مرايا – أجرى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، مباحثات رسمية في باريس اليوم الثلاثاء، مع نظيره رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي السيد جيرارد لارشيه، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات وخاصة البرلمانية والاقتصادية والسياحية، وأهمية توحيد الجهود الثنائية في محاربة الإرهاب.

وأشاد الفايز بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه علاقات البلدين، مبينا أن الأردن يعتبر فرنسا شريكا أساسيا له في العمل من أجل السلام في المنطقة، وأن هنالك حرص أردني على تطور العلاقات الثنائية بمختلف المجالات، والعمل من أجل وتعزيزها خدمة لمصالح البلدين والشعبين الصديقين.

ودعا خلال المباحثات إلى أهمية، إيجاد المزيد من الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين الأردن وفرنسا ،وطالب مجلس الشيوخ الفرنسي بأن يكون له دور في تشجيع المستثمرين الفرنسيين، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتوفرة في الأردن، وللاستفادة من البيئة الاستثمارية المحفزة والآمنة في الأردن.

وأكد بذات الوقت، على أهمية تفعيل التعاون السياحي، والعمل على زيادة أعداد السائحين الفرنسيين للأردن، خاصة السياحة الدينية والعلاجية.

وعرض الفايز الأوضاع الراهنة في المنطقة، قائلا: “إن الأردن كان الأكثر تأثرا بالأحداث الجارية من حوله، لكنه استطاع تجاوزها بفضل حكمة جلالة الملك، عبدالله الثاني، ووعي المواطن الأردني.

وأشار إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه الأردن جراء استقباله مئات الآلاف من اللاجئين السوريين على أرضه، وإغلاق منافذه الحدودية مع دول الجوار، مما سبب له صعوبات اقتصادية كبيرة أثرت على حياة المواطنين المعيشية، وزادت من نسب الفقر والبطالة.

وقال الفايز إنه وانطلاقا مع عمق العلاقات الأردنية الفرنسية فإننا نأمل بزيادة المساعدات الفرنسية المقدمة للأردن، وبأن يكون لفرنسا دور أكبر، في العمل من أجل زيادة المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للأردن.

وطالب الفايز المجتمع الدولي بالعمل الجاد من أجل انهاء الأزمة السورية، وإيجاد المزيد من التعاون لمحاربة الإرهاب، مؤكدا بأن حل القضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وبما يمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، يشكل الأساس لحل كافة أزمات المنطقة ويمكن من عودة الأمن والاستقرار لها.

وثمّن رئيس مجلس الأعيان مواقف فرنسا الداعمة للأردن، والداعمة لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني، تجاه عملية السلام في المنطقة، وقال “إن الأردن يقف إلى جانب فرنسا في محاربة الإرهاب، وهو يدين كافة العملية الإرهابية التي وقعت فيها”.

بدوره ثمّن رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، الدور الكبير الذي يقوم به الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في دعم الجهود الدولية التي تبذل لإنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط وإحلال السلام فيها ومحاربة الإرهاب، وأشار إلى أن هنالك قواسم مشتركة كثيرة وروح إيجابية بين فرنسا والأردن تملئ التعاون المستمر بين البلدين.

وحضر المباحثات وفد مجلس الأعيان المرافق لرئيس المجلس، أعضاء من المجلس؛ يوسف القسوس، هيفاء النجار، وعيسى مراد، وسامر عبدالهادي، إضافة إلى عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي والسفير الأردني لدى فرنسا مكرم القيسي.