مرايا – تحت رعاية دولة سمير الرفاعي الاسبق عقد صباح اليوم الاحد مؤتمرا حول منصات التواصل الاجتماعي والرأي العام لما يدور في تشكيل بعض الايجابيات والسلبيات في مجتمعنا الحالي بحضور نخبة من الاعلاميين الاردنيين ورجال الدولة واصحاب المعالي والسادة مع القاء كلمة عريفة الحفل الاعلامية ساجدة الجهامنة .

كما أكد رئيس الوزراء الأسبق والنائب الثاني لرئيس مجلس الأعيان سمير الرفاعي أن المطلوب منا جميعاً بهذه المرحلة أن نرتقي لمستوى شجاعة قائدنا الأدبية بأن لا ندور حول الحقائق بل ندخل إلى عمقها.

وقال الرفاعي خلال رعايته مؤتمر منصات التواصل الاجتماعي وصناعة الرأي العام الأردني (حوارات عمان) اليوم الاحد إن جلالة الملك عبدالله الثاني سبقنا جميعاً عندما حذّر كأب وعميد لأسرة واحدة من إساءة استعمال منابر التواصل الاجتماعي.

واضاف انه يرفض التضييق على الحريات الصحافية حتى لو كان بذريعة بعض الاستخدامات المسيئة لوسائل التواصل الاجتماعي.

واشار الى ان كثيرون اختبأوا خلف مقولة “سكّن تسلم” وعلى اعتبار أن الأمور التي لا تمسهم شخصياً لا تعنيهم، الا ان الحريات الصحافية وحق الرأي والاختلاف هي حقوق مكفولة دستورياً وتنظمها القوانين وهي جزء من رسالة الدولة.

وبين الرفاعي ان الدولة القوية الجامعة بتنوعها وبالتفاف أبنائها ووحدتهم خلف قيادتهم شيّدت المؤسسات وتكسّرت على صخرتها المؤامرات، موضحا ان المبادرة الآن في أيدي أهل الرأي والإعلام والاختصاص لضمان التفاعل الأمثل مع هذا الفضاء وإمكاناته الهائلة.

وقال الرفاعي مذكرا ان هذه المسيرة اتّحد فيها الساعد الذي يبني مع الزند الذي يحمي، وان الظروف الاقتصادية الراهنة والصعبة ليست أول ولا أصعب التحديات التي نواجهها وننتصر عليها.

واضاف ان هذا وطن كتبت تاريخه الدماء الشريفة والتضحيات الكبيرة؛ دماء الملك الشهيد المؤسس وتضحيات كوكبة من رجالات الرعيل الأول وواجبنا أن نتحد ونكثف جهودنا في التصدي للفساد وكشفه لا أن تكون قصة الفساد مدخلاً للتشكيك بكل منجزنا الوطني وبث الإحباط.

وأكد الرفاعي على أن هناك بضعة أشخاص يراد لهم الإساءة إلى قيادة البلد ورجالاته هدفهم ضرب ثقة الأجيال الصاعدة بتاريخ وطنِهم المشرف، مبينا انه واجب مؤسساتنا ومناهجنا ووزاراتنا أن تسلط الضوء على تاريخ الأردن المظلوم وعلى سِيَر رجالات الوطن.

وتحدث عن ظروف مر بها الأردن أخطر من التي يمر بها الان وتجاوزها بالتفاف الجميع حول القيادة الهاشمية وبالوحدة والوعي والتلاحم الوطني.

وتساءل الرفاعي “أين أصبحت فئة قادة الرأي وما هو دورها وحدود تأثيرها في زمن منصات التواصل الاجتماعي؟ هل بقيت هذه الفئة حاضرة وقائدة مثلما هو اسمها، أم أصبحت تركض وراء الناس، وتقدم “ما يطلبه المشاهدون”؟”