مرايا – استقرت إدارة نادي الرمثا على التعاقد مع عيسى الترك ليتسلم مهمة المدير الفني للفريق.

وكانت إدارة الرمثا قد أهدرت وقتًا طويلًا بمفاوضاتها مع الألباني ألكسندر جيجا، قبل أن يختلفا مؤخرًا على بعض التفاصيل، ويمضي كل منهما في طريقه.

ويعتبر التعاقد مع الترك إضافة فنية مهمة لفريق الرمثا بالنظر لخبراته التدريبية الطويلة، إلى جانب إلمامه بكل تفاصيل كرة القدم الأردنية.

الانضباط التكتيكي

يقدم فريق الرمثا على امتداد تاريخه، كرة قدم هجومية جميلة، لكنه بهذا الأسلوب كان يتعرض للخسارة في كثير من المباريات، ليبتعد عن طريق المنافسة على الألقاب.

وسيركز الترك على تغيير أسلوب لعب فريق الرمثا، لخلق فريق منظم يمتاز بالانضباط التكتيكي، وبحيث يعطي لكل لاعب مهام وواجبات واضحة، تسهم في مضاعفة قوة كافة خطوط اللعب.

ورغم ميله للدفاع في كل الفرق التي أشرف على تدريبها ومنها الجزيرة والأهلي وشباب الأردن، إلا أن تجربة الرمثا ربما تمنحه قدرات أكبر، لا سيما أن أدوات اللعب وإمكانيات الفرق السابقة التي دربها ربما كانت تجبره على التحفظ خاصة أمام الفرق الكبرى.

الرؤية الفنية والخبرة الكبيرة للترك وحسن توظيفه لقدرات اللاعبين، من شأنها أن تضفي مستجدات على الأداء العام للرمثا، لذلك فمن المتوقع أن يظهر الفريق بثوب فني غير مسبوق.

مدرب خبير

يدرك لاعبو الرمثا القيمة الفنية للترك الذي يعتبر أحد أبرز خبراء كرة القدم الأردنية، مما سيدفعهم لمبادلته التقدير، واحترام قراراته، والالتزام بتعليماته.

ويتمتع الترك بشخصية قوية، فهو لا ينظر إلا لمصلحة الفريق، لذلك لا يتردد في اتخاذ عقوبات قاسية بحق أي لاعب مقصر، كما أنه لا يلتفت للأسماء، بقدر ما يركز على اللاعب الذي يخدم فكره التكتيكي، والقادر على تنفيذ الواجبات داخل أرضية الملعب كما يجب.

صقل المواهب

من مميزات الترك على امتداد تاريخه التدريبي قدرته على صناعة لاعبين للمستقبل، حيث قدم للكرة الأردنية العديد ممن أصبحوا نجومًا لامعة، وذلك ما جسده خلال توليه تدريب فرق الوحدات والجزيرة وشباب الأردن والأهلي.

ولأن مدينة الرمثا معروفة تاريخيًا بأنها “ولادة” للمواهب الكروية، فإن ذلك سيزيد من شهية الترك في صناعة أكثر من لاعب يعزز من القدرات البشرية للفريق، تخدمه في المرحلة المقبلة.