مرايا – في الوقت الذي ينتظر فيه عشرات المرضى أمام عيادة الجلدية في مستشفى الشونة الجنوبية لساعات بانتظار حضور الطبيب الذي يغطي العيادة ليوم واحد أسبوعيا، تشير إحصائيات المستشفى أن عدد مرضى الجلدية الذين يراجعون أسبوعيا عيادة الاختصاص يزيدون على 100 مريض، ليشكلوا ازدحاما اما العيادة التي تفتتح ابوابها يوم الثلاثاء فقط.
وتتفاقم معاناة المرضى الذين يراجعون العيادة ليداووا اوجاعهم مع طول فترة الانتظار، والتي قد تمتد لساعات لحين حضور الطبيب، الذي عادة ما يأتي متأخرا بحسب عدد المراجعين، أو بانتظار الدور الذي يطول مع ازدياد عدد الحالات المسجلة.
وتبين ام احمد انها حضرت إلى المستشفى في ساعة مبكرة قبل بدء الدوام لتستطيع تسجيل دورها، ومع ذلك فانها انتظرت قرابة الساعتين لتدخل إلى الطبيب، الذي قام بفحصها (عالماشي) كما تصف وقام بكتابة الأدوية اللازمة لها، موضحة أن عددا من المرضى اضطروا إلى المغادرة دون التمكن من رؤية الطبيب.
ويبين احمد العجوري، ان الطبيب عادة ما يأتي متأخرا فیما ينتظر العشرات أمام العيادة، مضيفا ان الطبيب إذا ما اراد اجراء اللازم لكل مريض من كشف طبي وتشخيص للحالة واعطاء العلاج اللازم، فان غالبية المرضى سيعودون إلى بيوتهم دون علاج، ما يضطره في أغلب الاحيان إلى الاسراع في هذه العمليات على حساب صحة المريض.
ويشير إلى أن الوضع الحالي في العيادة يجبر الكثير من المرضى على مراجعة اطباء في القطاع الخاص، ما يزيد من كلفة العلاج ما يحملهم اعباء كبيرة لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، التى يعاني منها أهالي اللواء، مطالبا وزارة الصحة بضرورة العمل على تعزيز كادر المستشفى بأطباء الاختصاص وتعيين طبيب جلدية ثابت لكي يتمكن المرضى من الحصول على الرعاية الصحية المثلى.
ويلفت حسن العدوان، ان بعض الأمراض الجلدية قد يؤدي اهمال علاجها إلى مضاعفات كاللشمانيا التي تكثر في مناطق وادي الأردن، موضحا أن عددا غير قليل من مراجعي عيادة الجلدية في المستشفى من الاطفال المصابون باللشمانيا وتاخر علاجهم، لعدم رؤية طبيب الاختصاص بسب الازدحام او التاخير سيسبب لهم مشاكل خطيرة.
ويقول” لايمكن لمركز طبي كمستشفى الشونة الجنوبية الحائز على عدة شهادات في جودة الخدمة المقدمة للمرضى والمراجعين ان تتأثر خدماته بسبب احالة طبيب إلى التقاعد، ويجب على الوزارة توفير طبيب بديل بشكل عاجل للتخفيف من آلام المرضى”.
ويقر مدير مستشفى الشونة الجنوبية الدكتور فايز الخرابشة، بوجود مشكلة ازدحام وتأخير في عيادة الجلدية، موضحا انه جرى إحالة الطبيب الوحيد في اللواء إلى التقاعد وتم تسمية طبيب اختصاص من مستشفى الحسين في السلط ليغطي مكانه لمدة يوم واحد بدلا من ثلاثة أيام كما كان سابقا.
ويعزو الخرابشة سبب الازدحام إلى أن عدد مراجعي العيادة يزيدون على 100 مريض اسبوعيا كانوا في السابق يتوزعون على ثلاثة أيام واصبحوا الآن يراجعون في يوم واحد الأمر الذي يشكل معاناة للمرضى، لافتا إلى أن حضور مثل هذا العدد لعيادة اختصاص في نفس اليوم سيؤدي حتما إلى اطالة فترة انتظار دخولهم للعيادة او رؤية الطبيب الذي لن يتمكن في ظل هذه الاعداد من تقديم الخدمة الصحية الفضلى.
ويشير إلى انه جرى مخاطبة الوزارة بهذا الخصوص خاصة وان طبيعة المنطقة الزراعية تكثر فيها الأمراض الجلدية وخاصة اللشمانيا والتي تحتاج إلى متابعة طبية وعلاجية، لافتا إلى أن ما يؤدي الى ارباك واكتظاظ المراجعين خلال الفترة الصباحية ان كل مريض يأتي باكرا لتسجيل دوره حتى يضمن العلاج قبل غيره.الغد