مرايا – زار الملك هارالد الخامس ملك مملكة النرويج والملكة سونيا، يرافقهم الامير علي بن الحسين رئيس بعثة الشرف المرافق للضيف اليوم الثلاثاء مدرسة نسيبة بنت كعب في مدينة السلط التي دعمتها النرويج بإنشاء ملعب كرة قدم من بين 18 ملعبا جهزتها في المدارس والمخيمات في المملكة.

ورحب الأمير علي بن الحسين بالملك هارالد الخامس والملكة سونيا، مقدما شكره لمملكة النرويج على دعمها المتواصل للأردن من خلال المشاريع التي تقدمها.

وعبرت وزيرة خارجية النرويج ايني اريكسون عن امتنانها للأردن لافتتاح مدارسه للأطفال اللاجئين من سوريا، حيث تم تسجيل أكثر من 130 ألف تلميذ جديد في السنوات الأخيرة.

وقالت: إن من المثير للإعجاب أن نرى مباشرة الجهود التي تبذلها وزارة التربية التعليم الأردنية والمدارس الأردنية لإشراك جميع الأطفال في نظام التعليم الرسمي.

وأضافت أن النرويج تفخر بدعم الأردن في جهوده لتحقيق هدفه المتمثل في توفير التعليم الرسمي لجميع الأطفال في الأردن، معربة عن سعادتها بشكل خاص بحقيقة أن ملعب كرة القدم هذا هو نتيجة لمشروع تدعمه النرويج.

وبينت اريكسون أنه من خلال مشروع اللاجئين السوريين في الأردن، قامت الرابطة النرويجية لكرة القدم التي تعمل بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الأردني لكرة القدم، بإنشاء 18 ملعبا في المجتمعات المحلية ومخيمات اللاجئين حول الأردن.

ورحب وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي بالملك هارالد الخامس ملك مملكة النرويج والملكة سونيا في مدرسة نسيبة بنت كعب للبنات والتي تظهر نجاح الأردن في دمج الطلبة السوريين اللاجئين في نظامنا التعليمي.

وأضاف أن التعليم بالنسبة للأردن حق أساسي من حقوق الإنسان، ويحظى الالتزام بتوفير تعليم ذي جودة عادلة وشاملة للجميع بدعم قوي ومستدام من الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله.

وعبر عن شكره لمملكة النرويج على دعمها جنباَ إلى جنب مع الجهات المانحة العديدة التي مكنت الوزارة من دمج أكثر من 134000 طالب لاجئ سوري في نظامنا التعليمي، على الرغم من العبء الكبير الذي تسببت به الأزمة السورية على البنية التحتية للمدارس.

وأضاف أن دعم النرويج لم يقتصر على تمكين الوزارة من توفير مقاعد دراسية لهؤلاء الطلبة في المدارس فحسب، بل أسهم في تنفيذ مبادرات ذات جودة عالية، مثل مبادرة تسريع الوصول، والأنشطة الإثرائية، وبرنامج “التعلّم الأفضل” لإعادة تأهيل بعض المدارس، ومبادرة “الحق في اللعب”.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن مساعدة المجتمع الدولي للأردن لم تصل إلى المستوى الذي تم الالتزام به، إلا أن الأردن على الرغم من المصاعب الاقتصادية الناجمة عن عدم الاستقرار الإقليمي، يواصل الوفاء بالتزامه بتوفير التعليم للطلبة اللاجئين السوريين.