مرايا – نقلت وسائل اعلام لبنانية تفاصيل اللقاء الذي تم امس الاحد بين جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على هامش أعمال الدورة 29 للاتحاد البرلماني العربي.
وقالت صحيفة الجمهورية ان أجندة حافلة بالأولويات طُرحت على بساط البحث بين الملك وبري، وكانت محلَّ تطابق في وجهات النظر حولها.
في صدارة هذه الأولويات كان الهمُّ اللبناني- الأردني المشترك بحسب الصحيفة موضوع اللاجئين السوريين وما يشكّله من ضغوط على البلدين، وكان تأكيد من الجانبين على أهمية إنهاء هذه المسألة وخصوصاً، بُعدها الإنساني الذي يوجب اعادة النازحين إلى بلدهم في اقرب وقت ممكن.
ومن ضمن هذه الأولويات، موضوع العلاقات العربية- العربية، وضرورة الدفع بها في اتجاه تعزيزها وتطويرها بين الدول العربية كافة، وتنقيتها من الشوائب التي تعتريها، مع التأكيد على تعزيز التضامن العربي في ما يخدم القضايا العربية، وأيضاً في ما يخدم الموقف العربي حيال قضيتهم الأساس، أي فلسطين، ورفض تهويد القدس وتأكيد عروبتها كعاصمة لفلسطين.
على أنّ البارز في هذا السياق، أنّ اللقاء بين الملك عبدالله والرئيس بري، حمل ما يمكن وصفُه بـ«باب فرج كهربائي» للبنان، تبدّى خلال الحديث بينهما حول الشؤون اللبنانية- الأردنية المشتركة.
فعرض بري لواقع الكهرباء في لبنان، وهو أمر تبيّن أنّ الأردن يمتلك فائضاً في الكهرباء على ما قال الملك على حد وصف الصحيفة، الذي أشار أيضا إلى مشكلة أردنية متأتية من النقص في المياه الحلوة. وهنا اشار بري إلى وجود كميات كبيرة من المياه الحلوة في لبنان، تشكل فائضاً واضحاً.
وتوسّع الحديث في هذا الجانب، حيث استفسر بري عن كلفة الكهرباء في الاردن، وأيضاً إمكانية شرائها، وهنا فاجأ الملك عبدالله الرئيس بري بقوله: «لدى الاردن فائض في الكهرباء، ولدى لبنان فائض في المياه، ففي امكان البلدين إجراء مقايضة بينهما: الكهرباء مقابل المياه». وجرى التوافق في نهاية هذا الحديث على أن تتم متابعة هذا الموضوع بين البلدين بين الجهات المختصة في لبنان والأردن.
في اللقاء ايضاً، استحضر بري ملف الحدود البحرية والخروقات الإسرائيلية والتهديد الإسرائيلي الدائم للثروة التي تكتنزها تلك الحدود من النفط والغاز.
واشار الملك إلى زيارة قريبة له إلى الولايات المتحدة الاميركية، فحمّله بري هذا الملف من زاوية بحث الأمر مع الاميركيين وصولاً إلى ترسيم الحدود البحرية، على غرار ما تمّ الأمر عليه بترسيم الخط الأزرق على الحدود البرّية.
كما تطرّق الحديث خلال اللقاء، الذي حضرته سفيرة لبنان في الأردن تريسي شمعون، الى معبر نصيب، فأكّد بري على أهمية هذا المعبر وما يمكن أن يفيد لبنان وسوريا والأردن.