مرايا – أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة أنه عندما تكون هناك دولة فلسطينية ذات سيادة يمكننا الحديث عن كونفدرالية مع الأردن، ونظرا لعدم توفر ذلك، فإن هذا الطرح قد يكون التفافا على اتفاقية السلام ووعود الحل النهائي، مؤكدا أن هذا الطرح هو سلب للحق الفلسطيني وليس كونفدرالية.

وقال الطراونة، في مقابلة خاصة مع وكالة ‘سبوتنيك’ الروسية اليوم الاثنين، تعليقا على طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موضوع الكونفدرالية بين فلسطين والأردن على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ‘أتصور أن موقف الأردن ثابت، فعندما تكون هناك دولة فلسطينية ذات سيادة سنتحدث عن كونفدرالية’.

وأضاف: ‘أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية تشرذمت بسبب المستعمرات، وبالتالي أين هي الدولة التي تتحدث عنها، لتعمل كونفدرالية مع الأردن، إلا إذا كان هذا التفافا على اتفاقية السلام ووعود الحل النهائي ومن ثم تجفيف منابع التمويل لللاجئين من خلال الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) والتضييق عليهم والتعامل معهم على أنهم مواطنون أردنيون’.

ويصف الطراونة ما سبق بأنه ‘سلب للحق الفلسطيني وليس كونفدرالية’، ويشرح: ‘الشعب الفلسطيني يعيش الآن على أراض أردنية وأتصور أنه لا يوجد أي تمييز بين الأردني والفلسطيني، ولكن يجب أن يشعروا بأن هناك شعب فلسطيني لاجئ على أرض المملكة الأردنية الهاشمية وله الحق في العودة إلى فلسطين التي هي بلده الأم.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت يوم الجمعة الماضي أنها أوقفت تمويلها للأونروا قطعياً، مما أثار ردود فعل شديدة حيال ذلك، وحول هذا الملف تحدث الطراونة بأن ‘البرلمان الأردني أخذ إجراء وخاطب البرلمان العربي أو اتحاد البرلمان العربي بأن يؤازر موقف الأردن’، كما أشار إلى الاجتماع الذي سيتم في جنيف خلال الشهر القادم لعرض بند طارئ من الأردن ودعمه عربيا’.

وأضاف: ‘لقد أعددنا ردودا ومراسلات لجميع البرلمانات الأوروبية واللاتينية والإسلامية لمؤازرتنا في هذا الملف، وسوف لن نألوا جهدا في أن نحارب هذا القرار الجائر في كل منابر العالم’.

وفي ملف آخر أعرب الطراونة، عن ترحيب بلاده بالمبادرة الروسية لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، مؤكدا في نفس الوقت، على أهمية العلاقة الاستراتيجية مع سوريا.

وقال الطراونة عن موقف الأردن من المبادرة الروسية بشأن عودة اللاجئين السوريين لديارهم: ‘نحن نرحب بأية مبادرة تخفف من الأعباء الملقاة على عاتق اللاجئين السوريين، لكن لن نزج باللاجئين السوريين. ما يخص المملكة الأردنية الهاشمية هو أن نضمن سلامة هؤلاء اللاجئين، نحن تقاسمنا معهم في الظروف الأصعب أعباء مالية كبيرة جداً، وتعرضنا إلى ضغوط ومن ثم خرجنا بأقل الأضرار، أو يكاد لا تكون هنالك أضرار’.

وأضاف ردا على سؤال حول ما إذا كان يرى الظروف ملائمة لعودتهم: ‘بالتأكيد هنالك جزء منهم قد يكون مناسباً لهم العودة والعائلات قد تلتئم مع بعضها، هنالك ريفيون هنالك أبناء قرى مجاورة للحدود الأردنية، يعني جزء منهم يستطيع أن يذهب ويعود إلى مكان سكناهم السابقة’.

وأضاف أن إعادة فتح معبر نصيب الحدودي من مصلحة البلدين، وأتصور أنه لن تكون هناك شوائب في العلاقة بين البلدين كما كان في السابق، والأردن دولة ذات سيادة وتقدر مصالحها وتعرف أن هذه العلاقة استراتيجية ويجب أن تعود بأسرع وقت ممكن’.