مرايا – طالب عدد من الشباب الباحثين عن العمل في معان بتطوير ودعم محور التدريب والتأهيل والتشغيل في المؤسسات التدريبية العاملة في المحافظة، والتنسيق بين تلك المؤسسات من جهة والقطاعين الحكومي والخاص من جهة أخرى، وزيادة ساعات التدريب العملي، إلى جانب ربط التدريب بسوق العمل وفق آليات دقيقة.

واوضح عدد من الباحثين عن العمل من الذين أنهوا مساقات تدريبية لدى مؤسسات التدريب والتشغيل في معان اليوم السبت، بأن عملية التدريب والتأهيل والتشغيل لدى المؤسسات التدريبية المختصة في المحافظة تحتاج إلى مزيد من التطوير والدعم والتنسيق لكي تحقق أهدافها المخطط لها، والمتمثلة بتدريب وتشغيل الشباب المتعطلين من العمل.

وشكت بعض الفتيات من تكرار تخصصات التدريب الموجه للإناث مثل الخياطة والتجميل وبعض التخصصات المشبعة، مطالبات بإيجاد تخصصات مهنية جديدة ترفد سوق العمل وتتيح للفتيات إنشاء مشاريعهن الصغيرة المستقلة.
وقال مدير شركة تطوير معان المهندس هاني خطاطبة، إن الشركة ساهمت وخلال فترة تأسيسها بإنشاء مركز تطوير المهارات لدى مركز تدريب مهني معان، وحرصت على مراعاة الواقع الاستثماري والعمل على ربط احتياجات الاستثمار بالكوادر اللازمة التي يتم تدريبها في مركز تطوير المهارات.
وأضاف أن الشركة قامت بتقديم خدمات فنية ومادية لمركز تطوير المهارات وتزويده بالفنيين المتخصصين كما ساهمت بإنشاء معهد التميز للطاقة المتجددة في معان، مشيرا إلى أنه تم فتح مرافق الشركة لتنفيذ التطبيق الميداني للشباب المتدربين لدى مركز التدريب المهني والشركة الوطنية للتشغيل والتدريب إلى جانب إنشاء مختبر للطاقة الشمسية داخل الشركة لاستقبال المتدربين ورفد خبراتهم من خلال عدد من الدورات التدريبية بالتعاون مع بعض الشركات الصناعية.
وأشار خطاطبة، إلى أن ما يقارب 44 شابا وفتاة تلقوا تدريبا متخصصا على صناعة السخانات الشمسية وعلى صناعة عدادات الكهرباء، بدعم من بعض الشركات الصناعية والمنظمات الدولية، كما تم توقيع اتفاقية تفاهم بين شركة التطوير والشركة الوطنية للتشغيل والتدريب بدعم من المنظمة الدولية للشباب لتدريب 80 فتاة على صناعة الجلود، إلى جانب تدريب أعداد من الشباب ضمن قطاع الإنشاءات.
واضاف، أن جميع البرامج التدريبية التي دعمتها أو نفذتها الشركة كان يسبقها توقيع اتفاقيات مع المستثمرين تضمن تشغيل الشباب الذين أنهوا مساقات التدريب وأبرزها؛ مؤسسة التدريب المهني والشركة الوطنية للتشغيل والتدريب والمنظمات الدولية.
من جهته بين مدير معهد التميز للطاقة المتجددة في معان المهندس أنس شاهين، أن إدارة المعهد حاليا تعمل على التشبيك مع المؤسسات المعنية في معان لمزيد من التنسيق لضمان فرص عمل لمتدربي المعهد وعددهم 63 متدربا ومتدربة حال تخرجهم نهاية العام الحالي، مشيرا إلى أن مشروع المجمع الشمسي الثاني سيتمكن من استيعاب عدد كبير من خريجي المعهد في حال تم التنسيق والتوافق والدعم من قبل المؤسسات المعنية.
وأشار مدير فرع الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب في معان أيمن البزايعة، إلى أن الشركة الوطنية تبذل جهودها لتقديم خدمات التدريب والتشغيل للشباب في المحافظة، وتقدم حوافز مالية ومواصلات وبرامج ترفيهية وتوعوية معززة في هذا الجانب، موضحا بأن بعض التخصصات مثل مشغل ميكانيك لمركبات ‘ الهايبرد’ غير متوفر والسوق المحلية تحتاج إلى فنيين مهرة في هذا الجانب، كما تحتاج الشركة إلى مزيد من الدعم في بعض التخصصات خاصة وانها تسعى الى رفع مستوى التدريب لإكساب المتدربين خبرات ومهارات تتيح لهم الحصول على فرص عمل بسهولة.
واضاف، أن الشركة تعمل باستمرار على التنسيق مع سوق العمل المحلية والتعرف على المهن المطلوبة من أجل إدراجها على جدول أعمال الشركة، حيث استقبلت ما يقارب من 230 متدربا خلال العام الحالي، منهم 126 متدربا أنهوا مساقات تدريبهم بالكامل فيما سيتم تخريج الفوج الثاني بدايات العام المقبل.
وبين البزايعة، أن الشركة تعمل على التشبيك مع عدد من المؤسسات ذات العلاقة مثل صندوق التنمية والتشغيل ومؤسسة الإقراض الزراعي، لتقديم قروض للخريجين الراغبين في إنشاء مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة مع توفير التسهيلات لهم.
وقال مدير مركز تدريب مهني معان للإناث المهندس إيهاب العقايلة، ان المركز لا زال يقدم خدماته التدريبية للإناث، مشيرا الى أن ان الحاجة هي إدخال تخصصات جديدة تتعلق بالتقنيات والخدمات اللوجستية التي تطلبهاالشركات والمعامل، لافتا إلى أن سبب عزوف الذكور عن الالتحاق بمركز التدريب المهني في فترات سابقة هو قلة الحوافز والخدمات التي يفتقر إليها المركز ما دفع الشباب للالتحاق بالشركة الوطنية التي تقدم الحوافز والخدمات المختلفة للمتدربين.