مرايا – یشهد جسر الملك حسین منذ مطلع الشهر الحالي حركـــة نشطـة وكثیفة للمسافرین من والى الأراضي الفلسطینیة، إذ یزید عدد المسافرین الذین یعبرون الجسر یومیا على 12 ألف مسافر ما بین قادم ومغادر.

وبحسب مدیر إدارة أمن الجسور العقید رامت المطارنة، فأن إدارة أمن الجسور بالتعاون مع الشركاء في الموقع شرعت بتنفیذ خطة لمواجهة أزمة الصیف التي تشهد عادة ذروة الحركة على الجسر نتیجة عودة المغتربین وبدء العطلة الصیفیة للمدارس والجامعات إضافة إلى موسم الحج والعمرة، مبینا انه وبالتنسیق مع الجانب الاخر فقد تقرر أن یصبح دوام الجسر على مدار 24 ساعة وتم زیادة عدد الكوادر العاملة للتخفیف على الاشقاء وتمكینهم من إنهاء إجراءات
سفرهم في أسرع وقت إضافة إلى زیادة عدد الحافلات.

وأكد العقید المطارنة ان إلادارة تسعى دوما إلى النهوض بالخدمات المقدمـــة للمسـافرین عبر الجسر والتخفیف من عناء السفر، من خلال تسهیل وتبسیط الإجراءات في زمن قیاسي، إضافة إلى توفیر الحد الأقصى من الراحة للقادمین والمغادرین، مشیرا إلى انھ جرى تظلیل كافة الساحات التي یستخدمها المسافرون اثناء مغادرتهم أو قدومهم إلى الجسر.
وبین ان الإدارة ماضیة في تقدیم كافة الخدمات واتخاذ الإجراءات التي من شأنها التسهیل على الاشقاء الفلسطینیین اثناء عبورهم الجسر للتواصل مع العالم باعتباره منفذهم الوحید، بما یكفل الحفاظ على هویتهم وتوفیر كل سبل الراحة لهم، مؤكدا ان الفترة الزمنیة إلى یحتاجها المسافر سواء المغادر أو القادم لانهاء إجراءات سفره لا تتجاوز 15 دقیقة.
ویوضح العقید المطارنة ان الفترة الواقعة بین حزیران(یونیو) وایلول(سبتمبر) تشهد عادة ازمة مسافرین على الجسر مع بدء العطلة الصیفیة والحركة النشطة لزیارة الأهل والاقارب بالاتجاهین القام والمغادر، داعیا المسافرین إلى متابعة الموقع الإلكتروني للتعرف على الاوقات التي لا یوجد فیها ازدحام لتلافي الانتظار، إذ یمكن للمسافر المغادرة في أي وقت خلال 24 ساعة.

وكشف أن عدد القادمین والمغادرین من وإلى الأراضي المحتلة عبر جســـر الملك حسین خلال الأشهر الخمسة الماضیة تجاوز الملیون مسافر بنسبة تقترب من حجم المسافرین لنفس الفترة من العام الماضي، مشیرا إلى أن عدد المسافرین منذ بدایة شهر حزیران ( یونیو) یتراوح ما بین 10 و12 ألف مسافر.
وأضاف مدیر الإدارة ان عدد المسافرین القادمین حتى نهایة أیار (مایو) بلغ 462 ألف مسافر في حین بلغ عدد المغادرین لنفس الفترة 542 ألف مسافر بمجموع كلي زاد على الملیون مسافر، إضافة إلى ما یزید على 100 ألف معتمر، مشیرا إلى أن عدد الشاحنات القـــادمة والمغادرة عبــــــــر الجسر خلال الفترة ذاتها وصل إلى 43 ألف شاحنة تمثل حركة التبادل
التجاري بین البلدین.

وأوضح ان أیة حالات تأخیر عادة ما تتعلق بنقص الوثائق المطلوبة والتي عادة ما یتم مساعدة المسافر لاستكمالها بأسرع وقت في حین أن عدد الحالات التي یتم ارجاعها لاستكمال الوثائق قلیلة ، مشددا على أهمیة تأكد المسافرین من كافة الأوراق المطلوبة كجوازات ووثائق السفر وبطاقات العبور وان تكون ساریة المفعول خاصة فیما یتعلق بابناء الأردنیین الذین یحتاجون إلى موافقة ولي الأمر على السفر.
ومع قرب بدء موسم الحج اشار العقید المطارنة انه بدء العمل في مدینة حجاج غور نمرین التي تم الانتهاء من تشییدها حدیثا إذ أصبح بالامكان انهاء كافة معاملات الحجاج والمعتمرین داخل المدبنة دون الحاجة لدخول مبنى الإدارة، مبینا أن المدینة یتوفر فیها كافة الخدمات اللازمة لراحة الحجاج والمعتمرین وكافة الخدمات التي یحتاجونها وبأفضل المواصفات.
من جانبهم ثمن العـدیـد من المسافرین ممن التقتهم ”الغد“ خلال جولتها في الجسر سهولــــــة الإجراءات التي تقوم بها الإدارة لخـــدمة القادمین والمغادرین عبر هذا الجســر، معبرین عن شكـــرهم للملك عبد الله الثاني وإدارة الأمن العام وإدارة أمن الجسور والشعب الأردني مواقفــهم النبیلة تجاه أشقائهم. (الغد)