مرايا – قالت وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة : ان السياحة هي المحرك الأول للاقتصاد الوطني، وكانت من أهم القطاعات التي حققت نموا اقتصاديا خلال السنتين الماضيتين، وساهمت في تشغيل عدد كبير من الأردنيين.

وأضافت في مقابلة مع برنامج ” ستون دقيقة ” الذي بثه التلفزيون الأردني مساء أمس الجمعة، ان النمو في الدخل السياحي لهذا العام بلغ 8 بالمئة، والنمو في اعداد الزوار بلغ 6 بالمئة، حيث انه خلال شهر تموز فقط كانت نسبة النمو في الدخل السياحي 10 بالمئة، مشيرة الى أن هذه الأرقام أرقام دقيقة تأتي من قبل البنك المركزي ومن جهات مختصة.

وبينت شويكة ان السبب الرئيسي في ارتفاع النمو السياحي والزيادة بأعداد السائحين هو الطيران المنخفض التكاليف والطيران العارض، وكذلك الجهود التي تبذلها الوزارة بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة ووكلاء السياحة في ترويج السياحة الأردنية. 

وأشارت، انه من أهم الإجراءات التي اتخذتها الوزراة هي تفعيل المجلس الوطني للسياحة الذي يضم كل الشركاء من القطاع الخاص المختصين في قطاع السياحة، حيث يعمل المجلس الذي يركز على الإنتاجية والتنافسية في القطاع السياحي، على مناقشة التحديات التي تواجه السياحة وإيجاد الحلول المستدامة.

وأكدت ان الوزارة وضعت خطة استراتيجية للإهتمام بالسياحة الدينية والسياحة الصحية، وسياحة المؤتمرات والسياحة الداخلية، وكذلك الاهتمام بالبنية التحتية والبيئة التشريعية والموارد البشرية والتسويق للمنتج السياحي.

وأشارت شويكة لوجود مجموعة من الحوافز والاعفاءات الجمركية لمدخلات الإنتاج، وذلك لتحفيز الاستثمار في القطاع السياحي، وزيادة التنافسية، وتخفيف الكلف التي ستنعكس على المواطن. 

وبخصوص توجيهات جلالة الملك خلال زيارته لمحافظة عجلون، أشارت شويكة الى انه تم تشكيل لجنة من قبل رئيس الوزراء تنيفذا للتوجيهات الملكية السامية لإنجاز مشروع المخطط الشمولي السياحي لمحافظة عجلون، حيث ضمت اللجنة وزارة السياحة والآثار، ووزارة الإدارة المحلية والأشغال العامة والزراعة والبيئة، والمدير التنفيذي للمجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية، ورئيس هيئة الاستثمار ورئيس مجلس محافظة عجلون ورئيس بلديتها.

ولفتت شويكة انه خلال اجتماع اللجنة تم بحث أهم مواضيع الخطة الشمولية كموضوع البنية التحتية ومنظومة الطرق والموارد البشرية، وكذلك تم مراجعة جميع محاور الخطة الشمولية مع هيئة الاستثمار لوضع خطوات ثابتة للخطة، مؤكدة ان هذه المشاريع تحتاج لتكاتف الجهود وتعاون شركاء العمل مع بعضهم البعض ضمن منظومة.

وقالت شويكة انه ضمن الخطة الشمولية تم وضع خطة طويلة المدى وخطة قصيرة المدى، وسيتم العمل خلال الخطة قصيرة المدى على دعم المكونات التي تساعد ان تكون رحلة الزائر الى الأماكن السياحية رحلة ميسرة وسهلة يتوفر فيها جميع الخدمات الاساسية كالمطاعم والمقاهي والمرافق الصحية، مشيرة الى ان الوزارة وهيئة الاستثمار والمناطق التنموية وجميع الجهات يعملون كفريق واحد.

وأكدت، التعاون الكبير بين الوزارة وهيئة الاستثمار، لافتة ان الهيئة أدرجت مشاريع تنموية تهم القطاع السياحي كإنشاء مدينة ترفيهية ومخيمات بيئية ومركز مؤتمرات في بعض المناطق السياحية.

وبخصوص السياحة الدينية قالت شويكة: أن الوزارة تولي إهتمام كبير بالحج المسيحي حيث انه يوجد 5 مواقع في الأردن معترف فيها من قبل الفاتيكان ضمن مواقع الحج المسيحي، مشيرة ان هناك جهود مكثفة وخطة شاملة للترويج والتسويق للمغطس وجبل نيبو ومنطقة مكاور.

وأكدت أهمية تسويق السياحة الدينية لا سيما أن الأردن غني جدا بالمواقع السياحية الدينية الإسلامية، وهو قادر على جذب أكبر عدد ممكن من السياح، مشيرة للتعاون الكبير مع وزارة الأوقاف واللجنة الملكية لإعمار المساجد، لتشجيع السياح من بعض الدول كإندونيسيا وغيرها بزيارة المواقع الإسلامية في الأردن.

وبخصوص السياحة الصحية والتعافي ” السياحة العلاجية ” قالت شويكة: الآن يوجد مرجعية موحدة لكل ما يتعلق بالسياحة الصحية من القطاع العام والقطاع الخاص، مشيرة انه تم وضع خطة لإنشاء مركز خدمة في المطار مختص بالسياحة الصحية، ومنصة الكترونية للتشبيك بين جميع الجهات المختصة .

وبخصوص برنامج أدرننا جنة الذي تغطي وزارة السياحة بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة ما نسبته 40 بالمئة من تكاليف رحلاته السياحية الداخلية، وتوفر المواصلات المجانية، قالت شويكة: ان الهدف من البرنامج هو دعم وتحفيز السياحة الداخلية وتمكين المجتمعات المحلية وتوفير فرص عمل للأردنيين وإكساب المواطن تجربة سياحية فريدة بكلف تتحملها موازنة العائلة الأردنية.

وأشارت الى أن عدد المستفيدين من البرنامج في مرحلته الأولى التي ستنتهي في نهاية أيلول بلغ 52 ألف مواطن، لافتة الى ان المرحلة الثانية من البرنامج التي سيتم اطلاقها ما بعد شهر أيلول وسيتم التركيز فيها على مناطق الجنوب.

وأكدت شويكة ان الوزارة عملت جاهدا على حل بعض التحديات والمشاكل التي واجهت البرنامج كمشكلة النظافة والمرافق الصحية والنقل السياحي، حيث قامت الوزارة بطرح عطاء لإدارة وتشغيل واستدامة 220 مرفق صحي في 23 موقع سياحي، وكذلك العمل على توفير وسائل نقل مريحة وحديثة.