مرايا – – كشف رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة عن إطلاق السلطة، حزمة من المشاريع الهامة خلال الفترة المقبلة، لتعزيز قدرة العقبة التنافسية في مختلف القطاعات سيما السياحية، وعلى رأسها انشاء شركة طيران العقبة برأسمال مقداره 30 مليون دينار، بالتشارك مع مشروع واحة أيلة، إضافة إلى تطوير المنطقة الشمالية، بإضافة مساحة 87 كم من الشريط الحدودي لوادي عربة الى حدود المنطقة الخاصة، ومصنع للسيارات ومشروع المطل، الذي يحتوي على تلفريك بانوماري يربط جبال العقبة الشرقية بالبحر.
وبين الشريدة خلال رعايته فعاليات ملتقى الاذاعات المحلية والعربية والعالمية الثالث، الذي اختتمت أعماله أمس بتنظيم من منتدى العقبة الإعلامي ومركز العقبة الإعلامي في سلطة العقبة الخاصة، بمشاركة 50 مذيعا وإعلاميا يمثلون 25 اذاعة ووسيلة اعلام محلية وعربية وعالمية، ان العقبة الخاصة مقبلة نهضة شاملة في كافة المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والخدمية، بما يحقق توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وطموح المواطن الأردني.
وأشار إلى مجموعة من المشاريع الكبرى التي تعكف سلطة منطقة العقبة على تنفيذها من ابرزها اكتمال منظومة الموانئ وانشاء مصنع للسيارات هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، والتوسع في عدد من المدن الصناعية واعداد التصورات لمشروع المطل وتأهيل ساعة الثورة العربية الكبرى وكافة المرافق المحيطة بها لتكون نقطة جذب للسائح والزائر إضافة إلى دعم المشاريع القائمة في مشروعي أيلة وايجل هيلز.
وشدد الشريدة على أن العقبة، التي تحظى باهتمام ملكي خاص، تم ربطها مباشرة بجسر جوي عبر شركة طيران العقبة المملوكة للسلطة الخاصة لتكون مركز استقطاب عالمي في المنطقة، مستعرضا واقع السياحة في العقبة خلال الفترة الماضية بالأرقام والفعاليات.
وأكد على أن تعزيز تنافسية العقبة يشكل حاليا هاجسا رئيسا في اجندة المنطقة الخاصة، سيما تطوير ساحة الثورة العربية الكبرى ونادي اليخوت الملكي، إضافة إلى منتجات سياحية وتطويرها من خلال مسرح مفتوح ومتحف للطائرات والقطارات وسكك الحديد ومدينة العاب مائية اضافة الى دعم المنتجات السياحية في المشاريع الكبرى والمتمثلة بملعب الغولف وبناء 3500 غرفة فندقية من خلال 8 فنادق في المشاريع الكبرى والاهتمام بمشروع المطل ورؤيته المتقدمة.
وقال الشريدة إن المنطقة الخاصة تقدم عدد من الحوافز المالية، اهمها تأشيرة مجانية للسياح القادمين عبر المطار والميناء والمعبر الجنوبي، إضافة إلى اعفاءات من ضريبة المغادرة وتقديم 5 دولارات للسائح عن كل ليلة اقامة في العقبة ، علاوة على التسهيلات الجمركية المتمثلة في صفر على ضريبة دخل على بضائع الترانزيت والمخزنة، و5 % ضريبة دخل على صافي الربح و50 % خصم على رسوم عبور السفن المتجهة الى العقبة من قناة السويس و50 % خصم على مناولة الحاويات الصادرة من العقبة و40 % خصم على بضائع الترانزيت .
وتطرق الشريدة الى ابرز التحديات والمتمثلة بضرورة العمل على تخفيض تكاليف عناصر الانتاج (طاقة ومياه: تخفيض فاتورة الطاقة، توفير بدائل الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي المسال، تخفيض فاتورة المياه وتحلية مياه البحر)، بالاضافة الى تأهيل الكوادر الأردنية حسب إحتياجات السوق لتعزيز تنافسية وإنتاجية العنصر البشري الأردني إلى جانب تخفيض كلف النقل البري من خلال تنفيذ مشروع سكة الحديد لربط موانئ العقبة بميناء معان البري 2021.
واستعرض مدير دائرة العمليات في شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ الدكتور خالد المعايطه مراحل نقل ميناء العقبة من موقعه القديم الى موقعه الجديد بفترة قياسية وبخبرات وسواعد اردنية، دون وقوع اي حادث وضمن الوقت المقرر ما عزز ثقة الناقل البحري والتجار وزبائن الشركة بالميناء وقدراته التنافسية وكفاءته التشغيلية.
