د. حجازي: الإرادة الحازمة الصادقة هي الوجه الآخر للإدارة الرشيدة
د. أبوحمور: إصلاح السياسات الاقتصادية والشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني أساس التنمية المستدامة

 

مرايا – ألقى د. هيثم حجازي رئيس ديوان الخدمة المدنية الأسبق محاضرة في منتدى الفكر العربي، مساء أمس، بعنوان “مستقبل الإدارة العامة في الوطن العربي: تحديات وحلول – الأردن نموذجاً”، أشار فيها إلى أهمية الإدارة الرشيدة للموارد بأنواعها بما فيها الموارد البشرية والكفاءات وتفعيل الإرادة للتغلب على التحديات.

أدار اللقاء وشارك فيه د. محمد أبوحمور الأمين العام لمنتدى الفكر العربي، الذي قال في كلمته التقديمية: إن المنطقة العربية لا تزال تعاني من بؤر توتر سياسي وعنف، وضغوط اقتصادية، ومعدلات بطالة مرتفعة، وتغيرات ديمغرافية بسبب موجات اللجوء والنزوح نتيجة النزاعات، واستنزافاً للموارد الطبيعية؛ مشيراً إلى أن أساس تطوير التنمية المستدامة يرتبط بإصلاح السياسات الاقتصادية، والشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

من جهته قال د. هيثم حجازي: إن منطقتنا العربية قد حباها الله مختلف أنواع الموارد، غير أنها ما تزال تعاني من أوجه ضعف وقصور. والأردن شأنه شأن بقية الدول العربية، قد أنعم الله عليه بالموقع الجغرافي المتميز، وبالموارد الطبيعية كالفوسفات والبوتاس وغيرها، وبغنى المواقع الأثرية، وتعدد الطبيعة الجغرافية والمناخية، إضافة إلى وجود الموارد البشرية المتميزة بما تملكه من كفاءات في مختلف الميادين، على الرغم مما نلحظه من ارتفاع نسب الفقر، والبطالة، والمديونية، وتدني مستوى المخرجات التعليمية في جميع المراحل، وتراجع في مستوى الأداء المؤسسي في بعض المواقع، مما قد يؤدي إلى هجرة الكفاءات إلى الخارج، وعدم القدرة على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية التي يمكن أن يكون لها الدور الحيوي والفاعل في التنمية الاقتصادية.

وقال د. حجازي: إن الموارد والإمكانات والكفاءات المتوافرة تعتبر معيناً لا ينضب، لكن من الأهمية بمكان العناية بإدارة هذه الموارد من خلال الإدارة الرشيدة للموارد المالية والمادية والبشرية والتكنولوجية المتاحة، والإرادة الحازمة الصادقة، التي هي الوجه الآخر للإدارة المطلوبة.