مرايا – قالت مديرة الجيولوجيا والتعدين في شركة القمر للطاقة والبنية التحتية، هيلانه النجارن، إن الشركة ستنتج أول برميل نفط من الصخر الزيتي الأردني على نطاق تجاري، عبر إنشاء أول محطة تجريبية لتكنولوجيا “البوليكراك” بسعة 50 طنا في يوميا كمرحلة أولى لتصل للحد الأقصى للسعة 96 ألف طن في اليوم، ما يلبي نصف احتياجات الأردن السنوية.

جاء ذلك خلال محاضرة للمهندسة النجار وللعالم الهندي خبير أعمال النفط ومشتقاته الدكتور راغافندرا راو ، حول مشروع الصخر الزيتي باستخدام تكنولوجيا البوليكراك.

وكانت شركة “القمر” وهي شركة أردنية خاصة يملك أسهمها مستثمرون أردنيون وهنود، منذ عام 2012 في ميدان استغلال الصخر الزيتي الأردني. ووقعت مذكرة تفاهم مع الحكومة الأردنية في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، لهذا الغرض.

وأشارت النجار إلى أن الشركة تواصلت مع دول أستونيا وكندا وأستراليا إلى أن عثرت على “تقنية رائدة لتقطير الصخر الزيتي، وهذه التقنية تم اختراعها من قبل العالم الهندي راغافندرا راو، واخترع بخبرته الواسعة تقنية جديدة أسماها +البوليكراك+ وبموجبها يمكن استخراج مركبات نفطية من أي هيدروكربون أو مخلفات مواد مصنعة من الهيدروكربون أصلًا كالمواد البلاستيكية والكاوتشوك وما شابه، وحتى من النفايات العضوية”.

وأضافت أنه تم تسجيل براءة الاختراع في الدول المتقدمة، وهي تعمل أيضًا في هذا الميدان في بعض الدول مثل أميركا وآفريقيا، وستقوم شركة القمر وبوليكراك المملكة المتحدة على التصنيع المحلي للتكنولوجيا في الأردن، مما يعني تطوير قطاع الصناعة المحلية وتوفير فرص عمل.

وأوضحت أن الشركة تبنت جهودًا بحثية بالتعاون مع المخترع الدكتور راو، أثمرت عن نتائج إيجابية وتم استخلاص المشتقات البترولية من عينات من الصخر الزيتي الأردني التي أرسلت إلى الهند وبلغت نسبة المردود النفطي ما يزيد قليلًا على 13.5%، وهي نتيجة ممتازة، كما أثبتت تلك التجارب أن المشتقات البترولية من الصخر الزيتي الأردني ذات نوعية ممتازة، والتقنية هذه رفيقة بالبيئة وتستعمل حدًا متدنياً من المياه، وفضلاتها تكاد تكون معدومة إذ يمكن الاستفادة من كافة نواتج عملية التقطير في أغراض مفيدة