مرايا – أصدرالمكتب الإعلامي لجماعة الاخوان المسلمين ، الثلاثاء ، بيانا بخصوص السعي الأمريكي لالغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

واعتبر البيان أن تقليص خدمات الوكالة أو توقفها، تعبير عن تحلل الأمم المتحدة عن مسؤولياتها إزاء الشعب الفلسطيني، وحق اللاجئين في الرعاية حتى العودة ، مؤكدا دعم الموقف الرسمي الأردني الواضح في رفضه تصفية الوكالة أو اضعافها، وفي السعي لايجاد بدائل عربية وإسلامية ودولية لتعويض المساهمة الأمريكية.

وتاليا نص البيان :

في سعيها المحموم لخدمة الكيان الصهيوني الغاصب وتصفية القضية الفلسطينية، تسعى الإدارة الأمريكية الترامبية لتعطيل مهام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وجهودها في مساعدة جزء من اللاجئين على البقاء حتى عودتهم إلى وطنهم المغتصب.

لا تختلف أهداف الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب في هذا الأمر عن أهدافها في صفقة القرن، بل هي ترجمة عملية لها، ومحاولات لتنفيذها وفرضها بالاكراه والقوة، دون اعتبار لحقوق شعب فلسطين ومعاناته الطويلة خلال عقود من الزمن جراء العدوان الصهيوني على فلسطين واغتصابها وتشريد شعبها، هذا العدوان الذي يتحمله الاحتلال الصهيوني وكل الدول الداعمة له بكل أشكال المسؤولية عما آل إليه وضع الشعب الفلسطيني.

إن تقليص خدمات الوكالة أو توقفها، تعبير عن تحلل الأمم المتحدة عن مسؤولياتها إزاء الشعب الفلسطيني، وحق اللاجئين في الرعاية حتى العودة.

وموقف أمريكا يتفق مع إلغاء حق العودة، كما أنه يمثل ابتزازاً للهيئة الدولية وقراراتها، ومحاولة لازالة الشواهد على وجود القضية، والظلم الذي وقع على شعب من شعوب الأرض لاخراجه من وطنه وتشريده في شتى بقاع المعمورة.

وإن الجماعة إذ تدين هذا الشكل من أشكال العدوان على شعب فلسطين وقضيته وحقوقه لتؤكد على ما يلي:

1- دعم الموقف الرسمي الأردني الواضح في رفضه تصفية الوكالة أو اضعافها، وفي السعي لايجاد بدائل عربية وإسلامية ودولية لتعويض المساهمة الأمريكية.

2- ضرورة تحرك عربي وإسلامي رسمي، والاستجابة لحاجات شعب فلسطين والوكالة للمساعدات، لابقائها عاملة تخفف من معاناة اللاجئين وحرمانهم من وطنهم، وهو ما تمليه أبسط القواعد الدينية والأخلاقية، والروابط الأخوية والانسانية ومصالح
الأمة العليا.

3- واجب التحرك الشعبي، أحزاباً ومؤسسات مجتمع مدني وهيئات حقوق انسان، ومؤسسات دعم اللاجئين وحق العودة، الى جانب التحرك النيابي والنقابي، رفضاً للموقف الأمريكي المنحاز للعدوان الصهيوني، ودعماً للجهود المخلصة الهادفة للحفاظ
على الوكالة وخدماتها، ورفض سياسات البلطجة والابتزاز، المشاريع الأمريكية الصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية.

4- استمرار مسؤولية الأمم المتحدة عن الوكالة باعتبارها الهيئة المعبرة عن المجتمع الدولي.

5- حق العودة ثابت لا يسقط بالتقادم ولا يقبل الإلغاء أو الاستبدال ، مهما بلغ الانكار أو التآمر

(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)

المكتب الاعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في الاردن

الثلاثاء 17 ذو الحجة 1439 للهجرة

الموافق 28 آب للميلاد.