعا اعتبارا من الشهر المقبل افتتاح باقي المراكز في محافظات الزرقاء والكرك وغيرها .
واكد الطويسي ان دعم الفنون يعني الاستثمار في الموهبة والابداع والاقتصاد الابداعي وتجفيف مصادر التطرف، كما يعني في المنظور الوطني البعيد الاستثمار في الانسان الاردني. وفيما يتعلق بإعادة تفعيل الهيئات الثقافية التي توقفت فعالياتها ونشاطاتها في الاشهر الثلاثة الاخيرة، لفت الوزير الى انه يجوز إقامة أنشطة لأقل من 30 شخصا وضمن شروط التباعد الجسدي، مبينا ان الوزارة ستصدر دليلا للفعاليات الثقافية مع مطلع الشهر المقبل يتعلق بإقامة برامجها ونشاطاتها في ظل الظروف الراهنة وبما يتلاءم مع الوضع الصحي لإعادة تفعيل الحياة الثقافية، وسيتضمن شروطا ومحددات وضعتها وزارة الصحة وخلية الازمة ولجنة الاوبئة.
وشدد على ان المحافظة على انجازات الوضع الصحي هو الأولوية ولا تتقدم عليه اولوية اخرى. * مهرجانات المسرح والاغنية ستقام ضمن مقاربات محددة تتوافق مع شروط الوضع الوبائي: وفيما يتعلق بمهرجانات الوزارة المختلفة أكد وزير الثقافة ان الأولوية للوضع الصحي في المملكة، وان الوزارة تعمل على تطوير وابتكار ادوات وبرامج في موضوعات الثقافة والفنون والتراث بما يتلاءم مع الوضع الصحي في المملكة دون ان تتجاوز مصفوفة المراحل التي وضعتها الحكومة والتي تسير عليها جميع المؤسسات وانطلاقا من ذلك تعالج الوزارة موضوع المهرجانات.
واعتبر ان دلالة ومفهوم المهرجان لدى المجتمع فيما يتعلق بحضور وتواجد الجمهور، بوصفه فعالية جماعية كبرى، دلالة شعبية وغير دقيقة، وقال “علينا ان نضع المفهوم في سياقه الطبيعي والموضوعي”.
واوضح ان ثمة ثلاثة ابعاد اساسية ترتبط بالمهرجانات والفعاليات الثقافية بشكل عام ومن الضروري اخذها جميعا بعين الاعتبار، الاول منها يرتبط بحالة منتجي الثقافة سواء من الفنانين او الكتاب او قطاع الصناعات الثقافية وهم من اكثر الفئات التي تضررت وما زالوا متضررين، لان قطاع الثقافة والفنون ما زال مغلقا بعكس قطاعات اخرى شرعت في ممارسة عملها ومنها ما قدمت له الدولة مساعدات بشكل مباشر او غير مباشر، ومن هذا المنطلق “علينا ان نعوضهم او نفتح مجالا لهم لكي يعيشوا بمعنى او بآخر”.
اما البعد الثاني، بحسب الدكتور الطويسي، يتمثل بالمنتجات الثقافية التي تُعد عنصرا مهما لاستدامة الحياة الثقافية، وجزءاً اساسياً من التنمية وحياة الشعوب والمنظومة الكاملة للمجتمع وحركته والتي تحيا وتزدهر بها، فيما يأتي الجمهور كبعد ثالث، وهو ما يركز عليه الناس اليوم ويتغافلون عن البعدين الاخرين.
وفي هذا الاطار لفت الى انه في ظل الظروف الراهنة والوضع الوبائي قد لا يتاح المجال للتعامل مع الجمهور بالطرق التقليدية، مشيرا الى ان الفعاليات الثقافية التي نفذتها الوزارة خلال فترة ذروة الوباء والاغلاق كسرت فيها الحدود التقليدية لموضوع تفاعل الجمهور وحضوره في المشهد الثقافي والفني، واستطاعت الوصول الى جمهور كبير وعريض ومتنوع وفي مختلف انحاء المملكة وبسهولة وكُلف مالية اقل عبر الادوات الرقمية، كما نقل المشهد في العمل الثقافي من اوساط النخب الى كل شرائح المجتمع. واكد ان مهرجانات المسرح والاغنية الاردنية التي تنظمها الوزارة ستقام هذا العام وسيتم الاعلان عنها قريبا ولكن بحضور جماهيري رمزي وضمن شروط الحالة الوبائية.
وقال وزير الثقافة إن مسابقة “موهبتي من بيتي” تحولت الى برنامج مستدام في الوزارة وسنسعى لتكرارها في شهر آذار من كل عام، لافتا الى ان كل الذين تُقرر لجان التحكيم ممن شارك في المسابقة، ان لديهم مواهب سيتم تبنيهم في برنامج “رعاية الموهوبين” (موهبتي) الذي صممته الوزارة، ويشتمل على عدة محاور من بينها بناء القدرات والتدريب ودعم الانتاج الثقافي والفني، ويستهدف الذين فازوا بمسابقة “موهبتي من بيتي” في مختلف المجالات وبلغ عددهم الاجمالي 916 مشاركا ومشاركة من فئات الاطفال والشباب.
