مرايا – يشهد قطاع الشاحنات في المملكة والذي يبلغ نحو (٢٢) ألف شاحنة، حالة من التعافي مجددا بعد أن تعرض لعدة انتكاسات بسبب الأوضاع التي شهدها الإقليم المحيط منذ عدة أعوام.

ورغم التحديات التي تواجه القطاع الذي يشكل رقما صعبا في الاقتصاد الوطني وانعكاس ذلك على التجار والمستثمرين والمواطنين بالإيجاب، إلا أن ما بعد المحن الا الإنفراح كما يقول صاحب شركة المشاقبة للنقل المهندس عبد الإله المشاقبة.

وقال المشاقبة، إن صبر أصحاب الشاحنات الأردنية طال وما بعد كل صبر إلا فرص تتيح لهم استغلالها من جديد بما يضمن تعافي القطاع ليعود كما كان في السابق درة لامعة في الاقتصاد الوطني بجهود نقابة أصحاب الشاحنات ووزارة النقل.

وأضاف إن جهود الحكومة في تنشيط التجارة مع العراق وسوريا ستكون بداية لمرحلة جديدة من العمل الجاد والمثمر وعودة رشيقة للشاحنات طال انتظارها لفترة تعدت ثماني سنوات.

نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد خير الداوود، أكد أن الأيام المقبلة ستكون شاهدا على تعافي القطاع من جديد بعدة عدة سنوات مرت عليه عانى فيها من الصعوبات والتعطل والركود.

واستبشر الداوود خيرا في المستقبل القريب لقطاع الشاحنات خاصة مع قرب التبادل التجاري مع العراق والوصول لمرحلة جديدة عمادها عودة النشاط الذي كان معهودا من قبل بما ينعكس على جميع أصحاب الشاحنات الأردنية بالإيجاب.

وأشار إلى جهود النقابة والتنسيق المستمر مع وزارة النقل، واصفا العلاقة بين الجانبين بالمثمرة لأنها ستفضي إلى تحقيق العدالة والتنظيم بين جميع الشاحنات الأردنية ليستفيد الجميع و ليمضي هذا القطاع نحو عودته الفاعلة مكرسا حالة وطنية مهمة تعود بالخير على الوطن.

وتحمل قطاع الشاحنات خسائر كبيرة فاقت 700 مليون دينار سابقا، بعد إغلاق معبر طريبيل العراقي وتوقف حركة الشحن بين الجانبين، وفقا للداوود، الذي أشار الى أن العديد من الشاحنات تحولت إلى العمل على خطوط داخلية وأنماط أخرى لتعويض الخسائر التي لحقت به.

وانتظر أصحاب الشاحنات الأردنية عودة حركة الشاحنات والمسافرين بين الأردن والعراق و سوريا بفارغ الصبر على مدى أعوام متتالية،مؤكدين أن شاحناتهم بدأت بالعمل متمسكين ببصيص الأمل الذي اعتادوا أن لا يقطعوه أبدا.