مرايا – يحتفل الأردن والعالم غدا الخميس باليوم العالمي للإعلام الإنمائي، والذي يصادف في 24 تشرين الأول من كل عام، ويهدف للفت انتباه الرأي العام العالمي لقضايا التنمية والحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل حلها، وتحسين نشر المعلومات وتعبئة الرأي العام وبالأخص الشباب لزيادة التوعية بمشاكل التنمية في المجتمعات.
ويُعرف الإعلام التنموي بأنه الإعلام الذي يهدف إلى استخدام وسائل الاتصال المختلفة عن طريق التخطيط والتنسيق الجيد لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع.
وأكد المجلس الأعلى للسكان في بيان صحفي اليوم الاربعاء، أهمية ان تقوم وسائل الاعلام بدعم ومساندة القضايا السكانية والتنموية وتحقيق اهداف التنمية المستدامة، لما لها من دور فاعل وحيوي في رفع وعي المجتمع وكسب تأييد صناع القرار تجاه هذه القضايا، وبما يعود بالفائدة على تحقيق التقدم والازدهار في مختلف القطاعات، وينعكس ايجاباً على المجتمع الاردني.
وبين المجلس، انه وانطلاقاً من ايمانه بأهمية دور الاعلام في دعم القضايا السكانية والتنموية، فقد اعد الاستراتيجية الوطنية للإعلام السكاني (2018-2022)، والتي هدفت إلى بناء أجندة إعلامية داعمة للجهود الوطنية الهادفة لاستثمار وتحقيق الفرصة السكانية، بالإضافة لتفعيل دور الاعلام ووظائفه في زيادة الوعي لدى الفرد والمجتمع لتبني توجهات داعمة للقضايا السكانية، مشيراً إلى أن المجلس وضع خطة تنفيذية للاستراتيجية للعامين (2019-2020) بالتعاون مع الجهات الوطنية ذات العلاقة.
وأشار إلى أن الاستراتيجية تتمحور حول ضرورة وجود إعلام أردني فاعل ومؤثر في بناء اتجاهات وسلوكيات مجتمعية داعمة للتنمية وقادر على التأثير الإيجابي في دعم السياسيات السكانية والتنموية، إضافة إلى تمكين المجتمع من الوصول إلى المعلومات السكانية بكفاءة، والتأثير في اتجاهات وسلوكيات الجمهور الأردني والسياسات العامة من خلال إعلام مهني متخصص يساعدهم على تحسين نوعية الحياة.
واضاف، ان الأردن قدم خلال العقود السابقة واحداً من أهم نماذج النجاح في دول العالم النامية في استخدام الإعلام من أجل الأهداف التنموية، مؤكدا أن الاعلام السكاني والتنموي في الأردن بحاجة إلى دفعة قوية في الحضور والتداخل الإيجابي مع مختلف محركات التنمية الوطنية، والاستفادة من التجارب الناجحة في العالم والبناء عليها بما يخدم الأهداف التنموية الوطنية، بالإضافة لحاجته لتطوير الأدوات والمحتوى بما ينسجم مع التحولات الكبيرة التي يشهدها الإعلام والأولويات التنموية والسكانية الوطنية.
وعلى المستوى العالمي، يعد الإعلام التنموي ضرورياً للمساهمة في تقدم المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة، حيث اصبحت قضية الإعلام ودوره في هذا المجال من أهم القضايا التي تثير اهتمام الدول في العصر الراهن، اذ تتنافس الدول فيما بينها في السبل والوسائل المستخدمة وبكل الامكانات والقدرات المتاحة المادية والبشرية لتطوير وتنمية مجتمعاتها، كون العملية التنموية تمثل المعيار الأساسي للتغيير الحضاري لأي مجتمع يطمح للتقدم والتطور، وتدخل في تفاصيل العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في جميع المجتمعات المتقدمة والنامية بنسب متفاوتة.