مرايا – قال الخبير الهندسي عيسى حدادين، ان سد زرقاء ماعين الذي تبلغ سعته مليوني متر مكعب هو الان في فترة الصيانة القانونية والاختبار، لافتا الى ان الشركة المنفذة تقوم الان بتنفيذ بعض الأعمال الإضافية على جسم السد، بناء على طلب المصمم وهو شركة باكستانية، في مسعى لتخفيض نسبة الفاقد من التسرب للوصول للنسبة المسموح بها في علم السدود.

يقع السد جنوب بلدة ماعين في محافظة مادبا على مجرى وادي زرقاء ماعين الذي يصب في نهايته في البحر الميت في منطقة ‘الزاره’.

بدئ العمل في انشاء السد في تموز(يوليو) 2016 وانتهى العمل به مع نهاية العام الماضي 2017، وقد تم إنشاؤه من خلال شركة اردنية مختصة في بناء السدود، حيث يعتبر هذا السد هو السد الثالث الذي قامت الشركة بتنفيذه.

وقال حدادين ان للسدود عادة سعة تخزينية مرتبطة بمساحة الوادي التي تم حصرها بجسم السد، حيث يتم اختيار مكان السد بعد دراسة عدة عوامل جيولوجية ومساحية، وتتدخل عوامل الكلفة والمردود والأثر البيئي والمساحات المروية المحيطة والمساحات التي ستغطيها بركة السد لاحقا في إختيار مكان السد.

واضاف انه يكون للسدود في العادة وسائل تقنية لمراقبتها ومراقبة منسوب المياه الجوفية تحتها وحولها. كما يتم مراقبة جسم السد نفسه بوسائل علمية دقيقة تستخدم الإنذار المبكر وذلك في حال حدوث أي مشاكل في جسم السد من إنزلاقات أو تهبيط، ويعمل هذا الإنذار المبكر على تلافي وقوع الكوارث في المنشآت الخاصة بالسد والمحيطة به ومجرى الوادي الذي بني عليه السد، وقد تم إستخدام هذه الوسائل في سد زرقاء ماعين لضمان منع وقوع أي كوارث.
أما بخصوص الإشاعات التي تم تداولها عن فتح بوابات السد وتدفق المياه على مجرى الوادي عند وجود الرحلة المدرسية في أسفل الوادي، وأن هذه المياه المتدفقة من السد هي التي تسببت بالحادث الأليم، فإن هذا الكلام عار على الصحة، حيث أن السد لا يحتوي على بوابات أساسا يمكن لها تفريغ السد، بل ان هناك إنبوبا صغيرا تم وضعه لتفريغ السد عند أعمال الصيانة اذا لزم مستقبلا ، وهذا الإنبوب لا يمكنه تفريغ مياه السد بشكل مفاجىء، حيث أن تفريغ السد يتطلب أكثر من شهر من خلال هذا الإنبوب. أما كمية المياه الزائدة عن حاجة السد التي قد تتسبب في الضرر بجسم السد فيتم تصريفها بعد إمتلاء السد للسعة المطلوبة من خلال مهرب جانبي مخصص لهذا الغرض، حسب المهندس حدادين، الذي اوضح انه بما أن السد لم يمتلىء بعد فإن هذا المهرب لم يعمل ولم يتم تفريغ أي مياه من إنبوب التفريغ، لأن السد الان مجهز لإختباره في موسم المطر لهذه السنة.