“محمد” و “جوري” أكثر الأسماء تكراراً خلال عام 2019
حافظت أسماء المواليد الذكور على أصالتها وطابعها الإسلامي والعربي على عكس أسماء الإناث
197.3 ألف حالة ولادة داخل الأردن عام 2019 منها 48.7% إناث
29.8 ألف حالة وفاة داخل الأردن عام 2019 منها 43.4% إناث
إنخفضت الولادات المسجلة بمعدل 29 ولادة يومياً وإرتفعت الوفيات بمعدل 5.7 وفاة
تضامن : انخفاض الولادات المسجلة في الأردن 5% وارتفاع الوفيات 7.5% عام 2019

مرايا – إنخفض عدد المواليد الأحياء المسجلين خلال عام 2019 بنسبة 5.1% مقارنة مع عام 2018، حيث سجل 197.3 ألف ولادة عام 2019 مقابل 207.9 ألف ولادة عام 2018. وبحسب الجنس، فقد كانت نسبة الذكور من بين المواليد 51.3% (101 ألف ذكر) مقابل 48.7% إناث (96.3 ألف أنثى). وشكلت نسبة الجنس وقت الميلاد 112.5 ذكراً لكل 100 أنثى، وذلك حسبما ورد في التقرير الإحصائي السنوي لعام 2019 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” الى أن معدل المواليد الخام خلال عام 2019 بحدود 20.6 مولود لكل ألف نسمة (22.3 مولود لكل ألف نسمة عام 2018)، وبلغ معدل الوفيات الخام 6 لكل ألف نسمة (ذات النسبة خلال عام 2018)، حيث سجل متوسط عدد المواليد الأحياء كل يوم 540.5 مولوداً ومتوسط عدد الوفيات كل يوم 81.7 وفاة، مقابل متوسط عدد المواليد الأحياء كل يوم 569.6 مولوداً ومتوسط عدد الوفيات كل يوم 76 وفاة خلال عام 2018.

وتضيف “تضامن” بأن محافظة العاصمة شهدت أعلى نسبة ولادات من مجموع الولادات التي تمت داخل الأردن وبعدد 81.8 ألف ولادة، تلاها محافظة إربد وبعدد 41.4 ألف ولادة، ومحافظة الزرقاء بعدد 21.8 ألف ولادة، ومحافظة المفرق بعدد 12.7 ألف ولادة، ومحافظة البلقاء بعدد 8.6 ألف ولادة، ومحافظة الكرك بعدد 7.7 ألف ولادة، ومحافظة مادبا بعدد 5 آلاف ولادة، ومحافظة العقبة بعدد 5 آلاف ولادة، ومحافظة عجلون بعدد 4.4 ألف ولادة، ومحافظة جرش بعدد 3.3 ألف ولادة، ومحافظة معان بعدد 3.2 ألف ولادة، وأخيراً محافظة الطفيلة بعدد 2.5 ألف ولادة.

هذا وسجل خلال عام 2019 بحدود 29.8 ألف وفاة داخل الأردن مقابل 27.8 وفاة عام 2018.

وتلاحظ “تضامن” بأن الولادات المسجلة قد إنخفضت خلال عام 2019 بحدود 10630 ولادة، فيما إرتفعت الوفيات المسجلة بحدود 2083 وفاة. وبمعنى آخر فقد إنخفضت الولادات المسجلة بمعدل 29.1 ولادة يومياً وإرتفعت الوفيات المسجلة يومياً بمعدل 5.7 وفاة.

وبحسب الجنس، فقد كانت نسبة الذكور من بين الوفيات 56.6% (16.9 ألف ذكر) مقابل 43.4% إناث (12.9 ألف أنثى). وتبعاً لهذه النسبة فقد كانت وفيات الذكور في جميع محافظات المملكة أعلى من وفيات الإناث.

حافظت أسماء المواليد الذكور على أصالتها وطابعها الإسلامي والعربي على عكس أسماء الإناث

من جهة ثانية تضيف “تضامن” بأن أسماء المواليد الذكور الأكثر تكراراً عام 2019 هي “محمد” وبتكرار وصل الى 8241 مرة وتلاه تنازلياً كل من “أحمد ، عمر ، يوسف ، ادم ، كرم ، أمير ، ريان ، عبدالله ، عبدالرحمن ، علي ، شهم ، زيد ، تيم ، جاد ، هاشم ، إبراهيم ، كنان ، سند وخالد”.

