مرايا – خلصت دراسة بحثية إلى أحقية المدخن السلبي في مقاضاة المدخن الإيجابي طلبا للتعويض عما يلحق به من أضرار ناجمة عن استنشاقه لدخان التبغ ومشتقاته.
واعتبرت الدراسة البحثية التي أعدها أستاذ القانون المدني في كلية الحقوق بجامعة مؤتة الدكتور زيد محمود العقايلة، أن المدخن الإيجابي “الممارس”، قد أمعن في التعدي على حق المدخن السلبي “المستنشق” بالتمتع في بيئة صحية وآمنة الأمر الذي نجم عنه ضررا، مثلما أكدت الدراسة أن ثبوت حق المدخن السلبي “المتضرر” في التعويض لورثتة عن الاضرار المادية والألم التي لحق بهم جراء وفاته.
وبينت الدراسة أن الحكم للمتضرر “المدخن السلبي” بالتعويض ينسجم نصا وروحا مع القانون وتحديدا مع نص المادة 256 من القانون المدني.
ويعرّف التدخين السلبي أو القسري أو غير المباشر، بأنه استنشاق دخان التبغ المنبعث من منتجات التبغ المحترقة، ويشكل 85 بالمئة من الدخان الذي يتطاير بعد استنشاقه من قبل المدخن و15 بالمئة من الدخان.
وأشارت الدراسة الى أن الزيادة السريعة في السكان أدت الى اختلال التوازن السكاني من حيث التمركز في المناطق الحضرية والمدن الرئيسة بشكل خاص الأمر الذي أدى الى تزايد الطلب على الخدمات الاجتماعية والمرافق العامة ونتج عنه تدني الطاقة الاستيعابية وبالتالي ازدياد قضايا تلويث البيئة بما في ذلك تلوث الهواء.
وبينت الدرسات ان 55 بالمئة من سكان الاردن مدخنون بمعنى ان عدد المدخنين تجاوز ثلاثة ونصف مليون شخص، مشيرة إلى أن انتشار التدخين بين البالغين وصلت الى 32 بالمئة وان التدخين هو المسبب الاول لـ 85 بالمئة من سرطانات الرئة و40 بالمئة من مجمل السرطانات.
وبينت الدراسة أن خطر السيجارة البديلة لمنتج التبغ “السيجارة الإلكترونية” والتي جاءت نتيجة لتزاوج التكنولوجية بصناعة التبغ وتعمل بواسطة بطارية يمكن إعادة شحنها، يعد أكثر من خطر السيجارة العادية وتمثل بموت العديد من مستخدميها نتيجة استخدامها اثناء شحنها.
كما بينت الدراسة أن استخدام السيجارة الإلكترونية يزيد من خطر ادمان المخدرات والكوكايين فضلا عن أنه يتسبب بأمراض رئوية حادة بسبب احتوائها على مادة دياسيتيل المسرطة والنكهات الاصطناعية الضارة الاخرى.