مرايا – قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات غازي الجبور الأحد، إن تضخيم أعداد المشتركين في خدمات الاتصالات أعطى مؤشراً “سلبياً” في الماضي عن معدل العائد للمستخدم (الإنفاق على الاتصالات المتنقلة).

وأضاف في بيان صحفي، أن الهيئة واصلت نشر مؤشرات قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بحسب ما جاء بصلاحياتها بالمادة (6/م) من قانون الاتصالات، مضيفا أن تصحيح الأرقام أعطى مؤشراً أكثر واقعية، وأكثر إيجابية وجاذبية لسوق الاتصالات المتنقل.

تراجع عدد المشتركين في خدمات الهاتف المتنقل في الأردن (الدفع المسبق واللاحق) 1.003.298 مليون اشتراك في الربع الثالث من عام 2019 ما نسبته 11%، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2018.

” الهيئة خلصت منذ عام 2017 إلى أن أرقام خدمات الاتصالات المتنقلة التي تصل الهيئة هي أرقام مضخمة، وغير واقعية؛ مما تطلب أن تقوم الهيئة وبالتشارك مع المشغليين بالدخول إلى أنظمة إدارة شبكاتهم، وتفحص سجلات المشتركين (HLR,VLR)الذي أوصل الهيئة إلى التأكيد بأن الأرقام غير حقيقية، وتحتاج إلى التصحيح، علماً بأن هذا الأسلوب اعتمدته الشركات لتضخيم حصصها السوقية،” وفق الجبور.

وتابع الجبور: “عروض الشركات في السابق كانت تركز على تقليل كلف الاتصالات على الشبكة نفسها، وتزيد أسعار الاتصالات مع الشبكات الأخرى؛ مما حدى بالمواطن إلى اللجوء إلى الاشتركات المتعددة لتقليل الكلف”.

وأضاف الجبور أن الوضع الحالي تغير،فقد أصبحت الشركات تعطي دقائق كثيرة على شبكات الأخرى، ومن ثم قلت الحاجة للاشتراكات المتعددة مع الشركات.

ولفت الجبور إلى أن الهيئة تقوم حالياً بمراجعة أسواق الاتصالات؛ مما دفع الشركات إلى إعطاء أرقام أكثر واقعية؛ تجنباً لتركيز السوق .

وأوضح أن التعليمات لا تسمح للذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً من الاشتراك في خدمات الاتصالات المتنقلة، والذين تزيد نسبتهم عن 34% من المواطنين.