مرايا – احتلفت مديرية بنك الدم في وزارة الصحة، باليوم العالمي للتبرع الدم من خلال إطلاق حملة جديدة، تحت شعار (شارك بالحياة …. تبرع بالدم).
وحضر حفل الإطلاق أمين عام وزارة الصحة الدكتور حكمت أبو الفول مندوباً عن وزير الصحة الدكتور محمود الشياب، ومديرة مديرية بنك الدم، الدكتورة آسيا عدوان، وعدد من المعنيين ومندوبي وسائل الإعلام.
ونفذت مديرية بنك الدم حتى منتصف العام الحالي مئتين واثنين حملة تبرع بالدم عبر وحدات بنك الدم المتنقلة تسهيلاً على المواطنين ولحثهم على التبرع.

وقال الدكتور حكمت أبو الفول، إن شعار الحملة (شارك بالحياة …. تبرع بالدم)، يجسد أهمية التبرع الطوعي، بالحفاظ على كفاية الدم ومأمونيته كل المرضى في مختلف الظروف، مما يساعد على تحقيق الرؤية بإيجاد مجتمع صحي ومتعافي’.
وبين أبو الفول، أن عمليات نقل الدم تساعد في دعم الإجراءات الطبية والجراحية المعقدة، وهي تنقذ ملايين المرضى ممن يعانون من حالات مرضية مزمنة تهدد حياتهم.
وأشار إلى أن النسبة المئوية للمتبرعين بالدم في الأردن إلى عدد السكان وصلت إلى 3.34%، وهي نسبة مرتفعة على مستوى العالم، إذ تسعى وزارة الصحة إلى اتباع استراتيجية ترتكز على الوصول إلى المتبرعين في مواقعهم، عبر حملات مكثفة حققت نجاحا منقطع النظير خلال السنوات الماضية.

وتأسس بنك الدم عام 1957 كأول بنك للدم في الوطن العربي، وفي كل مستشفى حكومي يوجد بنك للدم وصل عددها 31 بنك وجميعها تتبع للمديرية عدا عن ثلاث بنوك إقليمية تتوزع في أقاليم المملكة الثلاث الشمال والجنوب والوسط، وستة بنوك في مستشفيات خاصة تتبع فنياً للمديرية .

وقالت مديرة مديرية بنك الدم، الدكتورة آسيا عدوان، خلال حفل الإطلاق، إن المتبرعين الطوعيين هم مصدر الإمداد الآمن للدم، لأنهم الفئة الأقل خطورة لنقل مسببات الأمراض المعدية عن طريق نقل الدم.

وبين عدوان، أن مديرية بنك الدم، جمعت خلال العام الماضي 220ألف و584 وحدة دم، وصلت نسبة المتبرعين الطوعيين إلى 54%، علما أننا نسعى إلى جعل هذه النسبة 100%، بحلول العام 2020 وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، من خلال الحذر عند نقل الدم، ومساندة مؤسسات المجتمع المدني للحملات التي يتم تنفيذها.
وأشارت عدوان، إلى الجهود الأردنية بنقل الدم إلى الدول الشقيقة المجاورة عندما تستدعي الحاجة إلى ذلك، إذ إن العمل في بنوك الدم يحتاج جهدا فنيا وتقنيا ومواكبة للتطور العلمي الحاصل في هذا المجال، إضافة إلى التعاون من جميع الفئات الرسمية والتطوعية.

وقالت الجمعية الأهلية للتبرع بالدم، إن وعي المواطنين حول التبرع بالدم، واهتمام المسؤولين في هذا الشأن، إضافة إلى التوسع في إنشاء بنوك الدم، التي تغطي مختلف مناطق المملكة، لسد حاجة القطاع الطبي، حققت الأهداف المرجوة من التبرع بالدم، إذ يهب المتبرعون طوعا لإنقاذ حياة الآخرين من دون سابق معرفة بهم، لكن ما يحركهم هو حس المسؤولية وإدخال السعادة إلى نفوس المرضى، لذا يجب المحافظة عليهم وزيادة أعدادهم.

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية، الدكتورة غادة كيالي، إن العديد من البلدان تفتقد أنظمة فعالة لتحصيل الدم وتنظيم علمية التبرع به، حيث لا يحصل العديد من المرضى الذين يحتاجون إلى نقل الدم على دم آمن في الوقت المناسب، إذ تعتبر التبرعات المنتظمة التي تتم طواعية من دون مقابل هي السبيل الوحيد لضمان توفير الإمدادات الكافية من الدم.
أشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية دعمت العديد من البلدان لبناء قدراتها في أربعة مجالات رئيسية هي: إنشاء خدمة نقل دم منسقة وطنيا، وجمع دم من متبرعين متطوعين من مجموعات منخفضة المخاطر، واختبار كل الدم من أجل التوافق، والحد من عمليات نقل الدم غير الضرورية.