واشار الى ان الهدف الاساس من المسابقة هو اكتشاف المواهب واستثمار اوقات الفراغ لدى فئتي الشباب والاطفال وخلق حياة ثقافية داخل محيط الاسرة، لافتا الى ان حجم التفاعل والمشاركة كان كبيرا جدا وعدد المشاهدات على المنصات الالكترونية بلغ 38 مليون مشاهدة، كما تجاوزت عدد المشاركات في المسابقة الموثقة لدى الوزارة على قاعدة البيانات الخاصة بالموهوبين 96 الف مشارك ومشاركة وهو رقم غير مسبوق محليا وعربيا.
ولفت الى ان هذه المسابقة كشفت “ان لدينا جيشا من الموهوبين ونسأل انفسنا اين كنا عنهم سابقا”، واسترعت انتباه عدد من وزارات الثقافة والهيئات الثقافية والفنية العربية وانتجت نسخا خاصة بها، مشيرا الى تواصل 7 دول عربية مع الوزارة بهذا الشأن، بالإضافة الى هيئات ثقافية واكاديميات تُعنى بتدريب الفنون اعربت عن رغبتها لاستقطاب هذه المواهب. وبين ان لمعهد تدريب الفنون التابع للوزارة دورا اساسيا لتبني هذه الفئة من الموهوبين وتدريبهم وصقل مهاراتهم، حيث شهد إعادة تأهيل بشكل يليق بالأهداف التي وضع من اجلها، بعد انتقاله الى مقره الجديد، مشيرا الى ان قدرته الاستيعابية ارتفعت من 159 طالبا وطالبة الى 1200 طالب وطالبة، وان نشاطا تجريبيا للمعهد مع 30 شابا وشابة وطفلا وطفلة من هذه الفئة بدأ للمشاركة في تقديم عمل فني لمغناة اردنية فلكلورية سيخرج للوجود خلال الاسبوعين المقبلين. * مساعٍ لترجمة اعمال ادبية اردنية، وإطلاق بوابة “وثق” التي تعنى بمشروع ذاكرة الاردن الشهر المقبل:واقر الدكتور الطويسي بأن ثمة غياب كبير لقطاع الترجمة، مشيرا الى تواضع حجم الاعمال المترجمة من إصدارات الوزارة على مدى أكثر من ثلاثة عقود.
وقال إن الوزارة طورت ورقة مرجعية في موضوع الترجمة ضمن عدد من الاوراق المرجعية التي تم انجازها لتقديم الحالة الثقافية لهذا العام، معتبرا ان الاولوية بالنسبة للوزارة ليست الترجمة من اللغات الاخرى الى العربية، وانما ترجمة الاعمال الاردنية الى اللغات الاخرى.
وأشار الى اتفاقية موقعة مع جامعة ميتشيغان لترجمة عدد من الاعمال الادبية الاردنية الى اللغة الانجليزية والتي تم ترجمة عدد منها ويجري العمل على استئناف ترجمة اعمال اخرى.
ولفت الى ان سفيرة فرنسا في الاردن أبدت استعدادها للعمل على ترجمة عدد من الاعمال الروائية الاردنية الى اللغة الفرنسية.
وقال إن الوزارة ستعمل بالتزامن مع مئوية الدولة الاردنية على ترجمة عدد من الاعمال التي تحكي قصة الاردن الحديث الى اللغات الاخرى.
من جهة اخرى اكد الوزير اهمية توثيق التراث الثقافي الاردني الذي اعتبره موضوعا على درجة كبيرة من الاهمية، لافتا الى انه ضمن التحضيرات لمئوية الدولة الاردنية الحديثة شكل رئيس الوزراء لجنة برئاسة وزير الثقافة لوضع خطة للتوثيق من ضمنها مشروع ذاكرة الاردن لتعمل على جمع الوثائق والتوثيق الثقافي للوثائق الوطنية والتراث الثقافي غير المادي. وبين أن الوزارة حققت انجازا في هذا الجانب خلال فترة ذروة كورونا وتمثل بمشروع البوابة الالكترونية “وثق” التي سيتم إطلاقها الشهر المقبل والتي تعد واحدة من الفعاليات التمهيدية لمئوية الدولة وستسهم بوصول جميع المهتمين إليها، وستدعو من خلالها الوزارة جميع المواطنين من مختلف الفئات والمواقع لتقديم وثائقهم الاصلية او نسخ عنها لحفظها في المكتبة الوطنية وايداعها حسب الاصول.
واختتم وزير الثقافة اللقاء بالحديث عن الخطة التنفيذية لمشروع التربية الاعلامية والمعلوماتية التي تنفذها الوزارة ووافق عليها مجلس الوزراء اخيرا، واشار الى اللجنة الحكومية التي تم تشكيلها برئاسة وزارة الثقافة وعضوية ممثلين عن وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، والشباب، ومكتب وزير الدولة لشؤون الاعلام.
ولفت الى انه سيتم خلال الشهر المقبل إطلاق البوابة الالكترونية الخاصة بالمشروع والتي سيتم وضع مواد تدريبية عليها، وتم البدء بتشكيل فريق لها لإنتاج محتوى خاص بالتربية الاعلامية، مبينا ان هذه البوابة ستقدم حوالي 50 دورة تدريبية، كما سيتم من خلالها اطلاق مسابقة وطنية كبيرة لمحاربة الاشاعات والتخفيف من حدة التضليل وخلق ثقافة رشيدة للتعامل مع مصادر المعلومات ووسائل الاعلام موجهةً للشباب والاطفال.
بترا