مرايا- قال مدير إدارة مستشفيات البشير الدكتور محمود زريقات أنه تم مخاطبة «الحكومة» ووزير الصحة الدكتور سعد جابر لإيجاد حلول بديلة لشركات الأمن والحماية الحالية لعدم كفاءتها مؤكدا أن مستشفيات البشير ستحظى قريباً بتعاقد مع شركة قادرة على توفير الأمن للموظفين، وضبط الزيارات، ومنع تواجد من ليس له عمل في الأماكن المخصصة للرعاية الطبية الحثيثة والمركزة.
ويأتي هذا الطلب بعد صدور تقرير من وزارة الصحة بين اوضح فيه تعرض (232) كادرا من موظفيها الى اعتداءات بالضرب من قبل مراجعين منهم (140) طبيبا و(61) ممرضا والبقية كوادر اخرى خلال الثلاث سنوات الماضية واشار التقرير إلى أن اعلى اعتداءات تعرضت لها كوادر الوزارة كانت في العام 2007 وسجل (80) حالة اعتداء منها (46) على أطباء والعام الماضي (61) اعتداء منها (34) على اطباء وبين التقرير انه تعرض في الربع الثالث من العام الجاري (28) كادرا للاعتداء منهم (20) طبيبا وهم على راس عملهم و(9) ممرضين وكوادر أخرى ووفق التقرير فان الدائرة القانونية في وزارة الصحة قامت باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والقضائية بحق المعتدين على كوادرها وبين الدكتور زريقات أن أسباب الاعتداءات المتكررة تعود إلى عدم القدرة على ضبط الزيارات من قبل موظفي أمن المستشفى التابعين لإحدى شركات الأمن والحماية، ودخول الأهالي إلى غرف العناية الحثيثة والمركزة مع المرضى.
وكان ذوو متوفى في ساعة متأخرة من ليلة اول أمس قاموا بالاعتداء على كوادر طبية، وتكسير للممتلكات العامة في مستشفى البشير وقال الدكتور محمود زريقات في تصريحات صحفية امس تم نقل جثمان المتوفى في قسم الأمراض الصدرية، إلى المركز الوطني للطب الشرعي؛ للوقوف على أسباب الوفاة، وتبيّن أنّه كان يعاني من التهاب رئوي حاد أدى لوفاته وأوضح أن هذه الحادثة ليست الأولى التي تتعرض فيها الكوادر الطبية والتمريضية في المستشفى لمثل هذه الاعتداءات، مضيفاً أن إدارة مستشفيات البشير تقدمت بشكوى رسمية للجهات الأمنية المختصة، وللحاكم الإداري للمطالبة بضمان تحصيل بدل تخريب في الممتلكات، والمطالبة بحقوق الموظفين المعتدى عليهم، ولم يحدد عددهم، ومحاكمة المعتدين.