مرايا – أظهرت دراسة لمنتدى الاستراتيجيات الأردني، حول المغتربين الأردنيين في الدول الخليجية، أن نحو 61.4% من مغتربي الأردن يعملون في السعودية، في حين يعمل 14.1% منهم بالإمارات، و12.5% في قطر.
وبدأت السعودية، التي تحتضن وحدها نحو 430 ألف أردني من أصل 945 ألف مغترب بعمليّة استبدال العمالة الوافدة بعمالة سعودية تحت عنوان “سَعْوَدة” الوظائف، وذلك بعد إعلان وزارة العمل بالمملكة أنها “ستُلحق مليوناً و300 ألف سعودي بسوق العمل”.
كما فرضت الرياض رسوما على العمالة الأجنبية ومرافقيها، وأعلنت البدء بتطبيقها، اعتباراً من حزيران الماضي بواقع 100 ريال سعودي (26.6 دولاراً) عن كل مرافق، ليرتفع الرسم الشهري إلى 200 ريال (53.3 دولاراً) العام المقبل، و300 ريال (80 دولاراً) في العام اللاحق له، و400 ريال (106.6 دولارات) بحلول 2020.
جميع هذه الإجراءات باتت تؤثّر بشكل كبير على الأردنيين، وعلى الرغم من ذلك يفضّل بعض المغتربين في الدول الخليجية العمل هناك على العودة إلى الأردن؛ نتيجة الفارق بالأجور؛ فمثلاً يتقاضى المغترب الأردني في الإمارات ما يقرب من 4 آلاف دولار، في حين أن متوسّط دخل الفرد في الأردن 600 دولار فقط.
وقدَّر الخبير الاقتصادي عادل الزبيدي، القوة البشرية العاملة من الأردنيين في الخارج بمليون أردني، أغلبهم بالدول الخليجية، ومنهم 400 ألف مواطن في السعودية.
ونقلت صحيفة “الخليج أونلاين” عن الزبيدي قوله: إن المغتربين ساهموا بالاقتصاد الوطني بشكل كبير بتحويلاتهم التي تجاوزت الـ3.3 مليارات دولار في السنة الأخيرة، أي ما يقارب 12% من الناتج المحلي الإجمالي.
وطالب الزبيدي، حكومة عمر الرزاز بالبحث عن الحلول الناجعة لمواجهة الهجرة العكسيَّة للآلاف من المغتربين الأردنيين، وقال: إن “الأصل أن يتم تعديل القوانين والتعليمات بحيث تحفّز المغتربين على فتح مشاريع استثمارية في الأردن بتسهيلات واضحة ومحدَّدة.