مرايا – استقبلت أرصفة موانئ العقبة نحو 63 باخـرة سياحية خلال العام 2019 الماضي، بعدد سياح تجاوز الـ120 ألف سائح من مختلف دول العالم، قاموا بزيارة أضلاع المثلث الذهبي العقبة – وادي رم – البترا، والمواقع الأثرية والتراثية، بزيادة 5 بواخر وفارق 9000 سائح عن العام 2018.
وقال مفوض السياحة والتنمية الاقتصادية في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي، إن الترويج السياحي ضرورة ملحة في ظل ازدياد حدة المنافسة بين بعض الدول وتنامي الأهمية الاقتصادية لقطاع السياحة، مشيرا إلى أن السلطة الخاصة بالتعاون مع وزارة السياحة تعمل على الترويج والتسويق السياحي للأردن عبر الإسهام في إيجاد الطلب على المنتج السياحي الوطني خاصة في مدينة العقبة.
وبين ماضي، أن العقبة أصبحت جسرا بحريا سياحيا عالميا، متوقعا أن يعود هذا النشاط السياحي على المثلث السياحي الذهبي بكل مرافقه، بدخل يزيد على الـ20 مليون دينار، ضمن برامج سياحية متفق عليها مع عدة مكاتب ودول أوروبية.
وأكد أن السياح الأوروبيين أصبح لديهم ثقة بالمنتج السياحي الأردني، مشيرا أن وصول آلاف السياح عمل على تحريك النشاطين الاقتصادي والسياحي في المملكة، وخصوصا مدينة العقبة.
وأوضح ماضي أن “العقبة الاقتصادية” وفرت كل الإجراءات، التي من شأنها تسهيل دخول الباخرة وخروجها من وإلى المملكة واستضافة ركابها، قائلا إن العقبة تشكل اليوم النموذج المثالي للبيئة الاستثمارية السياحية التجارية النشطة والجاذبة للسياح والاستثمارات، لما توفره من قوانين وتشريعات تشكل ضمانة للمستثمرين والسائحين والزوار على حد سواء.
وأكد توجه “العقبة الاقتصادية” وبالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة للوصول إلى أسواق سياحية جديدة غير تقليدية، تعمل على رفد السوق والمنتج السياحي في العقبة، بما يعزز من القدرة التنافسية لهذا السوق ويحرك من الواقع السياحي، الذي يشهد تراجعا بفعل العديد من عوامل التوتر التي تشهدها المنطقة والإقليم بشكل عام.
ويساهم المثلث الذهبي ما نسبته 75 % من مجموع السياحة في المملكة، كما تحتل السياحة للمثلث الذهبي المرتبة الثالثة بالنسبة للدخل في الناتج المحلي، بحسب ماضي.
وأضاف أن نسبة مساهمة القطاع السياحي للمثلث الذهبي بالنسبة للناتج المحلي في العام 2018 حوالي 18 %، وان العمل جار للعام 2025 بحيث تكون متصدرة المرتبة الاولى بالنسبة لمساهمته في الناتج المحلي، على غرار كثير من الدول المتقدمة.
وحققت العقبة – وفقا لماضي – خلال الـ 18 عاما الماضية عددا من الإنجازات في الشأن المحلي، حيث بلغ مجموع الاستثمارات في منظومة منطقة العقبة الخاصة حوالي 20 مليار دولار، كان أكثر من نصف هذه الاستثمارات من نصيب القطاع السياحي.
وقال إنه تم استقطاب العديد من المشاريع السياحية الكبرى، التي ساهمت في تعزيز المنتج السياحي، ووضعت العقبة في مصاف المدن المتميزة على شواطئ البحر الأحمر، مثل مشروع أيلة وسرايا العقبة ومرسى زايد، مشيرا إلى أن هذه المشاريع جعلت العقبة مدينة حديثة، تختلط فيها العراقة والتاريخ مع الحداثة.