مرايا – قال الناطق الرسمي باسم مكتب “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” في الأردن محمد الحواري، إن الحديث عن عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم في الوقت الحالي “سابق لأوانه”.
وأضاف في تصريحات نشرتها صحيفة “العربي الجديد” الثلاثاء إن “معظم عمليات العودة الطواعية من قبل اللاجئين السوريين في الأردن تكون بسبب ظروف عائلية مثل حدوث حالات وفاة، أو الرغبة في لمّ الشمل”، موضحاً أنه خلال شهر تموز الماضي لم تسجل أي حالة عودة إلى سوريا.
وقال الحواري: “خلال العام الحالي سجل عودة 1769 شخصا، وهي في إطار معدلها الطبيعي”، مشيرا إلى أن عدد اللاجئين الذين عادوا طواعية خلال الثلاث سنوات الماضية لم يتجاوز الـ 15 ألف لاجئ.
وحول الأرقام التي أعلنها مركز استقبال وتوزيع وإيواء النازحين واللاجئين السورين التابع لوزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين، والتي جاء فيها أن “قرابة 149 ألف لاجئ سوري مقيم بالأردن يرغبون بالعودة إلى بلادهم”، أكد الحواري أنه لا وجود لمثل هذا المركز على الأراضي الأردنية، ولا يوجد أي تنسيق بخصوص عودة اللاجئين السوريين.
وبيّن أن المفوضية تعمل داخل الحدود الأردنية، وتحترم الأنظمة والقوانين السارية فيها، مشيراً إلى أن المملكة الأردنية لم تعلن حتى اللحظة عن فتح حدودها لعودة اللاجئين أو ترتيب عودتهم، وهي الوحيدة التي تملك حق الإعلان عن فتح الحدود.
وتنفذ وزارة الداخلية الأردنية حملة تستمر حتى 27 أيلول المقبل، قالت إنها لتصحيح وضع اللاجئين السوريين المقيمين في المناطق الحضرية في الأردن بشكل غير قانوني، وتشمل حصول اللاجئين على بطاقة خدمة من وزارة الداخلية وبطاقة إقامة رسمية من المراكز الأمنية.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات في تصريحات صحافية الأسبوع الماضي إن الأردن لن يجبر أي لاجئ على العودة إلى سوريا، مؤكدة أن المملكة مع العودة الطواعية للاجئين السوريين وملتزمة بالمواثيق والأعراف الدولية المتعلقة باللاجئين.
وذكر المركز الروسي أنه بناء على البيانات الأولية، فقد عبّر 1712166 سوري عن رغبتهم في العودة إلى الوطن من ثماني دول (لبنان 889031، وتركيا 297342، وألمانيا 174897، والأردن 149268، والعراق 101233، ومصر 99834، والدنمارك 412، والبرازيل 149)، وفق روسيا اليوم.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدّر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1.5 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011.