وبين المعايطه ان شركة العقبة لادارة وتشغيل الموانئ التي تدير ميناء، والذي يعتبر الرافعة الاقتصادية والمالية للاقتصاد الوطني ستواصل خدماتها لمتلقي الخدمة بكل مهنية واقتدار، وان الشركة تمتلك كفاءات بشرية وفنية ومعدات متطورة جدا وقادرة على الحافظ على خدمات الميناء بمستوى ممتاز.
بدوره قال المدير التنفيذي التجاري في شركة ميناء حاويات العقبه فينسنت فلامنت، ان ميناء حاويات العقبه وسلطة العقبة الخاصة ستسضيف العقبة في تشرين الأول (اكتوبر) المقبل مؤتمر ومعرض النقل البحري الشرق أوسطي السنوي الخامس عشر، بالشراكة مع من المؤسسات والشركات الوطنية.
واضاف فلامنتان المؤتمر الذي يعقد يوم 23 – 25 تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، ويستمر ثلاثة أيام، سيشارك فيه 18 خبيرا عالميا من 15 دولة من العالم، أبرزهم البروفيسور شيفي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ومدير مركز النقل واللوجستيات في المعهد، وولفغانغ ليماشير، ورئيس قطاع النقل لدى البنك الأوروبي للتنمية والإعمار، سو باريت، بالإضافة إلى لوك كابيليك من الوكالة الفرنسية للتنمية، وغيرهم من خبراء الصناعة.
ويعد المؤتمر، بحسب بيان للمنظمين، منصة تجمع القطاعين العام والخاص في خطوة تدل على حيوية النظام الاقتصادي في المملكة، والإمكانيات الواعدة التي ينطوي عليها تحويل العقبة إلى مركز لوجستي ونقل محوري في المنطقة، حيث تقع مدينة العقبة في موقع جغرافي استراتيجي مميز بين قارتي أوروبا وآسيا من جهة، وفي قلب منطقة الشرق الأوسط من جهة أخرى.
من جانبه استعرض مدير العلاقات العامة والمسؤولية الاجتماعية في شركة واحة أيلة الدكتور نضال المجالي تفاصيل المشروع، مؤكداً ان التكلفة الاجمالية بلغت مليار دينار، منها 450 مليونا كلفة مرحلته الأولى ستوفر 4 آلاف فرصة عمل مباشرة و 14 ألف فرصة غير مباشرة سيوفرها المشروع بنهاية 2025.
وقال المجالي انه مع إنتهاء المرحلة الأولى من مشروع واحة أيلة والمقررة نهاية العام الجاري 2018، يحق لسكان العقبة وعشاقها وروادها تسميتها بـ ” اللؤلؤة المضيئة “، فالمشروع الذي تصل تكلفته الفعلية قرابة 1.5 مليار دينار، بات يعد اليوم العلامة الفارقة في ” ثغر الأردن الباسم” باعتباره المشروع الأول والفريد من نوعه على مستوى الشرق الاوسط من حيث مواكبته للتطور والتكنولوجيا وبما يحمله من مزايا ترفيهية تبهر كل قاصد لها.
وبين المجالي أن أيلة تعاقدت مع مجموعة من البنوك المحلية لتوفير القروض الميسّرة للمهتمين بالمشروع، إلى جانب بعض الخدمات والمنتجات البنكية التي من شأنها الحفاظ على أموالهم، وضمان التزام الشركة بتسليم الوحدات السكنية بالموعد المتفق عليه.
بدورها قالت نائب الرئيس التنفيذي لمدينة العقبة الصناعية الدولية رانيا مدانات ان المدينة التي ينوف راسما المشاريع فيها على 500 مليون دينار تعنى ببناء قاعدة للصناعات الهندسية والمعادن ومواد البناء والزجاج والسيراميك والصناعات المتعلقة بالأمن والحماية والطاقة المتجددة وانظمة توفير الطاقة والأسناد اللوجيستي والتخزين والخدمات بالاضافة الى اهتمام الشركاء في مشاريع النقل ومبادرات انتاج الطاقة.
وقال مدير منتدى العقبة الاعلامي الزميل الصحفي رياض القطامين، لقد جاء تنظيم هذا الملتقى انسجاما مع استراتيجية سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الرامية الى تسويق العقبة الخاصة كمنظومة متكاملة بالتشاركية والتعاون مع كافة الشركة في المنطقة للحافظ على العقبة في دائرة الضوء العالمي والعربي والمحلية ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، في جعل العقبة مركزا اقتصاديا عالميا على الراس الثاني للبحر الاحمر.