مرايا – نظمت جمعية أصدقاء البحر الميت مخيماً بيئياً هو الأول من نوعه في منطقة البحر الميت بهدف اطلاق فكرة المخيمات البيئية والتشجيع عليها والتوعية بما تتمتع به المنطقة من تنوع بيئي ثري.

وركّز المخيم الذي استمرت فعالياته خمسة أيام وشارك فيه صحفيون ونشطاء بالعمل البيئي والتطوعي، على الاندماج مع البيئة ومعايشة تضاريسها واستخدام الطرق والسلوكيات البدائية ومحاكاة أساليب العيش والأدوات التي استخدمها الإنسان في العصور القديمة.

وقال رئيس الجمعية المهندس سعد أبو حمور “أن بيئة البحر الميت ذات ندرة عالمية لذا أخذت الجمعية على عاتقها اطلاق مثل هذا النوع من المخيمات للفت الانظار نحو الاستثمار فيها واستغلال الثروة الطبيعية الجاذبة للسياحة التي باتت تتجه نحو البرامج البيئية الشيء الذي أيضاً يُساهم في ترسيخ فكرة المحافظة على البيئة والطبيعة وعدم الاعتداء عليها.

وأوضح عقب انتهاء فعاليات المخيم أنه ولما يعانيه البحر الميت من إنخفاض كبير بمنسوب المياه فيه، سترفع الجمعية في جميع فعالياتها وأنشطتها شعاراً “انقذوا البحر الميت” وذلك للتأكيد على أهمية تضافر الجهود لحل مشكلة بيئية خطيرة يعانيها البحر الميت الذي دخل في مرحلة انحصار سريعة.

ودعا جميع الجهات الرسمية المعنية بمنطقة البحر الميت إلى تسهيل تنظيم المخيمات البيئية ودعمها، كما دعا القطاع الخاص السياحي إلى عدم إغفال السياحة البيئية بالبحر الميت والتشبيك لأجل اقامة مثل هذه المخيمات التي باتت تستهوي السائح الباحث عن الهدوء ومعايشة البيئة والاعتماد على النفس وتقليد الإنسان القديم بعيداً عن الضوضاء والضجؤج وصخب المرافق السياحية.

والمخيم أقيم على شاطئ عمان السياحي بمحاذاة شاطئ البحر الميت وبتمويل من صندوق دعم الجمعيات بوزارة التنمية الاجتماعية.