أما أسماء المواليد الإناث الأكثر تكراراً عام 2019 فهي “جوري” وبتكرار وصل الى 2473 مرة وتلاه تنازلياً كل من “سلمى ، زينه ، ميرا ، سارة ، ليان ، لين ، مريم ، تالا ، ماريا ، ماسة ، تولين ، فرح ، جود ، جوان ، جنى ، رفيف ، نور ، ايلين ، وتين”.

وفي الوقت الذي تلاحظ فيه “تضامن” محافظة معظم أسماء المواليد الذكور على أصالتها وطابعها الإسلامي والعربي، تجد أن أسماء المواليد الإناث فقدت ذلك وإبتعدت عن الأصالة وتراجعت بشكل ملفت أسماء كـ “فاطمة، آمنه، عائشة، أسماء” وغيرها الكثير. وإذا برر البعض حدوث ذلك لأسباب تتعلق بالحداثة والتغيير والتطور، فلماذا رياح التغيير تعصف بأسماء المواليد الإناث دون الذكور ضمن الأسرة أو العائلة الواحدة؟ علماً بأن إسم “محمود” قد خرج عام 2019 من قائمة الأكثر تكراراً.

وتضيف “تضامن” بأن أسماء المواليد الإناث واللاتي عادة ما يتم تسميتهن من قبل الآباء تغلب على العديد منها الصورة النمطية للنساء وترسخ الهيمنة الذكورية، وتعكس النظرة السطحية التي يعاملن بها منذ الولادة، فالنساء يسمين بمعاني تدل على الجمال والرقة والغزل، وبعضهن يسمين بأسماء ذكورية، وآخريات بأسماء لا معاني لها باللغة العربية وإنما تطغى عليها صفات مواكبة الحداثة أو حتى تيمناً بأسماء ممثلات أو مطربات.

فعلى سبيل المثال ، ورد في قاموس المعاني أن “جَنَى” إسم علم مؤنث عربي ، وقد مالوا إلى التسمية به جمعاً على عادتهم وإبتعاداً عن قدسية المفرد منه. ويقابلها جهنم . لكنهم سموا بناتهم به للجمال ولما تحويه الجنات عن طبيعة زاهية الألوان. أما إسم “لِيْن” فقد ورد بقاموس المعاني على أنه اسم علم مؤنث عربي ، وهو من اللين ضد الخشونة . أو هو كل شيء من النخل سوى العجوة . وهو بهذه الصيغة جمع ، واحدُه لينة.

إن تسمية المولود ذكراً أكان أم أنثى هو شأن يتعلق بكل من الزوج والزوجة وقد يتوافقا عليه وقد يختلفا ، ومع ذلك فقد أصدرت لجنة الإفتاء في دائرة الإفتاء العام في الأردن بتاريخ 5/9/2012 الفتوى رقم 2671 رداً على سؤال “من هو صاحب الحق في تسمية المولود” حيث جاء فيها :” الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ، تسمية المولود حق للأب، وهو أولى به من الأمّ؛ لأنه ولي أمره القائم على شؤونه، ولأنه يُنسب إليه وإلى عائلته، فكان أحق بتسميته من أمه. ومع ذلك نقول: يُستحب التعاون والتشاور بين الوالد والوالدة حتى يختاروا الاسم الحسن المناسب لطفلهم، وأن لا يكون هذا الأمر سبباً للشقاق والنزاع، فقد قال تعالى: (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) الشورى/38. جاء في حاشية “نهاية المحتاج” -من كتب الشافعية-: “التسمية حق من له الولاية، من الأب -وإن لم تجب عليه نفقته لفقره- ثم الجد”. وجاء في “منح الجليل شرح خليل” -من كتب المالكية-: “تسمية المولود حق أبيه”. وجاء في “الإنصاف” -من كتب الحنابلة-: “وهي حق للأب لا للأم”. والله أعلم”.

منير إدعيبس – المدير التنفيذي

جمعية معهد تضامن النساء الأردني