مرايا – حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من التداعيات الكارثية لصمت المجتمع الدولي على الاستيطان وإرهاب المستوطنين. وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها اليوم الاربعاء، “يشعر اليمين الحاكم في إسرائيل وجمهوره من المستوطنين والمتطرفين بأن الأبواب اليوم مُشرعة على آخرها أكثر من أي وقت مضى لمزيد من العربدة والتنكيل والاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وذلك في ظل الأجواء الراهنة سواء الداخلية أو الخارجية”.

واضافت، ان هناك حالة تنافس داخل الحلبة الحزبية الإسرائيلية المتزامنة مع الانتخابات المبكرة التي تتسارع وتيرتها في الاسابيع الأخيرة، خلقت حالة تنافس على من يكون أكثر يمينية وتطرفاً وبطشاً وانتهاكاً لحقوق الفلسطينيين، ما يزيد من وتيرة الاعتداءات الاستيطانية التهويدية واتساعها، بالاضافة الى المظلة الأميركية التي توفرها إدارة الرئيس دونالد ترمب والانحياز الأعمى للاحتلال وأيديولوجيته الاستيطانية الاستعمارية التوسعية.

واشارت الخارجية، الى ان هذه الأجواء المشحونة بالتطرف والعنصرية والتوسع الاستعماري ظهرت جلياً في الأيام والساعات الأخيرة عبر سلسلة من الجرائم والانتهاكات ضد أبناء شعبنا وممتلكاته.

وأكدت الوزارة أن اعتداءات المستوطنين توجها المستوى السياسي الإسرائيلي بوضع حجر الأساس لمنطقة صناعية استيطانية جديدة على عشرات الدونمات في مستوطنة “كريات أربع” بمدينة الخليل، بمشاركة وزير الصناعة الإسرائيلي ايلي كوهين.

وأدانت الوزارة بأشد العبارات التصعيد الحاصل في المشروع الاستيطاني الاستعماري في أرض فلسطين، الذي يؤدي الى مزيد من تعميق أساسات الفصل العنصري الذي يعمل على تأسيسه اليمين الحاكم في إسرائيل، وإغلاق الباب أمام أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ويُشرع الأبواب أمام تداعيات كارثية محتملة في ساحة الصراع، حيث يبقى السؤال الذي يطرح نفسه ونضعه في رسم المجتمع الدولي “ألم يحن الوقت بعد لتحرك دولي عاجل يحمي مصداقيـة المُجتمع الدولي وقراراته وادعائه بشأن حقوق الإنسان؟